ماكرون يدعو الرئيس السيسي لحضور قمة «G7» المقبلة
السبت 09/مارس/2019 - 10:47 م
محمود الصادق
طباعة
أكد السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي تلقى مساء اليوم، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".
الرئيس السيسي
وأوضح راضي، أن ماكرون قدم التهنئة لـ الرئيس السيسي بشأن نجاح القمة العربية الأوروبية الأولى من نوعها التي عقدت مؤخرًا بشرم الشيخ، مشيدًا بالمردود الإيجابي الذي حققته وبما تناولته من نقاشات موضوعية معمقة تتعلق بشواغل هامة للمنطقتين.
وأضاف راضي، أن الاتصال الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي تناول بعض الموضوعات المتعلقة بالتعاون الثنائي بين مصر وفرنسا خاصة العلاقات الثنائية الثقافية في ضوء العام الثقافي المصري الفرنسي الذي انطلق العام الحالي والذي يشهد العديد من الفعاليات الثقافية والفنية المشتركة والمتبادلة بين البلدين توطيدا لأواصر الصداقة بين الشعبين الصديقين.
وأكد ماكرون حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون والصداقة التاريخية مع مصر، في ظل دورها الهام والمحوري في ترسيخ أسس الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط.
كما تبادل الاتصال، وجهات النظر بشأن بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفِي مقدمتها الملف الليبي، حيث أكد ماكرون على ضرورة التوصل لتسوية سياسية شاملة في ليبيا مدعومة من الأمم المتحدة، يكون قوامها تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي للحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية ويُساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية فيها وعلى رأسها الجيش الوطني، ويتيح الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات في ليبيا بما يمكن من تحقيق الاستقرار والأمن لليبيا.
وتم خلال الاتصال، تبادل وجهات النظر بشأن آفاق التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين على الصعيد الإفريقي خاصة في المجالات التنموية على ضوء تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث قدم ماكرون الدعوة إلى الرئيس السيسي لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى "G7" المقبلة التي تستضيفها فرنسا العام الحالي.
ومن جانبه أكد الرئيس السيسي، على الأهمية التي توليها مصر للعلاقات مع فرنسا، والتطلع لمواصلة العمل المشترك في كافة المجالات، وتعظيم التنسيق والتشاور بين مصر وفرنسا حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك من أجل مواجهة التحديات القائمة في هذا الخصوص.
وشدد الرئيس السيسي، على ضرورة حل الأزمات الراهنة بالشرق الأوسط والتي تمتد تداعياتها إلى منطقة البحر المتوسط، وكذلك تعزيز مواصلة التعاون الثنائي المتميز وتطويره على شتى الأصعدة، في ضوء علاقات الصداقة والشراكة القوية بين البلدين، وبما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.