خاص| مدير الدعوة ببورسعيد يتحدث عن الهدف من تحويل القبلتين
الثلاثاء 09/أبريل/2019 - 11:01 م
جهندا عبد الحليم
طباعة
وعن فضل شهر شعبان المعظم؛ قال الشيخ أحمد عبده قوطة، مدير إدارة الدعوة بمديرية الأوقاف بمحافظة بورسعيد، في تصريح خاص لـ«بوابة المواطن» الإخبارية، أنه تُرفع فيه الأعمال.
وأكد أن ذلك يأتي كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم، حينما سأله أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ ( قُلْت يَا رَسُول اللَّه، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان قَالَ ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان، وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ)
وأشار الشيخ احمد قوطة، إلى أن شهر شعبان حسبما جاء في حديث رسول الله صل الله عليه وسلم ترفع فيه الاعمال، أعمال العام كله، وفيه حولت القبلة من المسجد الأقصى الي المسجد الحرام.
تحويل القبلتين
وأضاف أنه ظل النبي محمد صل الله عليه وسلم يستقبل المسجد الأقصى حتى هجرته إلى المدينة حوالي 17 شهرًا، وتم تحويل القبلة وهو يصلي صلاة الظهر عقب أول ركعتين من الصلاة نزل عليه الأمر بالوحي من الله عز وجل بالتحويل إلى المسجد الحرام خلال ركوعه والمسلمين المصلين وراءه وهم ركوع، فتبادل الرجال والنساء الصفوف واتجهوا باتجاه المسجد الحرام ممتثلا لأمر الله تعالى.
وتابع أنه بعدها خرج رجل ممن كانوا يصلون خلف النبي صل الله عليه وسلم وقت تحويل القبلة، فمر علي قوم في صلاة العصر، وقال أشهد الله أممي قد صليت مع رسول الله صل الله عليه وسلم تجاه المسجد الحرام فتحول الناس في صلاتهم الي المسجد الحرام.
وأردف قائلًا:" فهنا قد نزل الأمر على الرسول في الصلاة وعلى الناس في الصلاة ايضًا وكأن أمر التحويل جاء في لحظة الانقياد لله سبحانه وتعالى.
الهدف من تحويل القبلة
وأكد الشيخ أحمد قوطة أن الهدف من تحويل القبلة من المسجد الأقصى الي المسجد الحرام بـ"مكة"، وكانت تمثل بالنسبة للعرب وقتها الزعامة والقبلية والصدارة والعصبية، فإذا توجه المسلمون في صلاتهم في بداية ما فرضت عليهم إلى مكة والكعبة المشرفة لالتبست العبادة بهذه الزعامة والقبلية والعصبية ولم يكن التوجه خالصًا لوجه الله تعالى؛ لذلك أراد الله تخليص القلوب والنوايا في الصلاة فوجههم تجاه المسجد الأقصى ولما تربية النفوس على الإخلاص جاء الأمر بالتوجه إلى المسجد الحرام وهنا لتكن العبادة خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى.