صور| «زيارة الأضرحة» فسح الروحانية التي تحولت إلى دجل وجدل
الجمعة 01/مارس/2019 - 12:09 م
زيارة الأضرحة
مي العوامي
طباعة
زيارة الأضرحة طقس هام بالنسبة لكثير من المصريين، و تكتنف الزيارة بتقاليد تقترب من العبث واللاوعي الديني، ويقترن هذا بالتصوف.
ظهور التصوف بمعناه الإصلاحي تم في القرن الأول الهجري في الفترة التي كانت بين الدولة الأموية و العباسية والتي كانت البيئة الصالحة والملائمة لنشأة الفرق السياسية التي ما لبثت أن تسببت في انقسامات دينية طاحنة .
فظهر الصوفية ليخلصوا سبب وجودهم، حيث أن الصوفية يروا الدين الإسلامي عبارة عن 3 قوالب متكاملة ومكملة لبعضها وهي : إسلام تم تحديده في حديث الأركان الخمسة "الشهادتين،الصلاة،الصيام،الزكاة،الحج"، وإيمان تم توضيحه بحديث القواعد الستة "الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر".
وإحسان الذي تُرِك معناه مفتوحاً بنص كلام جبريل للنبي محمد "أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" ، وبالتالي فقد اعتبر الصوفية أنهم يريدون تحقيق مقام الإحسان عن طريق العلم والعبادة والعمل والذين هم لهم الأولوية عن أي صراع دائر يمس الدين سياسياً .
وانتشرت حركة التصوف في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنزاعات فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة، ثم تطورت تلك النزاعات بعد ذلك حتى صارت طرقا مميزة متنوعة معروفة باسم الطرق الصوفية.
الدخيلون على التصوف
مقام السيدة عائشة
نتج عن كثرة دخول غير المتعلمين والجهلة في طرق التصوف وما نتج عن ذلك من ممارسات خاطئة ويقول الداعية محمد هداية: التصوف بمعناه اللغوي أي التزهد فنحن يجب أن نكون هكذا، أما التصوف بمعنى الشرك بالله وما يتبعه من مظاهر مثل مسح عتبات المساجد والصلاة في مساجد معينة فهو ليس من الإسلام في شئ.
كثير من الدجالين يستغلون قلة الوعي والمعرفة لدى البسطاء للحصول على المكاسب المادية والقيام بعمل حجاب سحر، مؤكدين أنهم لا يتقاضون المال زوار الضريح هم من يضعون المال لدى المقام للتبرك به.
سيدة المنيا نموذجاً
مقام السيدة عائشة
جاءت سيدة المنيا إلى مقام السيدة عائشة زائرةً وتروي قصتها قائلةً «كان عندي مشكلة مع واحد معرفة بيشتغل فى الدجل بس كان بيقولنا أنه بيعالج بالقرآن، وأنا كان عندى مشكلة نفسية، ولما جه يعالجنى شربنى حاجه فيها سحر بقيت بعد لما بشربها ملامح وشى بتتغير وبيحصل معايا حاجات غريبة شربت الحاجة دى مرتين وكان دايما بيقول لجوزى أطلع برا بحجة أن الجن لما يطلع مني ما يدخلش فيه واحنا طبعا كنا مصدقين»
وتواصل سيدة المنيا وصفها للمأساة قائلةً «بس إللى عرفناه بعد كده أن كان عينه مني ويحاول يتقرب لى ولما عرفنا طردناه، ولما بدأت افوق شوية قولت لازم أجي للسيدة عائشة علشان تباركنى لما أمسح على المقام بتاعها وارتاح نفسيا، وكمان جيت علشان أرقي عيالى ويتباركون بالسيدة عائشة».
صورة في المقام
مقام السيدة عائشة
من ضمن الطقوس الأخرى التى يسعى المصريين بها أن ينالوا التبرك حيث يقوم البعض بوضع المال فى الضريح ووضع صورة الشخص المراد مباركته داخل المقام كبيرا كان أم صغيرا حتى يتم مباركته وشفاؤه في معتقداتهم سوف تكون السيدة عائشة شفيعه له.
كثيرا ما تحدث هذه الظواهر خاصتا في الوطن العربي، أصبح الطلب على أعمال الشعوذة لا يقتصر على فئة اجتماعية محدودة، من الأميين ومتوسطي التعليم، وإنما امتد إلى أصحاب المستويات التعليمية العليا، فهنا يأتي دور الدولة في القضاء على هذه الفئة من المجتمع، والتواصل مع جميع الأطراف بالمجتمع ونشر الخطب والمواعظ التي تحث على التقليل من هذه الظاهرة.
كثيرا ما تحدث هذه الظواهر خاصتا في الوطن العربي، أصبح الطلب على أعمال الشعوذة لا يقتصر على فئة اجتماعية محدودة، من الأميين ومتوسطي التعليم، وإنما امتد إلى أصحاب المستويات التعليمية العليا، فهنا يأتي دور الدولة في القضاء على هذه الفئة من المجتمع، والتواصل مع جميع الأطراف بالمجتمع ونشر الخطب والمواعظ التي تحث على التقليل من هذه الظاهرة.
