فيديو| ست بمية راجل.. قصة كفاح «نابشة القمامة» بالغربية
الخميس 28/مارس/2019 - 05:01 م
نجلاء البسيوني
طباعة
التقت «بوابة المواطن» الإخبارية، «نابشة القمامة»، التي تقوم بتجميع المخلفات وترتيبها بمحل قديم بـ منطقة «تل الحدادين» التي تعد أقدم أحياء مدينة طنطا.
نابشة القمامة بالغربية
لوحت بأيدي مرهقة سكنت فيها الجروح ودامت، بعد أن اعتادت على العمل الشاق خلال خمس سنوات الماضية، قائلة: «ملقتش شغلانة غيرها»، هكذا بدأت «سحر محمود»، سيدة في العقد الخامس من عمرها؛ في سرد معاناتها التي اضطرتها للعمل في مهنة لا يقدر عليها سوى الرجال.
نباشة القمامة بمنطقة تل الحدادين
وتروي «نابشة القمامة»: أصيب زوجي منذ 5 سنوات بالفشل الكلوي ولا يقدر على العمل وأصبح ملازم الفراش لا يخرج إلا من أجل تلقي جرعة الغسيل بمستشفى القرية ولدي إبن في العشرين من عمره ترك دراسته ويعمل في حداديساعدني في توفير نفقة العلاج لوالده كنت أعمل في العديد من الحرف حتى قررت أن أستمر في هذه المهنة لأننياتقاضى راتب يومي يتراوح بين 50 جنيها إلى 70 جنيه حسب ساعات العمل يسمح لي أن أشتري مستلزمات بيتي.
وتكمل «نابشة القمامة»، أنها تعمل من السادسة صباحا حتى الخامسة مساءً، ويقوم العمال بالمحل «التسريحة» بتجميع القمامة، وهي تقوم بتجميع وفصل المعادن في جانب والبلاستيك في جانب والمواد الشفافه، والكرتون وبعد الإنتهاء من فصلها يأتى إليها أصحاب المحلات لشراء ما يحتاجونه وتورد لصاحب المحل في نهاية اليوم ما قامت ببيعه من المقتنيات.
وتضيف أنها لم تتعرض لأي مضايقات خلال فترة عملها على الرغم من أنها تعمل بـ منطقة «تل الحدادين»، المشهورة بسوق الخردة والحديد في طنطا ولا يعمل بها إلا الرجال، مضيفة أنهم يعاملونها على أنها رجل ويقف لحمايتها العديد من العاملين بالمنطقة.
وتتابع «نابشة القمامة»، أنها في البداية عندما جاءت لتعرض العمل على صاحب المحل رفض عملها بحجة أن المنطقة لا يعمل بها إلا الرجال ولكنها بعد أن شرحت له حالتها استسلم في النهاية للعمل معه وشدد على العاملين مساعدتها تلبية جميع طلباتها وألا يتعرض أحد لمضايقتها.
نباشة القمامة
وقالت بنظرة يملأها الرضا أنها لم تخجل يوما من عملها فهي تحارب الظروف القاسية التي وضعت فيها من أجل زوجها وأولادها قائلة: «أي ست مكاني هتعمل كدا، ربنا يشفي جوزي».