المواطن

عاجل
صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد صور .. «رئيس منطقة القاهرة الأزهرية» يعقد اجتماع بشأن ضم معلمين بالحصة للمدارس
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

ستات مصر الشقيانة| بائعة الفاكهة: «بعت دبلتي عشان محوجش عيالي»

السبت 16/مارس/2019 - 11:30 ص
مريم حسن
طباعة
تزخر حكايات «ستات مصر الشقيانة»، بالتفاصيل على أوجه السيدات الموجودين في كافة الشوارع والحواري والأزقة، لكن يبقى المهمشين هم سر قوة الحكايات؛ فـ لم تكن القوة والإرادة والعزيمة يوما حكرًا للرجل فقط، فكم من سيدة مصرية خرجت إلى سوق العمل وتحملت وحشته وقسوة لياليه في سبيل الحصول على مصدر رزق.
ستات مصر الشقيانة
وكم من حكاية مصرية ناجحة تًوجت بها «ستات مصر الشقيانة»؛ فاستطاعت أن تمتهن أصعب وأشد المهن، بداية من حصولها على أرقى المناصب القيادية والسياسية؛ فكانت الوزيرة والبرلمانية والمستشارة والمحافظة، ومرورا بالمهن المعتادة كـ الطبيية والمعلمة والمهندسة والضابط، حتى فرضت نفسها على المهن الشاقة التى طالما اعتدنا أن تكون من نصيب الرجال وحدهم، فوجدنها هى النجارة والسباكة والسائقة والبائعة وعاملة بناء.

رصدت عدسة «بوابة المواطن» الإخبارية، حكاية مصرية ناجحة تًوجت بها «ستات مصر الشقيانة» لـ امرأة مصرية عرفت بالجدعنة والشهامة والقدرة على التحمل؛ تبدأ يومها فجرا لإنهاء أعمال المنزل، وتجهيز أطفالها للذهاب إلى المدرسة، وقد يستعد البعض منهم للذهاب معها إلى العمل، لتبدأ فى الثامنة صباحا عملها على أرصفة الطرقات، تحت أشعة الشمس الحارقة صيفا، وفى ليالي البرد القارس شتاء، معلنة البدء فى خوض معركة الحياة بأيادي ناعمة رقيقة.
ستات مصر الشقيانة
ستات مصر الشقيانة
تقول «أم محمد»، بائعة الفاكهة، إنها حصلت على دبلوم زراعة منذ ما يزيد على 10 سنوات، وتقدمت أكثر من مرة للالتحاق بالعمل فى مديرية الزراعة بالإسكندرية لكن لم يحالفها الحظ يوما فى الحصول على وظيفة، متابعة «بقالى سنين بقدم ورقي عشان أشتغل فى وزارة الزراعة، وكل ما أسأل الموظف عن ورقى يقولي إنهم حرقوه، وموظف تانى قالى إن الورق ضاع، وفي اللى يقول إنه اتقطع، بس عرفت فى الأخر انهم شغلوا اللى عندهم واسطة وأهلهم متوظفين فى المديرية، وأهو كله بيحامل بعضه على قفانا».

وأضافت «أم محمد» أن الظروف المعيشية وغلاء الأسعار دفعها إلى التفكير بضرورة إيجاد عمل لتساعد زوجها في مصاريف الحياة اليومية خاصة أنه «على باب الله» عامل يومية، موضحة أنها اتجهت للعمل فى المستشفيات والمدارس إلا أن ذاك العمل لا يناسبها لأنه يستغرق فترة تتجاوز 12 ساعة يوميًا، بالإضافة إلى أنه لا يسمح بتواجد أطفالها معها الذين لا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم بشكل كبير، لافتة أن لديها 3 أبناء؛ أكبرهم «محمد» فى الصف الثالث الإبتدائى، وابنتها الوسطى «وعد» سنة ونصف، و«جنة» لم يتجاوز عمرها الشهرين.
بائعة الفاكهة
بائعة الفاكهة
وأوضحت بائعة الفاكهة إنها تخرج إلى سوق العمل منذ بداية زواجها، حتى تضمن حياة كريمة لأبنائهم وتوفرلهم كل ما يشتهونه، «أنا بشتغل عشان محوجش عيالى لحد ولا اخليهم نفسهم فى حاجة، والفلوس اللى بجيبها فى اليوم يدوب بتكفى نجيب مصاريف أكلنا»، مضيفة «بقالى 6 أيام ببيع صباطة الموز ومش عارفة اخلصهم، أوقات كتير ربنا يراضينى ويفرح قلبى وأبيع البضاعة كلها فى نفس اليوم وساعات أروح بيها».

وأشارت «أم محمد» إنها لجأت إلى مسؤولي حى العجمي من أجل تقنين أوضاعها، وحمايتها من المضايقات التي تلاحقها إثر وجودها على الأرصفة، متمنية أن تحصل على كشك تسترزق منه بعيدا عن مطاردات البلدية، قائلة: «إحنا ناس على باب الله ورزقنا باليومية وبتطلع عينينا عشان نجيب لقمة العيش بالحلال، بس الإزالة بتيجى تشيل بضاعة تمنها 2000 جنيه فى ثواني». 
ام محمد
ام محمد
وبصوت يغمره الحزن وعيون تذرف بالدموع؛ قالت بائعة الفاكهة «أنا بيعت دبلة جوازى عشان أدفع تمن البضاعة اللى الإزالة أخدتها منى، كنت ماضية على وصل أمانة ب 2000 جنيه ولحد دلوقتى لسه مش عارفة أسده، واستلفت من جارتي 500 جنيه عشان أجيب أكل وشرب لعيالي لحد ما ربنا يكرمنى ويحلها من عنده»، متابعة «بفضل أتحايل على الباشا بتاع الإزالة وأبوس ايده عشان يسيب بضاعتى وأكل منها عيش، ساعات بصعب عليه ويسيبنى ويمشى وكتير يشيل البضاعة ويقولى دى أوامر رئيس الحي».
ستات مصر الشقيانة|
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads