غينيا| تاريخ علاقات طويل أثمر في عهد «السيسي»

الإثنين 04/مارس/2019 - 05:35 م

دعاء جمال

مصر حاضنة القارة السمراء، فعلاقتها مع الدول الأفريقية معروفة وكثيرة لغاية وتتمتع بقوة كبيرة وبشكل خاص علاقتها مع غينيا.

فلم ترتبط مصر بالقارة السمراء فقط لأنها تحتوي مشكلاتها، ولكن أيضًا بسبب علاقاتها على كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية مع تلك الدول.

لذا رصدت "بوابة المواطن" أبرز المحطات في العلاقات بين مصر وغينيا.

العلاقات التاريخية..

في تقرير شديد الأهمية أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات، أوضحت فيه أن مصر كانت قد تمتعت بعلاقات تاريخية مميزة مع غينيا.

فمنذ أن استقلت غينيا عن فرنسا في عام 1958، وبدأت العلاقات المصرية الغينية تتمتع بالقوة بين الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر ورئيس غينيا أحمد سيكوتوري.

ومنذ هذه اللحظة، استمرت العلاقات التعاونية بين البلدين، حيث حرصت مصر على دعم الكوادر الغينية، وذلك عبر الدورات التدريبية التي ينظمها الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية في العديد من المجالات مثل الصحة والقضاء والشرطة والزراعة والتعليم وتدريب الدبلوماسيين وغيرها.

إقرأ أيضا: حول العالم| استشهاد فلسطينيين.. والأجانب يدخلون السعودية

غينيا الإستوائية

الزيارات المتبادلة..

أما عن الزيارات المتبادلة بين مصر وغينيا، فنجد أن وزيرة التعاون الغينية كانت قد زارت القاهرة عام 2006 بالإضافة إلى زيارة أمين عام الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا في نفس العام، وذلك من أجل تحديث اتفاقية التعاون الفني بين البلدين.

وفي الجانب العسكري، فنجد أن وزير الدفاع الغيني كان قد زار القاهرة عام 2008، وذلك من أجل بحث آفاق التعاون العسكري بين البلدين.

وزار نائب مساعد وزير الخارجية لشئون وسط وغرب أفريقيا في مارس 2009، للتعرف على تصورات النظام العسكري الغيني لمستقبل الوضع السياسي.

وشهدت العلاقات توهجًا كبيرًا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فنجد أنه في 1 من أكتوبر من العام المنصرم 2018، كان قد قام السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية بزيارة لغينيا للمشاركة في الاحتفال المقام بمناسبة الذكرى الـ60 لعيد استقلال غينيا، حاملاً رسالة من الرئيس السيسى إلى رئيس جمهورية غينيا.

إقرأ أيضا: من الاعتراف إلى التأمين.. علامات القوى المصرية الجنوب سودانية

الرئيس السيسي

العلاقات الاقتصادية..

أما عن العلاقات الاقتصادية بين مصر وغينيا، فنجد أنه لا تتعدى قيمة الصادرات المصرية لغينيا 500 ألف جنية سنويًا.

أما عن نوعية تلك الصادرات فشملت في الأساس المواد الغذائية ومواد البناء التي يتم استيرادها بشكل فردي عن طريق بعض التجار اللبنانيين أو العراقيين، بينما تنعدم الصادرات الغينية إلى مصر.

وأوضحت الهيئة العامة للاستعلامات، أن عدد من رجال الأعمال كانوا قد زاروا العاصمة الغينية "كوناكري" خلال الفترة الأخيرة، وأجمعوا على قدرة السوق الغيني على استيعاب الاستثمارات والمنتجات المصرية، إلا أن حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التي تعاني منها غينيا لم تشجع رجال الأعمال المصريين على المخاطرة باستثماراتهم في غينيا.