"التليجراف": توجه بريطاني لتصنيف حزب الله جماعةً «إرهابية».. ماذا يحدث؟!
الإثنين 25/فبراير/2019 - 03:42 م
حامد العدوى
طباعة
كشفت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، فى تقرير لها، حول وضع حزب الله اللبنانى وأنصاره على الأراضى هناك، حيث أن هناك اتجاه لحظره ووضعه كمنظمة إرهابية.
وقالت الصحيفة، فى تقريرها، إن وزير الداخلية البريطانى، ساجد جاويد، يستعد للحشد فى البرلمان من أجل وضع حزب الله اللبنانى كمنظمة إرهابية، خلال الأسبوع الجارى.
حزب الله
وأضافت الصحيفة فى تقريرها: إنه من المتوقع إن ينجح "جاويد" فى حظر حزب الله الشيعى، المدعوم من إيران، واعتباره جماعة إرهابية، وهو الأمر الذى سوف يؤدى إلى منع أنصاره من رفع علمه فى روما، وجميع أنحاء بريطانيا، مشيرة إلى أن تلك الخطوة سوف تعرض على البرلمان.
وأوضحت الصحيفة، إن زعيم المعارضة، ورئيس حزب العمال البريطانى، جيرمى كوربين، الذى يشغل منصب عضو البرلمان أيضًا، من المتوقع أن يعارض تلك الخطوة ويفشل القرار، وذلك لأنه يتمتع بصلات مع قيادات من الحزب، ويعتبرهم أصدقاء، وهذا أيضًا فى الوقت الذى قال فيه أعضاء بالبرلمان، إن وزير الداخلية، لم يميز بين حظر الجناح العسكرى للحزب، والجناح السياسى.
حزب الله
وعن أسباب اتجاه الحكومة البريطانية إلى حظر حزب الله قالت "ذا تليجراف" نقلاً عن عضو بالبرلمان: دُرست هذه الخطوة لبعض الوقت، وأصبحت الآن وشيكة، وكان ينبغى تنفيذها منذ وقت طويل، مضيفًا القرار منطقى، وهناك دول حول العالم، حظرت الجناح السياسى للحزب، متابعًا: فى ظل الظروف الراهنة، تعد هذه الخطوة إشارة قوية على أننا لن نسمح بأى احتفالات للإرهابيين أو المعادين للسامية فى شوارع بريطانيا، وعلى رأسهم حزب الله وإيران.
جدير بالإشارة، إن حزب العمال البريطانى، قد قرر فى وقت سابق، حظر الجناح العسكرى لحزب الله اللبنانى، وذلك عام 2008، بزعم مشاركته فى عمليات إرهابية، لكن فى الوقت ذاته، قد تحدث وزراء فى الحكومة البريطانية عن صعوبة حظر الحزب بالكامل، لأن هناك أفراد منه فى الحكومة اللبنانية، وهذا ما قد يؤثر على العلاقات بين البلدين.
حزب الله
وعن السبب الثانى لاتجاه الحكومة لحظر حزب الله اللبنانى، قالت الصحيفة: أنه عقب إتمام مسيرة القدس فى شوارع بريطانيا، عام 2017، أبلغ روبرت جنريك، الذى كان يشغل رئيس الخزانة، بإبلاغ الداخلية هناك حينها، وقال: خرجت أنا وزوجتى وبناتى (يهوديات)، وقابلتنا مسيرة احتجاجية ترفع أعلامًا، وتهتف بهتافات معادية للسامية، وكان هناك أشخاص يحملون أعلام حزب الله.
يجدر بالذكر إن وزير الداخلية البريطانى، قدم طلبًا للبرلمان، طالب فيه إضافة الجناح السياسي لحزب الله لقائمة المملكة المتحدة للمنظمات الإرهابية المحظورة.