حارس قبر الكاتب أحمد خالد توفيق: تعلمت القراءة من رسائل محبينه
الأربعاء 03/أبريل/2019 - 10:05 ص
نجلاء البسيوني
طباعة
انتقلت «بوابة المواطن» الإخبارية، إلى مدفن الكاتب أحمد خالد توفيق المعروف بـ«العراب» في ذكرى وفاته الأولى لرصد توافد محبينه من محافظات مصر لإحياء ذكراه بالقرآن والدعاء وتعليق الرسائل.
حارس قبر الكاتب أحمد خالد توفيق
ويقول «عم محمد» حارس مدفن الكاتب أحمد خالد توفيق، إن توافد محبينه اليوم مثل توافدهم أثناء تشييع جثمانه وكأنه مدفون من ساعات قليلة، مضيفا أن بداية التوافد كان في السابعة صباحا، ويأتوا على هيئة مجموعات تمكث لفترة لتقرأ القرآن، وتسقي الزرع الموجود أمام قبره ويعلقون الرسائل الجديدة.
ويضيف أن أسرة الكاتب أحمد خالد توفيق، جاءت اليوم بعد صلاة الفجر لإحياء ذكراه وكانت حالتهم صعبة للغاية، مضيفا أن رحيله أثر في الجميع، فمنذ تشيع جثمانه في يوم الثلاثاء العام الماضي في جنازة مهيبة، وكل فترة يأتي إلى قبره محبينه من كل مكان سواء من مصر أو الوطن العربي.
ويتابع أنه يقضي بعض من وقته يقرأ في رسائل محبينه المعلقة على قبره، متابعًا أنه من المعتاد نجد أمام المقابر الزرع والأزهار فالغريب أن حائط مدفنه مزين برسائل محبينه ليجعلنا نتسأل «ماذا بينه وبين الله لينال كل هذا الحب بعد وفاته؟».
والجدير بالذكر أن الكاتب أحمد خالد توفيق، ولد بمدينة طنطا في محافظة الغربية، تخرج في كلية الطب في جامعة طنطا عام 1985 وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997، التحق كعضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة في طب طنطا.
بدأت رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدًا في ذلك الوقت فإن السلسلة حققت نجاحًا كبيرًا واستقبالًا جيدًا من الجمهور، ما شجعه على استكمالها، وأصدر بعدها سلسلة فانتازيا عام 1995 وسلسلة سفاري عام 1996. في عام 2006 أصدر سلسلة
ألف أحمد توفيق روايات حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وأشهرها (رواية يوتوبيا) عام 2008 وقد تُرجمت إلى عدة لغات وأعيد نشرها في أعوام لاحقة، وكذلك (رواية السنجة) التي صدرت عام 2012، و(رواية مثل إيكاروس) عام 2015 ثم رواية في ممر الفئران التي صدرت عام 2016 بالإضافة إلى مؤلفات أخرى مثل: "قصاصات قابلة للحرق" و"عقل بلا جسد" و"الآن نفتح الصندوق" التي صدرت على ثلاثة أجزاء.
اشتهر أيضًا بالكتابات الصحفية، فقد انضم عام 2004 إلى مجلة الشباب التي تصدر عن مؤسسة الأهرام، وكذلك كانت له منشورات عبر جريدة التحرير وعدد من المجلات الأخرى. كان له أيضًا نشاط في الترجمة، فنشر سلسلة رجفة الخوف وهي روايات رعب مترجمة، وكذلك ترجم (رواية نادي القتال) الشهيرة من تأليف تشاك بولانيك، وكذلك ترجمة رواية "ديرمافوريا" عام 2010 وترجمة رواية "عداء الطائرة الورقية" عام 2012. استمر نشاطه الأدبي مع مزاولته مهنة الطب، فقد كان عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة بكلية الطب جامعة طنطا.