صور| الركود يضرب «تل الحدادين» بطنطا.. وأقدم التجار: الحال واقف
السبت 23/مارس/2019 - 08:13 م
نجلاء البسيوني
طباعة
«تل الحدادين» بمدينة طنطا في محافظة الغربية، أقدم وأشهر أسواق الحديد والخردة ويرجع تاريخه لما يقرب من 200 عام يضم أكثر من 3000 عامل بجميع أنواع الحدادة وتصدر إلى جميع محافظات مصر.
تل الحدادين
«بعت اللي حيلتي عشان الحال ميقفش»؛ تنطلق هذه الكلمات التي تحمل أقسى معاني لقلة الحيلة من «عم صالح» صاحب الـ80 عامت، عند رصد «بوابة المواطن» الإخبارية، لمعاناة تل الحدادين عقب ارتفاع أسعار الحديد.
يصف «عم صالح» المراحل التاريخية التي عهدها منذ عمله كمساعد لوالده منذ 60 عام، قائلاً: «زمان الشارع دا مكنش حد بيعرف يمشي فيه من كتر الشغل دلوقتي بنهش دبان».
ويقاطعه ابنه «محمود صالح» قائلا: إن سبب الركود في «تل الحدادين» ارتفاع أسعار الحديد المفاجئ يوميا مما أدى لترك العديد من العاملين للمهنه ومزاولة مهنة أخرى لكسب قوت يومهم.
ويتابع «إبراهيم» صاحب 30 عام أنه لجئ لمهنة الحدادة بعد إصابته بالرباط الصليبي أثناء ممارسة كرة القدم، كان يحلم أن يكون «لاعب» وبعده عمله بدأت الأحوال تتدهور حتى أنه لم يعد يكسب قوت يومه ليطعم أولاده قائلا «ما باليد حيله، أهو اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش».
وكان لـ«بوابة المواطن» الإخبارية، لقاء مع «نشوت كور» أكبر تجار الحديد والخردة صاحب 70 عام ويعمل في المهنة منذ نعومة أظافره مع جده ووالده ويتمنى توريث المهنة لأولاده وأحفاده.
يؤكد أن سبب تدهور المهنة إنعدام وجود العاملين المحترفين بالمهنة مثل زمان، وانتشار التكاتك بدلا من تعلم الشباب للمهنة تلجأ للمهن السهلة.
ويشير إلي أنه يقوم بتدريب أولاده وأحفاده على المهنة وأصغرهم «نشوت» صاحب 13 عام طالب بالصف الثاني الإعدادي الذي يقوم مساعدة العاملين بالورشة في فترة الإجازة.
منطقة «تل الحدادين» تناشد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، لوجود حلول لارتفاع أسعار الحديد «أنقذونا بيوتنا بتتخرب».