روح وحياة وتاريخ راقي لفترة زمنية لن تتكرر تتجمع فى شارع واحد هو شارع فؤاد بالإسكندرية ، فاشتهر بكونه ملاذا للطبقات الارستقراطية التي كانت لا تعرف سوى الفخامة والجمال، واحتوائه لمبانى شاهقة مصممة على الطراز اليوناني القديم، تكشف عن العراقة والأصالة والتاريخ، مما جعله موطنًا ومزارًا لمختلف الجاليات الأجنبية الموجودة بالإسكندرية.


شارع فؤاد بالإسكندرية
يعد شارع فؤاد بالإسكندرية من أقدم شوارع عروس البحر المتوسط، وتعود نشأته إلى عهد البطالمة، وكان يسمى قديما ب "الطريق الكانوبى" حيث كان مصفوفًا بالأعمدة الرخامية من بدايته وحتى نهايته، ثم أطلقوا عليه بعد ذلك بشارع ميناء رشيد، ثم عرف بشارع فؤاد نسبة إلى الملك فؤاد الأول، وأخيرا عرف باسم طريق الحرية.


وتتميز مبانى شارع فؤاد بالإسكندرية  بالطراز المعمارى الفرنسى والإيطالى والإنجليزي،الذى سيطر على شكل منازله ومحلاته، حيث يحتوى الشارع علي حزمة عظيمة من المباني الأثرية، لكن مع مرور السنين تشوهات هذه المبانى ما بين ترميم غير سليم أو هدم أجزاء من العقارات، مما أفقده الأصالة والعراقة.



ويتميز شارع فؤاد بالإسكندرية  بوجود العديد من السفارات والقنصليات، بالإضافة إلى أشهرالمطاعم والكافيهات القديمة، كما يعد شارع فؤاد مركزًا للأدب والفنون فى عروس البحر، حيث توجد به العديد من دور السينما أشهرها بلازا ورويال، وأمير وسينما ريو، ومركز الحرية للإبداع، ومسرح سيد درويش، ويضم الشارع أيضا المتحف القومي، الذى يحتوى على 1800 قطعة أثرية تشمل جميع العصور بدءًا من الدولة القديمة حتى العصر الحديث.



كما يعد "أوبافيون دى فلوريل" الكائن بشارع فؤاد، أقدم محل لبيع الورود فى الإسكندرية، ويزيد عمره عن 100 عام، ويتميز المحل بالطابع الكلاسيكي الذى انتشر فى بدايات القرن العشرين، ويضم أرقي وأندر أنواع الزهور في العالم.