فيديو| «أم سومة» تناشد المسئولين الحصول على معاش تكافل وكرامة
الجمعة 01/مارس/2019 - 09:36 ص
محمد وجيه
طباعة
بوجه تكسوه تجاعيد السنين، وعلامات الألم واليأس والمرارة الشديدة، وبملابس رثة، تكشف أكثر ما تستر، ويد ممدودة من جسد أصابه الكبر والوهن، تجلس الحاجة نعناعة السيد محمد عبد السلام، «أم سومة» كما تحب أن يناديها الناس، صاحبة الـ 65 عاما، بجوار شباك تذاكر محطة قطار دمنهور، بمحافظة البحيرة، تنادي المارة، وكل من يشعر بالفقراء أن ينظر إليها نظرة عطف ويساعدها بصدقة.
بطانية ممزقة
بنبرة حزينة؛ تتحدث «أم سومة»، لـ«بوابة المواطن»، وتقول: «أنا ست فقيرة، وجار عليا الزمن، ولا يوجد من يحنو علي ويطعمني»، وتتابع «اسكن في غرفتين بشارع السيد البدوي، بمدينة دسوق، ومعي زوجي صاحب المرض، وثلاثة بنات، ولا لي عائل ولا سند، ولا احد يرحم شيخوختى»، مشيرة إلى أنها لا تذهب إلى عائلتها، وتجلس في هذا المكان طوال النهار، وآخر الليل تفترش الأرض، وتلقى بجسدها عليه، ولا شئ يحميها من برد الشتاء القارس سوء بطانية ممزقة.
وتضيف «أم سومة» أن أمراض الدنيا إصابتها، «الأول جالي رشح على الكبد، بعد كده الضغط»، والآن لا أستطيع الحركة والمشي، بسبب حادث أصاب قدمي، مؤكدة أن زوجها كان يعمل «قهوجي» على باب الله، وبعد تقدمه في السن، أصبح جليس الفراش لا يستطيع الحركة، ولا دخل له والحياة بقيت غالية في كل شيء والمصاريف زادت علينا، مشيرة إلى أنه ليس لديها أحد سوى محطة قطار دمنهور، التى تجلس بها تطلب المساعدة، مشددة أن برد الشتاء أهون عليها من مد يدها لغيرها، ولكن «لا باليد حيلة»، متمنية أن يرحمها الله مما هى فيه، وما تعانيه في حياتها، مضيفة أنها ليس لها أي أمنية سوى أن تعيش حياة كريمة كغيرها من البشر.
وناشدت «أم سومة» اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، والدكتور حاتم أبو النجا، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالبحيرة، بحث حالتها، للحصول على معاش تكافل وكرامة، يسندها هى وعائلتها، نظرًا لظروف معيشتها الصعبة .