«مونيتور» يكشف سر مهاجمة «أردوغان» لمصر

الأحد 10/مارس/2019 - 04:01 م

دعاء جمال

لفت التوتر الدائر بين مصر وتركيا انتباه وكالات ووسائل الإعلام الدولية لما يؤثر هذا التوتر على المنطقة وتحاول مصر رأبه، حيث قام موقع "مونيتور" الأمريكي بضخ تقرير بخصوص هذا الأمر.

وجاء عنوان تقرير الموقع الأمريكي "مونيتور" بـ " بعد 6 سنوات من القطيعة.. القاهرة وأنقرة في صراع على النفوذ الإقليميّ"، ليوضح سر مهاجمة «أردوغان» لمصر ومدى التنافسية بين مصر وتركيا.

توترات دائرة..
وقال الموقع الأمريكي "مونيتور" إن الصراع بين مصر وتركيا يستمر لـ 6 سنوات، وخلال تلك السنوات دار العديد من المواجهات منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي القيادة عام 2014.

وأوضح "مونيتور" أن رئيس تركيا أردوغان حرص في الأيام القليلة الماضية على مهاجمة مصر وإنها لا تتمتع بالحريات مهاجمًا بشدة الرئيس السيسي إلا أن وزارة الخارجية المصرية كانت وجهت له ضربة قاضية عبر بيان لها.

وذكر الموقع الأمريكي أن مصر كانت قد أمرت بطرد السفير التركي لديها حسين عوني بوصطالي في نوفمبر من عام 2013، وقرّرت خفض التمثيل الدبلوماسيّ مع تركيا، الأمر الذي جعل أنقرة ترد.

الرئيس التركي

ضربة معلم..

وتطرق الموقع الأمريكي للضربة التي وجهها الرئيس السيسي إلى تركيا وأردوغان خلال قمة ميونيخ للأمن 2019، وذلك عندما تطرق بالتلميح إلى "إبادة الأرمن".

وشدد "مونيتور" على مقولة الرئيس السيسي خلال قمة ميونيخ للأمن 2019:"مصر استضافت قبل 100 سنة الأرمن، بعد المذابح التي تعرّضوا لها، ووجدوا الأمن والسلام والاستقرار لدينا".

وتعد التطرق إلى تلك القضية هي "ضربة معلم" نظرًا إلى أن هذه القضية تعد شديدة الحساسية لدى الأتراك.

ونوه الموقع الأمريكي إلى أن تركيا كانت قد أقرت بمقتل كثيرين من الأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية، إلا أنها تشكك في عدد القتلى وترفض إطلاق وصف الإبادة الجماعية، وتثير هذه المسألة حساسية لدى أنقرة.

إقرأ أيضًا: نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوم الشهيد 2019

مصر تدعم الأكراد..

بالإضافة إلى ذلك، كانت قد سلط الموقع الأمريكي الضوء على السيطرة التي بسطتها مصر لكسب القلوب والتحالفات والتي قلصت نفوذ أردوغان.

وأشار "مونيتور" إلى الدعوة من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتي تضم مقاتلين أكراداً ومطالبتها لمصر في 17 من شهر فبراير الماضي بتدخل مصري كطرف مضادّ لمسألة "المنطقة الآمنة"، التي تريد تركيا إقامتها على الحدود مع سوريا.

الرئيس السيسي

واستند الموقع الأمريكي إلى تقرير نشره "المرصد السوري لحقوق الإنسان" وقول الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطيّة رياض درار بأن إلى المجلس يبحث في ترتيبات لزيارة مصر، معتبراً أنها صمام الأمان في وجه التهديدات التركية.

إقرأ أيضًا: السيسي و2011 علاقة حب من طرف واحد واحترام متبادل بين الاثنين

مصر واليونان وقبرص..

وتطرق الموقع الأمريكي إلى ما استطاعته مصر في الآونة الأخيرة من توطيد علاقاتها بقبرص واليونان، ومن ثم قامت الدول الثلاث بترسيم الحدود البحريّة في ما بينها خلال عام 2013.

وأشار الموقع إلى لقاء الرئيس السيسي مع قادة قبرص واليونان أكثر من سبع مرّات منذ وصوله إلى سدّة الحكم، كان آخرها قمّة ثلاثيّة عُقدت في اليونان جمعت القادة في أكتوبر من عام 2018.

وخلال القمة الثلاثية كانت قد تمت مناقشة ملف الأمن في البحر الأبيض المتوسط والاكتشافات البتروليّة، بالإضافة إلى تطور المناورات العسكريّة بين الدول الثلاث، الأمر الذي أغضب الجانب التركي.

ويعتقد أن شرق البحر الأبيض المتوسط منطقة غنية بالغاز الطبيعي، وتشكل محاولات استثماره مصدر توتر بين تركيا واليونان وقبرص، التي تربطها معاهدة دفاعية بحكومة الجزء اليوناني من قبرص المعترف بها دوليا.