«خمرة ودعارة».. هذا ما قامت به أمريكا في قاعدة «بلد» العراقية

الأربعاء 20/فبراير/2019 - 05:34 م

خمرة ودعارة

دعاء جمال

تتوالى الاعترافات من قبل الوكالات الأمريكية الشهيرة عن تورط الولايات المتحدة الأمريكية في تهريب السلاح وتسهيل الدعارة في إحدى القواعد العسكرية في العراق، فعلى ما يبدو لم تكتف الولايات المتحدة بالتخريب الذي ارتكبته أثناء دخولها العراق ولكنها أيضًا تقوم بطرق خفيه بالتخريب في القواعد العسكرية.

ماهية قاعدة "بلد"؟

كانت الوكالات الأمريكية قد سلطت الأضواء الأشهر المنصرمة على قاعدة "بلد" في العراق، لتفشي فيها تهريب السلاح وتسهيل الدعارة.

وقاعدة بلد الجوية والتي كانت تسمى في وقت سابق قاعدة "البكر" الجوية، تعد أكبر قاعدة جوية في العراق والتي تبعد 64 كلم شمال بغداد وتم إنشائها في منتصف الثمانينات من قبل شركات يوغسلافية.

وتبلغ مساحة القاعدة الجوية 25 كلم مربع، وهي محاطة بسياج أمني طوله 20 كلم، وتتألف القاعدة من مدرجين للإقلاع والهبوط طول الأول 3,503م والثاني 3,504م، بالإضافة إلى 39 ملجأ محصن للطائرات.

وخلال فترة الحرب العراقية الإيرانية كانت قاعدة بلد مقراً لسربين من طائرات ميغ-23.

قاعدة بلد الأمريكية

شركة سالي بورت..

أما عن شركة "سالي بورت" فهي شركة عالمية هي المورد الرائد لخدمات الطوارئ دعم العملية، وتمكين العملاء لتنفيذ مهمات في بيئات العالمية، والتي تأسست عام 2003.

إقرأ أيضا: من أرمينيا لإفريقيا .. مؤتمر ميونخ للأمن يرسم خريطة العالم

اتهامات سالي بورت..

هناك اتهامات تم توجيهها إلى شركة "سالي بورت" الأمريكية، حيث دفعت ما يقارب من 700 مليون دولار للحصول على عقد حراسة قاعدة بلد الجوية التي تضم طائرات الـ “F-16”.

وتم اتهام الشركة الأمريكية بأنها تقوم بتهريب الكحول والسرقة، بالإضافة إلى خروقات أمنية ومزاعم في الإتجار بالجنس.

قاعدة بلد الأمريكية

ونقلا عن وكالة "الاسوشيتد برس" والتي نقلت عن المحققان روبرت كول والمحققة كريستي كينغ، بأنها كانا قد كشفا أدلةً تثبت تورط موظفي شركة "سالي بورت" المعنية بحماية قاعدة بلد الجوية، في الإتجار بالبشر لاغراض الدعارة.

وأضاف المحققان أنه بالإضافة إلى تلك التهم، فقد وجها المحققان تهمتي تهريب الكحول بكميات كبيرة بعد استخدام خزانات الوقود، فضلاً عن سرقة موالدات الطاقة الكهربائية.

إقرأ أيضا: 3 مكاسب مصرية خلف القمة العربية الأوروبية

دفاع عن الحقوق..

ومن جانبه، خرج مات ستاكارت الرئيس التنفيذي ومدير شركة "سالي بورت"، ليقول:"تتمتع شركة سالي بورت بخبرة عالية في توفير خدمات الأمن والحياة بمناطق الحرب الصعبة مثل العراق، ولعبت دوراً رئيسياً في الحرب ضد داعش، وإن الشركة ستأخذ الاتهامات التي طالتها في قاعدة بلد الجوية على محمل الجد".

قاعدة بلد الأمريكية

وعلى الرغم من الدفاع، إلا أنه في إحدى الادعاءات كان قد كشف المحققان بأن موظفي شركة سالي بورت حينما جهزوا الطائرات على المدرج الرئيسي وكانوا يفحصون خزان الوقود، اكتشف الفنيون، أن الوعاء مليء بـ "الفودكا" وهي أحدى انواع المشروبات الكحولية.

وبالرغم من الحظر الصارم على الكحول، إلا أن القاعدة شهدت سهرات ليلية شرب على إثرها الامريكان كميات هائلة من الحكول حتى أن الامور وصلت لقيام طيار ثمل بقيادة احدى الطائرات الحربية.