موقف دول الغرب من عودة «دواعش أوروبا» إلى موطنهم
السبت 30/مارس/2019 - 12:21 م
نور مقلد
طباعة
شهدت هذه الفترة عدة مواقف رافضة من دول الغرب نحو استعادة «دواعش أوروبا» من المواطنين الذين انضموا لـ تنظيم داعش الإرهابي، في كلًا من سوريا والعراق.
دواعش أوروبا
ويتضح هذا الرفض الكبير لعودة «دواعش أوروبا»، من خلال ردود فعل الدول الأوروبية على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باستقبال كل دولة لمواطنيها الذين كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم داعش الإرهابي.
ففي الولايات المتحدة، طلب الرئيس الأمريكي من جميع دول أوروبا بالسماح بعودة مواطنيهم الذين اشتركوا في جرائم قتل خلال انضمامهم لتنظيم داعش، ولكن الولايات المتحدة رفضت بشدة استقبال سيدة من مواطنيها تم الإثبات أنها انضمت إلى داعش، وقاموا بسحب الجنسية منها، كما رفضت الحكومة إعطائها إذن دخول للبلاد.
وفي الدنمارك، صرحت السلطات الدنماركية بأن الأطفال الذين يولدون وأحد والديهم إرهابيين، فإنهم لن يحصلوا على جنسية البلاد حتى لو كان والديهم يحملون جنسية دولة الدنمارك.
أما السلطات الفرنسية، أكدت أن الوقت غير مناسب لمناقشة هذه المسائل، فلذلك لم تتخذ فرنسا أي إجراءات حالية بناءً على الدعوة التي وجهها ترامب للحلفاء الأوروبيين التي تفيد باستعادة المقاتلين الذين انضموا إلى داعش مؤخرًا ويريدون العودة إلى بلادهم.
بينما اعترضت ألمانيا على طلب «ترامب» بعودة التكفيريين الأوروبيين من سوريا، واصفة هذه الدعوة بأنها أمر بالغ الصعوبة لتنفيذه حاليًا.
كما قامت السلطات البلجيكية بالدعوة إلى إنشاء محاكم دولية فورية لمحاكمة دواعش أوروبا، فيما أكد ستيفان لوفين رئيس الوزراء السويدي أن بلاده لن تساعد بشكل أو بأخر حول موضوع عودة الأسرى من الدواعش الأوروبيين.
وعن النمسا، أعلن وزير الخارجية النمساوي هيربرت كيكل أن المقاتلين من داعش المحتجزين في سوريا ما هم إلا قنابل موقوتة، مطالبًا بإنشاء محاكم دولية سريعة لمعاقبتهم بدل من إعادتهم إلى بلدانهم.
بينما ذكرت السلطات المجرية أنها ترفض بشدة فكرة عودة دواعش أوروبا إلى بلدانهم، وفي بريطانيا صرح ساجد جاويد، وزير الداخلية البريطاني، أنه لن يتردد للحظة واحدة في منع عودة دواعش بريطانيا الذين انضموا لهذا التنظيم المتطرف.