تشهد السياحة المصرية طفرة وتُعدُّ الأسرع نموًّا في منطقة شمال إفريقيا.. جاء ذلك في بحث صادر عن مجلس السياحة والسفر العالمي (WTTC) ومقره لندن، مثنيًا على جهود الوزيرة، الدكتورة رانيا المشاط.

وذكر البحث أن جهود الدولة المصرية لتحسين الأوضاع الأمنية، قد ساعد في زيادة معدلات التوافد السياحي، بمعدل 16.5 بالمائة، وهو الأفضل في شمال إفريقيا، والمركز الثاني من حيث تحقيق أعلى معدلات النمو في قطاع السياحة في إفريقيا بالكامل.

السياحة في مصر
وأكد المجلس أن الجهود المبذولة في القطاع الأمني، وقطاعات البنية التحتية، ساعدت على إعادة جذب السائحين وشركات السياحة الكبرى مرة أخرى إلى الوجهات السياحية المصرية الشهيرة، مثل شرم الشيخ.

ويمثل المجلس العالمي للسياحة والسفر، القطاع الخاص للسياحة في العالم، ويضم 185 دولة، ويقارن التقرير قطاع السفر والسياحة في 125 دولة.

ومن بين أبرز المؤشرات التي جاءت في البحث، بجانب نمو قطاع السياحة بالنسبة المشار إليها، أن قطاع السياحة والسفر يساهم بـ528.7 مليار جنيه في الناتج القومي الإجمالي (29.6 مليار دولار، والأعلى منذ 2010م)، ومسؤول عن توفير 2.5 مليون فرصة عمل، أي بنسبة 9.5 بالمائة من إجمالي القوى العاملة في مصر.

السياحة في مصر
وقد أنفق السائحون في مصر أكثر من 218.1 مليار جنيه العام 2018م الماضي، وهو ما يمثل أكثر من 27.3 بالمائة من إجمالي الصادرات.

وكانت أكبر الأسواق الدولية الموردة للسائحين إلى مصر، هي: ألمانيا (13 بالمائة)، وروسيا (12 بالمائة)، ثم المملكة المتحدة (7 بالمائة)، والمملكة العربية السعودية (6 بالمائة)، وايطاليا (3 بالمائة). إلى جانب الإنفاق المحلي، الذي دعم قطاع السياحة والسفر بـ11.9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في العام 2018م.

السياحة في مصر
وكانت وزيرة السياحة، الدكتورة رانيا المشاط، قد ذكرت في شهر نوفمبر 2018م الماضي، في جلسة نقاشية بمجلس السياحة والسفر العالمي، أنها تأمل في أن توفر على الأقل فرصة عمل واحدة في كل بيت في مصر عن طريق السياحة.

أما جلوريا جيفارا، الرئيس التنفيذي لـ مجلس السياحة والسفر العالمي، فقد قالت: "نحن سعداء بعودة قطاع السياحة المصرية بقوة، فهو يُعدُّ قطاع هامًّا جدًّا للنمو الاقتصادي وعنصرًا أساسيًّا في توفير فرص العمل".

وأثنى مجلس السياحة والسفر العالمي على جهود الدكتورة رانيا المشاط وحرصها على التأكد من استفادة المواطنين من السياحة في مصر.