أكد مسئولون سعوديون وألمان، اليوم الإثنين، أن الرياض تتعاون مع برلين في التحقيقات في الهجومين الإرهابيين الأخيرين اللذين شهدتهما ألمانيا، الشهر الماضي، وأعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عنهما.

ورحبت الحكومة الألمانية بعرض الرياض مساعدتها لمشاركة المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالهجومين اللذين وقعا في ولاية بافاريا الجنوبية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية توبياس بلات - في بيان - "إن التعاون مع السلطات الأمنية السعودية له قيمة جوهرية بالنسبة لنا"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وكانت السعودية أكدت اليوم أنها تتعاون مع محققين ألمان لتعقب متشددين يقفون وراء هجوم ببلطة في مدينة فورتسبورج وتفجير في ألمانيا بمدينة آنسباخ الشهر الماضي ، وفقا لشبكة "دويتشه فيله" الألمانية.

ونقلت الشبكة عن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي قوله إن خبراء أمن من السعودية وألمانيا اجتمعوا وتبادلوا معلومات عن أدلة تشير إلى أن أحد منفذي الهجمات في ألمانيا كان على اتصال عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مع عضو بتنظيم "داعش" باستخدام خط هاتفي سعودي.

وقال التركي إن المشتبه به هو في دولة تشهد صراعًا ، لم يحددها ، لكنه أحجم عن قول ما إذا كان مواطنا سعوديا.

ويؤكد المحققون الألمان المعلومات بشأن تورط عنصر يحمل رقم هاتف سعودي في إحدى الهجمات.

من جانبها ، قالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية سوسن شبلي " إن ألمانيا ودولا غربية أخرى عملت بنجاح مع السعودية في الحرب على الإرهاب" ، موضحة أن معلومات قُدمت من الجانب السعودي في الماضي ساعدت بشكل حاسم في منع هجمات إرهابية في ألمانيا.