حوار| زينب الغنيمي: نساء فلسطين هن الأول في اليوم العالمي للمرأة
السبت 09/مارس/2019 - 07:07 م
أحمد عبد الرحمن
طباعة
بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة 2019، تسلط «بوابة المواطن» الضوء على المرأة الفلسطينية دورها في مكافحة الاحتلال الإسرائيلي الذي يستخدم العنف والإساءة ضدهم للضغط على الدولة لتمرير سياسة الاحتلال الصهيوني.
ولذلك كان لـ« بوابة المواطن» حوار خاص مع زينب الغنيمي مديرة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية وحماية المرأة، للحديث عن دور المرأة الفلسطينية في صد سياسة الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.
ولذلك كان لـ« بوابة المواطن» حوار خاص مع زينب الغنيمي مديرة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية وحماية المرأة، للحديث عن دور المرأة الفلسطينية في صد سياسة الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.
بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، ما دور المرأة الفلسطينية في مكافحة الاحتلال الإسرائيلي؟
المرأة الفلسطينية لعبت أدوار كثيرة في مناهضة الاحتلال الإسرائيلي سواء بالمشاركة في الأحزاب السياسية، أو من خلال عضويتها في الجمعيات الأهلية، ووجودها في العديد من الاتحادات والنقابات حيث شاركت في الانتفاضة الشعبة في أكثر من مجال، وهذا كان سبب رئيسي في عملية موجهة الاحتلال.
حيث تعرضت للعديد من النساء للاعتقال، وبالفعل هناك الآلاف من النساء سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة تعرضون للاعتقال ومنهن من قضت سنوات طويلة تتجاوز 15عام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبعضهن تم تحريرهن في سياق عملية تبادل الأسرى، والتي كانت نتيجة عمليات فدائية تقوم بها بعض الفصائل الفلسطينية.
كالعملية الخالصة التي قامت بها الجبهة الشعبية للقيادة العامة وتم تحرير عدد من الأسيرات اللواتي كن محكوم عليهن بالسجن المؤبد، وهناك أيضًا دور أساسي تقوم بها المرأة في مواجهة الاحتلال خصوصًا، فيما يتعلق بمنطقة المواجهة في بالضفة الغربية في المناطق التي مبني فيها الجدار الفصل العنصري حيث تستمر في المشاركة في المقاومة الشعبة.
وهناك الكثير من النساء في المناطق سي وهي مناطق فلسطينية ولكن الاحتلال الإسرائيلي يحرم السكان من أي حقوق لهم من البناء أو الزراعة أو استخراج المياه من باطن الأرض، ويتعرضن للكثير من العنف ورغم أنهن يتعرضن للكثير من العنف تستمر النساء في المواجهة والصمود.
في اليوم العالمي للمرأة 2019 ما العنف الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد النساء المقدسيات؟
تقوم النساء المقدسيات بالمرابطة في المسجد الأقصى كي يتصدين للمستوطنين الصهاينة الذين يحاولوا اقتحام المسجد الأقصى ويتعرضن المرابطات إلى الاعتقال ولعنف، ولكنهن يصرن على الصمود والاستمرار، لأنهم لا يستطيعوا الشباب القيام بهذا الدور، لأنهم سوف يتعرضوا للاعتقال والضرب المباشر، لذلك يتحملوا هذا العبء على عاتقهن.
أيضًا تتعرضن النساء المقدسيات للتهديد المستمر بسحب الهوية منهن، وهناك العديد من النساء تم سحب الهوية منهن خصوصًا النساء المتزوجات برجال من الضفة الغربية، يحتج الاحتلال على اعتبارهم أصبحن لهن مكان أخر، وهو مبرر لنزع الهوية، وهناك أيضًا النساء المقدسيات اللواتي يتم نزع بيوتهن لصالح المستوطنتين الصهاينة، فهم أيضًا يتعرضن لعنف الاحتلال الإسرائيلي، ويتم تشريدهن وأسرهن في الشارع.
كيف ينظر المجتمع الإسرائيلي إلى المرأة الفلسطينية؟
هناك انقسام محدود داخل المجتمع الإسرائيلي، فيما يتعلق بمشروعية القسوة والعنف ضد المرأة الفلسطينية، ولكن المجتمع في العموم يعنف الفلسطينيين والشعب الفلسطيني، وهو لا يتعامل مع الشعب الفلسطيني ككل لأنه له الحق في هذه الأراضي، وحتى الأحزاب اليسارية التي تحاول التضامن مع مطالب الشعب الفلسطيني ضد التهويد والتهجير.
كيف تنظر إلى المعارضة الإسرائيلية؟
إن المعارضة داخل المجتمع الإسرائيلي لسياسات الحكومة الإسرائيلية تنحصر في أشياء محدودة جدًا وليست معارضة تصل إلى الحد للانتصار لقضايا الشعب الفلسطيني، لأن في الأساس هم إسرائيليين في أحزاب معارضة موجودة داخل دولة إسرائيل التي بنيت ضد حقوق الشعب الفلسطيني وعلى ممتلكاته وهم جزء منها، وبالتالي لم ينتفضوا ضد أنفسهم ولم يغادروا البلاد ومستمرون داخل دولة إسرائيل، ونقول أن التضامن محدود ومخجل.
دور المرأة الفلسطينية في المنظمات الدولية؟
تستمر النساء الفلسطينية من خلال الحملات والمؤسسات والجمعيات النسائية ضد سياسات الاحتلال، حيث يقومون بحملات مناصرة واسعة مع مؤسسات الدولة، ويتم استخدام العنف ضدهم للضغط على أحزابهم وعلى دولهن، وحملات المناصرة الدولية تتم في أروقه الأمم المتحدة سنويًا في ذكرى إطلاق القرار الأممي 1325 والذي يدين العنف ضد النساء في مناطق الصراع، كما يحاولن حجز غرفة في الأمم المتحدة في هذه الاحتفال وعقد مؤتمرات ودعوة الصحافيين ليعرضون انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بما يخالف القرارات الدولية والتي منها 1325 والذي يقتضي ضرورة حماية النساء في مناطق النزاع.
هل هناك خلال هذه العام نمازج نسائية فلسطينية بارزة داخل سجون الاحتلال؟
النماذج الفلسطينية الموجود داخل السجون قائدة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السيدة خالد الجرار التي تصدت للاحتلال وتم اعتقالها إداريًا وتم الإفراج عنها في بداية هذا العام.