"خريجي الأزهر": البعد عن وسطية الإسلام أدى لتمزق شمل الأمة
الخميس 11/أغسطس/2016 - 04:22 م
أكد علماء الأزهر أن "التعليم الديني المستقيم أساس عملية تجديد الخطاب وحجر زاوية عمليات التنمية والإصلاح والمصالحة، وأن الإفتاء وسيلة لإصلاح ذات البين وتوحيد الكلمة"، محذرين من أن "البعد عن وسطية الإسلام أدى لتمزق شمل الأمة".
جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر اليوم الخميس، تحت عنوان (الشباب الليبي..وتحديات المستقبل).
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء الدكتور خالد عمران، في كلمته، إن الفتاوى التي تثار هنا أو هناك تبرز أهمية تعليم رجال الإفتاء وطلاب الفتوى وتدريبهم لتخرج عملية الإفتاء والاستفتاء بما يخدم مقاصد الشريعة الإسلامية وأهدافَها.
وأكد عمران أن ليبيا تحتاج إلى تعليم وتدريب رجال الإفتاء على إتقان عملية الفتوى بمكوناتها المعروفة (فقه النص وفقه الواقع وفقه التنزيل) لتخرج الفتوى بصورة علمية احترافية تراعي النصوص الموروثة والتراث المحترم وتحافظ على المقاصد الشرعية، فتتسبب في حفظ الدماء والأعراض والأموال والأنساب والأوطان والإنسان والأكوان.
وأشار إلي أن التصدي للفتوي من غير معلومات وافية جريمة لا تقل بحال عن تأخير البيان وقت الحاجة، مشددا على أن "الإفتاء يحتاج لمهارات حقيقية وممارسة مستمرة وتقويم ثم ممارسة وتقويم ثم ممارسة وتقويم، وهكذا لتنتقل الخبرة بين الأجيال وليتحقق مقصد التدريب بصورة صحيحة صادقة".
من جانبه، أكد عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عبد الفتاح العواري، أهمية دور التعليم في تعزيز السلم في المجتمعات ودوره في القضاء علي الإلحاد والإرهاب والفكر المسلح والتكفير المؤدي للتفجير.
وأوضح العوارى أن "الإسلام دين السلم، فقد ورد هذا اللفظ في 44 آية في حين ورد لفظ الحرب في 6 آيات فقط، وهو ما يدل أن القرآن يدعو للسلم والسلام في الدرجة الأولي ويرغِّب فيه ويرفض الحرب والنزاع والفرقة"، موضحا أن "هناك مجموعة من القيم التي تهيئ المجتمعات لتقبل السلم، منها حرية التديّن التي كفلها الإسلام لجميع الناس والمساواة والعدل الذي جعل تحريره مع المخالف رمزًا للتقوى، والبر والإحسان وجواز التعامل مع غير المسلمين، ومراعاة حق التعددية الفكرية ووزنها بميزان الشرع وإكساب الطالب مهارات التعامل مع الجمهور من خلال الوسطية في ضوء ما درس".
بدوره، أشار وزير الأوقاف الليبي الأسبق إبراهيم عبد السلام، إلى تطلعات الشعب الليبي في دور أكبر للأزهر في المجال الدعوي خصوصًا في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد من انتشار للفكر المتطرف والإرهابي، مشيدًا بدور الأزهر منذ الاحتلال الإيطالي لليبيا والذي قصر التعليم علي المدارس الإيطالية وبلغتهم، وحينها لم يجد أبناء ليبيا إلا الأزهر قبلة لهم.
واعتبر عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر جمال فاروق أن ما وصل إليه حال الأمة من تمزق الشمل والتكفير والتضليل واتهام الناس بالضلالة والبدعة نتيجة للبعد عن وسطية الإسلام.
وطالب فاروق الشباب بالتزام منهج الأزهر والتمسك بوسطية الإسلام، موضحًا أن التاريخ شهد انتشار مدارس كثيرة كانت تتبني أفكار مغلوطة واندثرت، لكن الأزهر باقي، مضيفا أن الله يقول (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ).
جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر اليوم الخميس، تحت عنوان (الشباب الليبي..وتحديات المستقبل).
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء الدكتور خالد عمران، في كلمته، إن الفتاوى التي تثار هنا أو هناك تبرز أهمية تعليم رجال الإفتاء وطلاب الفتوى وتدريبهم لتخرج عملية الإفتاء والاستفتاء بما يخدم مقاصد الشريعة الإسلامية وأهدافَها.
وأكد عمران أن ليبيا تحتاج إلى تعليم وتدريب رجال الإفتاء على إتقان عملية الفتوى بمكوناتها المعروفة (فقه النص وفقه الواقع وفقه التنزيل) لتخرج الفتوى بصورة علمية احترافية تراعي النصوص الموروثة والتراث المحترم وتحافظ على المقاصد الشرعية، فتتسبب في حفظ الدماء والأعراض والأموال والأنساب والأوطان والإنسان والأكوان.
وأشار إلي أن التصدي للفتوي من غير معلومات وافية جريمة لا تقل بحال عن تأخير البيان وقت الحاجة، مشددا على أن "الإفتاء يحتاج لمهارات حقيقية وممارسة مستمرة وتقويم ثم ممارسة وتقويم ثم ممارسة وتقويم، وهكذا لتنتقل الخبرة بين الأجيال وليتحقق مقصد التدريب بصورة صحيحة صادقة".
من جانبه، أكد عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عبد الفتاح العواري، أهمية دور التعليم في تعزيز السلم في المجتمعات ودوره في القضاء علي الإلحاد والإرهاب والفكر المسلح والتكفير المؤدي للتفجير.
وأوضح العوارى أن "الإسلام دين السلم، فقد ورد هذا اللفظ في 44 آية في حين ورد لفظ الحرب في 6 آيات فقط، وهو ما يدل أن القرآن يدعو للسلم والسلام في الدرجة الأولي ويرغِّب فيه ويرفض الحرب والنزاع والفرقة"، موضحا أن "هناك مجموعة من القيم التي تهيئ المجتمعات لتقبل السلم، منها حرية التديّن التي كفلها الإسلام لجميع الناس والمساواة والعدل الذي جعل تحريره مع المخالف رمزًا للتقوى، والبر والإحسان وجواز التعامل مع غير المسلمين، ومراعاة حق التعددية الفكرية ووزنها بميزان الشرع وإكساب الطالب مهارات التعامل مع الجمهور من خلال الوسطية في ضوء ما درس".
بدوره، أشار وزير الأوقاف الليبي الأسبق إبراهيم عبد السلام، إلى تطلعات الشعب الليبي في دور أكبر للأزهر في المجال الدعوي خصوصًا في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد من انتشار للفكر المتطرف والإرهابي، مشيدًا بدور الأزهر منذ الاحتلال الإيطالي لليبيا والذي قصر التعليم علي المدارس الإيطالية وبلغتهم، وحينها لم يجد أبناء ليبيا إلا الأزهر قبلة لهم.
واعتبر عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر جمال فاروق أن ما وصل إليه حال الأمة من تمزق الشمل والتكفير والتضليل واتهام الناس بالضلالة والبدعة نتيجة للبعد عن وسطية الإسلام.
وطالب فاروق الشباب بالتزام منهج الأزهر والتمسك بوسطية الإسلام، موضحًا أن التاريخ شهد انتشار مدارس كثيرة كانت تتبني أفكار مغلوطة واندثرت، لكن الأزهر باقي، مضيفا أن الله يقول (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ).