منزل عرب كلى، المعالم التاريخية الأثرية العديدة التي تزخر بها محافظة البحيرة؛ حيث تعد مدينة رشيد ثاني أكبر مدينة للآثار الإسلامية بعد القاهرة.

منزل عرب كلى متحف رشيد
يعتبر منزل عرب كلى متحف رشيد، من أشهر المنازل الأثرية في مدينة رشيد وأكبرها وعرف بمنشأة "حسين عرب كلى بك"، الذي كان محافظا لرشيد أبان حملة فريزر على مصر، وقد شيد المنزل في القرن 18ميلاديا، ويتكون من أربعة طوابق تبرز خصائص العمارة والفنون الإسلامية في هذه الفترة.

أشهر المنازل الأثرية في مدينة رشيد
و يطل "منزل عرب كلى"، بواجهة جانبية جنوبية على شارع الجيش، والواجهة الرئيسية الشرقية تطل على شارع عرب كلى، والواجهة الجانبية الغربية تطل على شارع وكالة القنصل، أما الواجهة الخلفية الشمالية فتطل على شارع صغير يصل ما بين شارع عرب كلى ووكالة القنصل، وقد تفرد المنزل بواجهاته الأربعة عن منازل رشيد الأثرية القائمة إلى الآن. 

و تحتوى الواجهة الجنوبية لـ منزل عرب كلى، على المدخل الرئيسى للمنزل الآن، وهو فتحة مستطيلة يغلق عليها باب خشبى من مصراع واحد، وعلى يسار المدخل الرئيسى باب معقود من الطوب المنجور، وهذا المدخل خاص بالشادر، وأعلى المدخل ناحية الغرب منورين من المصبعات الحديدية، يعلو ذلك ماوردة الدور الأول ترتكز على عمود من الجرانيت وهى مزخرفة بأشكال بارزة نجمية وهندسية.

وبدءًا من الدور الأول علوى لـ منزل عرب كلى ، تقسم الواجهة إلى قطاعات ثلاثة، قطاع شرقى وقطاع أوسط وآخر غربى، ويشغل الدور الاول، شباكين من المصبعات الحديدية يغلق عليها ضلف زجاجية يعلوها منورين من الخرط يعلو ذلك الكوابيل الحاملة للدور الثانى علوى، الذى به شباكين من الخرط المعقلى، وكل شباك يحتوى على خوخة من الخرط الميمونى الدقيق يعلوها منورين من الخرط. 

و تشمل الواجهة الشرقية لـ "منزل عرب كلى"، على مدخل تذكارى بارز على جانبيه مكسلتين ومعقود يغلق عليه باب خشبى ذو خوخة، ويعلو كتلة المدخل منورين من المصبعات الحديدية، وعلى يسار كتلة المدخل شباك من المصبعات الحديدية لاضاءة السلم الصاعد لأدوار المنزل العليا، كما يوجد على يمين كتلة المدخل مدخل صغير معقود يغلق عليه باب من مصراعين، وفى الجزء العلوى من الباب حشوات من الخرط المعقلى، ويعلو ذلك منور من المصبعات الحديدية، وهذا المدخل خاص بحجرة السبيل، وعلى يمين هذا المدخل يوجد شباك السبيل وهو من المصبعات الحديدية، يعلوه منور من المصبعات الحديدية أيضًا، وتنقسم هذه الواجهة إلى قطاعين ابتداءً من الدور الأول علوى يرتد أحدهما عن الآخر. 

كما يرتكز القطاع الشمالى لـ "منزل عرب كلى"، على ماوردة خشبية ويشتمل على ثلاث شبابيك من المصبعات الحديدية، يعلوها ثلاثة مناور من المصبعات الحديدية، بالإضافة إلى قاصف فى الجهة الجنوبية، يعلو ذلك الكوابيل الحاملة للدور الثانى علوى، الذى يشتمل على ثلاثة شبابيك من الخرط المعقلى، ويشتمل كل شباك على خوختين من الخرط الميمونى الدقيق، يعلوه ثلاثة مناور من الخرط الصهريجى، يلى ذلك الكوابيل الحاملة لدروة السطح. 

ويحتوى القطاع الجنوبى من الواجهة الشرقية، لـ "منزل عرب كلى"، على ثلاثة شبابيك من المصبعات الحديدية، ويغلق عليها من الداخل ضلف زجاجية يعلوها ثلاث مناور صهريجية، ويشتمل الدور الثانى علوى، على ثلاثة شبابيك من الخرط المعقلى، أحدهم يشتمل على خوخة واحدة من الخرط الميمونى الدقيق، ويشتمل الآخرين على خوختين من الخرط الميمونى الدقيق يعلوهما ثلاثة مناور من الخرط الصهريجى 

كما يحتوى الدور الأخير لـ "منزل عرب كلى "،على مشربية مستطيلة من الخرط المعقلى على جانبيها شباكان من الخرط المعقلى يعلوها ثلاثة مناور صهريجية. 

معروضات منزل عرب كلى
وعن معروضات منزل كلى نجد  الطابق الأرضى لـ "منزل عرب كلى"،  يحتوي على نموذج لحجر رشيد "طبق الأصل "،تم اهدائه من المتحف البريطانى بلندن، ومخطوطة لاجازة من شيخ الطريقة الأحمدية بالاسكندرية،و صورة من وثيقة جلاء القوات الإنجليزية عن رشيد،و صورة من وثيقة زواج الجنزال مينو القائد الثالث للحملة الفرنسية على مصر من زبية البواب، وبدلة عسكرية وبالطو من الجوخ يرجع للقرن 13هـ 19 م، مهداه من أحد مواطنى مدينة رشيد،و مجموعة من اللوحات الجرافيك تمثل الحياة اليومية بمدينة رشيد فى العصر العثمانى،و ثلاثة أمشاط من الخشب،و دورق بغطاء من الزجاج،و سلطانية من الزجاج. 

كما يحتوى الطابق الأول علوى لـ "منزل عرب كلى"، على مجموعة من الأباريق الفخارية من القرن 11 هـ 17 م،وقنينه من الزجاج من العصر المملوكى، و مجموعة من العملات الذهبية والفضية والبرونزية ترجع للقرن 12 هـ 18 م،و مصحف شريف مخطوط مؤرخ.