يوم لمن يريد أن يلفظ انتهازيته أو تهاونه في حق الوطن المهدد من جهاته الأربع ؛ الوطن الراغب في استمرار احتضان ثلاث من الشعوب الأشقاء على أرضه المضيافة ؛ الوطن الساعي لمواصلة عطاء البناء والتعمير والتحديث بخطاه الثابتة ذات الآثار الملموسة والمشاهدة لكل ذي بصر وبصيرة كاسعتلاء الشمس فى وسط النهار ؛ الوطن الذي رسمنا على القلب وجهه نخيلا ونيلا وشعبا أصيلا ، فآلينا على أنفسنا أن لا نبيعه ؛ الوطن النازف جرحا في وجه الإرهاب الحاقد.
هذا الوطن الصامد دوما لم يتعود منا طول تاريخه سوى عزم وعزيمة وإقدام وشكيمة ونصر ومؤازرة ؛ والوطن الغالي لا ينتظر منا غدا في الاستفتاء على التعديلات الدستورية سوى إيجابية المشاركة الحرة في تثبيت أركانه وحفظ استقراره وحماية حدوده ورعاية مستقبل أجياله الناشئة لنعيش كراما تحت ظل العلم وتحيا بنا مصر عزيزة في الأمم .