لا يخفي على أحد أن التعصب زاد بشكل ملحوظ بين الجماهير المصرية بمختلف انتماءاتها، ومن المؤكد أن الاختلاف في الانتماءات من متعة كرة القدم، ولكن ليس بهذا الانشقاق الكبير والمحتدم الذي نراه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تطور الأمر وأصبح يساهم بعض المسؤولين بالرياضة في إشعاله وتعميقه سواء بقصد أو دون تعمد.
التعصب الأعمى في الرياضة المصرية يفرض علينا تحركا إيجابيا من مسؤول الرياضة الأول في مصر وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي ورؤساء الأندية والاتحادات والإعلاميين حتي لا يتحول الأمر إلى ساحات حرب بين الأطراف المتنافرة، لاسيما في توقيت تستعد فيه الدولة المصرية لاستقبال حدث كبير وعظيم مثل بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2019، ما يتطلب توحيدا للصفوف لنبذ التعصب بين الجماهير التي ستكون زينة البطولة في المدرجات.
أعزائي مسؤولي الرياضة في مصر، أعزائي جماهير الكرة المصرية، أعزائي الإعلاميين دعونا نتكاتف جميعا لإطلاق شرارة الإصلاح الذي نتمناه علي مستوي إدارة الرياضة المصرية.
فمسؤولو الرياضة والإعلاميون لديهم هدف أسمى ألا وهو مخاطبة جماهير كرة القدم التي تمتد شرقا وغربا عبر مصر المحروسة لنبذ التعصب والالتفاف حول المنتخب الوطني في البطولة الأفريقية، ولم الشمل وتوحيد الصفوف والانخراط تحت علم الوطن، ونبذ هذا التعصب والانشقاق الذي قد يتيح لنا مزيدا من السلوكيات غير الرياضية،، فلنقف جميعا ضد التعصب.