لعبة «ببجي» على خطى لعبة الموت «الحوت الأزرق»
الإثنين 04/مارس/2019 - 05:37 م
إسلام النجار
طباعة
التقط العالم العربي أنفاسه، بعد زوال لعبة الانتحار الشهيرة بـ «الحوت الأزرق»، معتبرين أنها النهاية لألعاب الموت، وكانت النتيجة عكسية وما زالت الألعاب الانتحارية تغزوا مجتمعنا العربي، وإحداث تأثيرات سلبية تقود مستخدميها إلى الأجل المحتوم.
على غرار لعبة الحوت الأزرق، أوفد إلينا لعبة جديدة يبدو أنها تخطى خطى الحوت الأزرق، وتدفع مستخدميها نحو الهلاك، ولكن هذه المرة تستهدف فئة الأطفال والمراهقون.
حذر خبراء متخصصين في عالم التكنولوجيا، من استخدام لعبة «ببجي»، موضحين أنها تدفع مستخدميها نحو الهلاك النفسي والإنساني، ولها أضراراً سيئة مثل الكثير من الألعاب الإلكترونية، وليست للمتعة والترفيه كما يعتقد البعض، ووصفها لخبراء بأنها لعبة الرعب، ومضطربة نفسيًا، وغالباً ما تُقتل من قبل شخص لا تشاهده أبداً.
اجتاحت لعبة «ببجي» الاستراتيجية، أو كما يطلق عليها بالإنجليزية «PUBG»، العالم العربي محققةً انتشاراً واسعاً، لاسيما أن تطبيق اللعبة تجاوز 100 مليون تحميل في غضون أربعة أشهر فقط حتى حدود الصيف الماضي، وخلال الأسبوع الأول من طرحها تحوّلت إلى اللعبة الأكثر تحميلاً في أكثر من 100 دولة.
تتلخص فكرة اللعبة في مشاركة 100 لاعب يقفزون من طائرة حربية، ليبدأ الكفاح للبقاء حتى نهاية الجولة، كل اللاعبين صيادون وقتلة وضحايا، ولتفوز عليك أن تكون آخر الأحياء بعد قتل كل المحاربين، ويمكنك اختيار اللعب وحدك ضد 99 خصماً، أو أن يكون لديك شريك أو أكثر، كما يمكنك التواصل مع فريقك عبر الدردشة الصوتية، ولا يمكنك الوقوف مكتوف الأيدي لأن منطقة اللعب «زون»، تتقلص باستمرار وسوف تموت وتخسر إذا كنت خارجها، بحسب وكالات.
تواصلت «بوابة المواطن» مع أحد مستخدمي لعبة « ببجي » الاستراتيجية، للوقوف على تفاصيل اللعبة.. يقول «خالد.م.س» 25 عامًا، «اللعبة أنا شايفها عادية جدًا ولا تمثل أي خطورة على مستخدميها، وأنا مبدخلش عليها غير في وقت الفراغ».
وتابع خالد، في سرد قصته مع لعبة «ببجي»، لـ «بوابة المواطن»،: «بالطبع في فرق كبير بين لعبة الحوت الأزرق ولعبة ببجي لأن الأولى لها خطوات تجبر مستخدمها على إتمامها أما الثانية لا يوجد بها أي خطوات فهي مجرد لعبة استراتيجية».
وأضاف، «اللعبة سهلة وبسيطة وكمان ممكن تلعبها مع أصدقائك، وأنا لا أنكر ان في أشخاص أدمنوها وخاصة الأطفال فهم من عشاق اللعبة وبالتأكيد من الممكن أن تؤثر بالسلب على مستخدميها من فئة الأطفال وهي دي المشكلة».
واختتم خالد في سرد قصته قائلاً: «لعبة ببجي لا تمثل أي خطر على مستخدميها ولكن المشكلة هي إن ممكن تشارك أشخاص في اللعبة ومتعرف عنهم أي حاجة ومفيش بينك وبينهم أي علاقة شخصية وفيها غش كتير، ومش بحبذ دخول الأطفال عليها لأنهم غير مدركين بالشكل الكافي وممكن أي أساليب عنف تسيطر عليهم».
وذكرت تقارير صحفية، أنه تم بيع أكثر من 15مليون نسخة من اللعبة حتى الآن، وتضم اللعبة أكثر من 100 مليون لاعب، كما تم تحميلها على متجر اندرويد أكثر من 100 مليون مرة، وأصبحت اللعبة في مقدمة التطبيقات التي يجرى تحميلها في أكثر من 100 دولة حول العالم.
الجدير بالذكر أن صحيفة «الرأى الكويتية»، أعلن عن مقتل طفل مصرى بسبب لعبة PUBG، يبلغ من العمر 15 عامًا، لقى حتفه، إثر تلقيه طعنة نافذة فى القلب من قِبل أحد أبناء وطنه المقيمين هناك، والذى يصغره بعام واحد، وذلك عقب مشاجرة اندلعت بينهما، والتى سقط الجانى على إثرها خلال وقت قياسى فى قبضة رجال المباحث الجنائية، وكشفت التحقيقات الأولية، إن القتيل والضحية صديقان، وأن سبب الخلاف بدأ فى لعبة PUBG، كما أن الجانى اعترف بإن المجنى عليه كان يعايره بأمة السيلانية، بحسب الصحيفة.