رفض شعبي للخطبة المكتوبة بالوادي الجديد: «إهانة للمصليين»
الجمعة 12/أغسطس/2016 - 02:02 م
محمد حجى
طباعة
رفض الشارع الواحاتي، الاعتراف بالخطبة المكتوبة واعتبرها البعض "استهانة" بعقلية المصلين، الأمر الذي دفع بعض المواطنين، إلى رفض الصلاة في مسجد بعد علمه أن خطيب المسجد يقرأ الخطبة من ورقة.
رصد موقع "المواطن"، آراء المصلين في عدد من المساجد بمدينة الخارجة ليكتشف أن أكثر من 85 % من المواطنين يرفضون الخطبة المكتوبة.
يقول أحمد عبدالله، أحد سكان حي الأمل بمدينة الخارجة: "الخطبة المكتوبة فيها إهانة لخطباء المساجد وكذلك للمصلين، ولذلك لا يمكن لأي شخص مهما كان فرض قيود على الإمام لأنه هو الأدرى بظروف البلد أو القرية التي يعيش فيها، فالخطبة التي تصلح في بلد لا يمكن أن تصلح في بلد أخر".
حسين عبد الواحد، أحد أهالي حي البساتين بالخارجة، يقول: " لا يمكن لأي مسلم أن يقبل تعميم الخطبة وفرضها على الأئمة ليجعل من خطيب المسجد مجرد قارئ أو ناقل لما هو مكتوب على الورقة، معتبرًا أن الخطبة المكتوبة فيها إهانة للخطيب المتميز، الذي يجتهد ويسعى لتجديد الخطبة".
من جانبه، يؤكد محمد سيد، موظف، أن الالتزام بهذه الخطبة يجعل الناس تعتقد أن الخطبة مُسيسة، هدفها سياسي بحت تكتبها الأوقاف لصالح الدولة وليس المواطن ويصبح المصلي مجرد متلقى لما يفرض عليه، متسائلًا: "ما الفارق بين مسجد وآخر وإمام وآخر حين يقرأ الجميع من ورقة مكتوبة؟
من جهته، يقول الشيخ أحمد. س. أحد أئمة المساجد بمحافظة الوادي الجديد، إن معظم الأئمة رفضوا تطبيق قرار الخطبة المكتوبة أو حتى الاسترشادية، لأنها تُفقدهم التواصل مع المصلين تقضي على الاجتهاد وتزيل الفوارق بين الأئمة، كما تقتل الإبداع والتميز.
أما الشيخ صلاح فودة، وكيل مديرية الأوقاف بالوادي الجديد، أكد في تصريح خاص لـ "المواطن"، التزام عدد كبير من الأئمة بالخطبة المكتوبة، مضيفًا أن البعض يلتزم بعناصر الخطبة فقط دون الظهور صراحة بالورقة أمام المصلين.