«مستقبل الثقافة».. ضمن فعاليات معرض الكتاب بالإسكندرية 2019
السبت 30/مارس/2019 - 11:44 ص
مريم حسن
طباعة
قال الشاعر سعيد عبد المقصود، خلال ندوة «مستقبل الثقافة»، وذلك ضمن فعاليات معرض الكتاب بالإسكندرية 2019، إلى أن الصناعة الثقافية تعني كل ما يرتبط بحياة الإنسان على المستوى الجمالي.
وأشار الشاعر سعيد عبد المقصود، إن البعض يرى أن مصطلح صناعة الثقافة، هو أحد المصطلحات الحديثة لكنه مر عليه فعليًا ما يقرب 75 عامًا، حيث كان أول ظهور له مرتبط بالمدرسة النقدية.
معرض الكتاب بالإسكندرية 2019
وأضاف "عبد المقصود"، أنه على مدار سنوات عديدة لم يتم تأسيس خريطة واضحة في مصر لاستغلال ما نمتلكه في إنتاج صناعات ثقافية تساهم في زيادة الدخل القومي، خاصة أننا من أكبر الدول امتلاكًا للآثار.
ومن جانبه؛ أشار الشاعر بهجت صميدة، إلى أن الصناعات الثقافية هي كل شيء يستطيع أن ينتجه الإنسان بشكل يعبر عن بيئته وحياته، وأن هناك مسؤوليات مشتركة على الحكومة والشعب في تسويق الصناعات الثقافية، قائلًا: «يجب أن يكون هناك فارق بين المثقفين وعامة الناس، فهذه سنة ربانية، لكن ما نريده هو أن يمد المثقفين يد العون لباقي الناس».
وتابع صميدة: «مصر مليئة بالمواهب، لكن يجب أن يدرك المسؤولين عن الثقافة في مصر أهمية التفتيش على الموهوبين؛ لأنها أحد مصادر الدخل الهامة»، موضحًا أن بداية الاهتمام بالثقافة يأتي من الاهتمام بمنظومة التعليم، ويجب أن تدرك المؤسسات الثقافية أن هناك خطر إذا قصرت في عملها، مجددًا الدعوة إلى مكتبة الإسكندرية لعمل جائزة خاصة باسمها في شتى الفروع الثقافية، والقيام بتنظيم قوافل ثقافية للجامعات والمدارس.
وأوضح الشاعر عمرو الشيخ، إلى أن هناك فرق كبير بين المثقف والمبدع، فليس كل مبدع يجب أن يكون مثقف بالضرورة، لكن هناك من استطاعوا أن يوازنوا بين الأمرين، مشيرًا إلى أن في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي تغير الوضع، وبدأت فترة انغلاق الكتاب على أنفسهم بشكل أكبر، متسائلًا عن سبب غياب الرقابة في التلفزيون على الأعمال الثقافية مقارنة بالرقابة على المجالات الأخرى.
وأكد الشاعر عمرو الشيخ، أن المثقف هو المسؤول الثاني بعد الدولة في نشر الثقافة، ويجب أن يحاول كسر العزلة بينه وبين المواطنين، موضحًا أنه عندما تتحول المدارس بالفعل لمنتديات مفتوحة بحرية كاملة تحت إشراف الدولة بشكل كامل لتنقيح الأفكار حينها يمكن أن يتحسن الوضع.
وقال مدحت عيسى؛ إنه لا يوجد علم ولا دين ولا حياة بدون ثقافة، وعلى كل إنسان أن يدرك أن له دور مهم في نشر الثقافة، وعلى المؤسسات الثقافية أن تذهب إلى المواطنين في مختلف الأماكن لنشر الثقافة بينهم، وليس مجرد الاكتفاء بانتظارهم حتى يذهبوا إليها.
وأكد عيسى، على أن المؤسسات الثقافية في المجتمع لديها مشكلة كبيرة في تسويق الصناعات الثقافية، وكذلك المثقفون يعانون من اختيار الطرق المناسبة لتوصيل ما يريدونه للجمهور، فيجب أن يبحثوا عن طرق مناسبة لكسر العزلة بينهم وبين العامة.