رئيس أتيليه الإسكندرية يتحدث عن حريق المكتبة
السبت 30/مارس/2019 - 12:11 م
مريم حسن
طباعة
تحدث محمد رفيق خليل، رئيس أتيليه الإسكندرية، عن حريق مكتبة الإسكندرية الأولي، لافتا إلى إن الحكومة المصرية منحت شركة «سيكرت ليبون» عام 1862 إمتياز إنارة مدينة الإسكندرية وضواحيها.
رئيس أتيليه الإسكندرية
وأضاف محمد رفيق خليل، رئيس أتيليه الإسكندرية، خلال ندوة «الصناعات الثقافية ودور مؤسسات المجتمع المدني في نجاحها»، ضمن فعاليات معرض الكتاب بالإسكندرية 2019، في دورته الـ15، إن جمهور المدينة هم الطبقى الوسطى، التي تضم المهنيين والموظفين والحرفيين الذين يُمارسون أعمالًا لها تقاليدها، مشيرا إلى أن النظرية السيكولوجية تعتمد على فن يعرف بالامباثية، وهو التقمص الوجداني أو التقمص الخيالي بين الذات والموضوع، مؤكدًا أن الارتباط الجدلي بين ما ندعوه بالتذوق الجمالي والموضوع الإجتماعي للفن هو أساس كل الفنون.
معرض الكتاب بالإسكندرية 2019
وأشار الدكتور محمد زكريا العناني إلى ذكرياته مع جيرانه في أبو قير أثناء طفولته، حيث بدأت القضية الثقافية ترن في ذهنه دون وعي علي الإطلاق، مضيفًا أنه وجد جاره الذي يُدعى طوني يلعب لعبة غريبة التي عرف بعد ذلك أنها الشطرنج، واقتصر طوني الشطرنج على حضارته الغربية، متناسيا أنها في الأصل شرقية.
وأوضح الدكتور محمد زكريا العناني أنهم أسسوا جماعة النهضة ومجلة أخرى كانت تكتب بخط اليد، وقدموا مسرحية ولم يأخذ منهم صاحب المسرح أموالا في سبيل أن يقدموا هذا العرض على مسرحه، وكانت أول مسرحية تُقدم علي أرض أبو قير، مؤكدًا أنه لم يكن هناك مكتبة ولا قصر ثقافة، ولكن جاءت له وأصدقائه فكرة التحدي الثقافي وضرورة التغلب عليهم، حيث يجب عليه كمصري أن يقدم مسرحية كما يقدمون هم، وأن يكتبون جريدة كما يكتبون هم، موضحًا أن الإسكندرية ليس لها مسرح ثابت وليس لها صحيفة مستمرة، قائلًا: "من يريد أن ينشر فلينشر على حسابه".
وتم استدعاء الطالبة السورية خديجة؛ لسؤالها عن مفهوم الرواية من وجهة نظرها، وقالت خديجة أنهم جيل مات قبل أن يعيش، وأنهم يلجأون للروايات ليعيشوا الحب والصداقات ويبتعدوا عن المشكلات، مؤكدةً أن الكبار يظنون أن هذه تفاهات، لكنهم يحبون الروايات؛ لأنها تعبر عن أحلامهم وما يريدون.
وقالت هيا، وهي طالبة سورية تدرس بمصر أيضا، أن الثقافات الفنية كالرسم والغناء توجد بشكل أكبر بمصر، مؤكدةً أن المسرح بداية كل فنان، وأن أهلها يخافون عليها في مصر؛ لأنها في غربة، وتتمنى أن يشمل التطور التكنولوجي العالم العربي كله، مشيدةً توزيع «التابلت» علي الطلاب في مصر، وتتمنى أن ترى ذلك في بلدها بعد انتهاء الحروب.
وقال الدكتور ماهر عزت، أن الثورة الصناعية جاءت بعد الثورة الزراعية، والآن تقوم العديد من الثورات العلمية والثقافية، كالثورة العلمية وثورة الإتصالات، فنحن الآن في عصر السرعة، وفي بيته كان يعيش هو وأبوه وجده، وكانت الأجيال متصالحة ولا يشعر بالصراع الثقافي الذي يراه الآن، فيجب علينا أن نسد هذه الفجوة، ولا يجب أن يترك أي جيل الجيل الذي يليه، قائلًا أننا لو صمتنا على ذلك، سيأتي جيل بعد ذلك يُعارض أفكار الجيل الحالي، مؤكدًا أن الثقافة كالزراعة، نزرعها كالشجرة لنأخذ ثمارها بعد ذلك.
اقرأ من هنا: