العديد من الأفلام ناقشت وسطرت بطولات وتضحيات الجندي المصري عبر مر العصور، وخاصة عند الأزمات والحروب، التي تظهر المعدن الحقيقي والوطنية والحفاظ على السلاح وشجاعته وبسالته والدفاع عن الوطن لأخر قطرة من دمائه.

وأبرز هذه الأعمال فيلم أغنية على الممر، وهو فيلم من الأفلام المهمة في تاريخ السينما المصرية والعربية، الذي تدور أحداثه حول الجندي المصري أثناء النكسة عام 1967، أنشودة حزينة عن تجربة إنسانية في فيلم حربي يحكي عن أبطال شاركوا في حرب 1967، وعن حياتهم ما قبلها وبعدها وعن حالة الإحباط التي وصلوا لها ولكن دافعوا حتى آخر لحظة.

الفيلم عند عرضه عام 1972 لم يحقق نجاحا ولا إقبال جماهيري، وشهد الفيلم فشل تجاري بعد توقفه بعد ثلاثة أسابيع من العروض في ظل تألق فيلم «خلي بالك من زوزو» الذي عرض في نفس توقيت عرض فيلم أغنية على الممر، ويواصل تحطيم الأرقام القياسية في عروض منتشرة ومتواصلة لعدة أشهر مما دفع بمخرج الفيلم حسن الإمام لتسمية فيلم زميلة علي عبد الخالق أغنية على المر بحذف الميم الثانية من الفيلم.

والفيلم بطولة محمود مرسي، صلاح السعدني، أحمد مرعي، صلاح قابيل، محمود ياسين، ويحكي عن خمسة جنود منعزلين عن باقي الجيش المصري الذي انسحب من سيناء أو دمرته المقاتلات الإسرائيلية في تلك الحرب الدامية، ويبقى هذا الفيلم فريدا من نوعية وينتمي إلى أفلام سينما الحرب.

ويمر الزمن ويقرر مجموعة من طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية بإعادة الفيلم ولكن على شكل عرض مسرحي بمهرجان المسرح العربي دورة زكي طليمات السادس والثلاثون تحت إشراف دكتور أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون.

وقال بدر الأحمدي مخرج العرض المسرحي الذي يحمل نفس اسم الفيلم: يوجد أغنية يقوم بأدائها الجنود ذاتهم،والأغنية هي حدوتهم ولكن ليست أغنية نقوم بتجسيدها.

كما قال محمد صفوت أحد أبطال العرض: العرض المسرحي له قوانين درامية بداية ووسط ونهاية ويجب أن يتم عرضه في المسرح أو اي قاعه مسرح الاغنيه تتغني في الاستوديو او حفلات غنائية وتحتاج مساحة ويشترك فيها شخص او اتنين او فرقه وكورس اذا كانت الاغنيه تحتاج لذلك، وهنا دور الإعلام مهم جدا لأغنية ليساعد على انتشارها أكثر.

وأيضا قال بورا أحد أبطال العرض المسرحي: وجهه نظري للعرض ان شخصية حمدي لديه أمل في ظل خضم معركته يقوم بالتلحين والغناء ولديه أمل في الرجوع، كمثلنا كممثلين بنغني ونقوي أنفسنا والخوف الذي بداخلنا بالغناء.