وقال الدكتور خالد بدير، الإمام والخطيب بإدارة أوقاف كفر الشيخ، أن شهر رمضان هو بمثابة الدرة وسط الشهور وعلينا استقباله بالعمل والطاعة، دون تكاسل أو اغفال ايا منهم.

موضحا، أن العبد المؤمن يستعد لقدوم شهر رمضان، بأن يدعوا ألله أن يبلغه شهر رمضان، هذا الشهر الكريه الذي جعله الله درة الشهور، لذا يجب أن نستقبله بالفرح والابتهاج والاجتهاد فهي أيام خير ولابد أن نحسن استغلالها بطاعة الله، وجميع أبواب الطاعة مفتوحة، والأجر مضاعف، وعلينا أن لانضيع لحظة دون فعل الخير، فنحن يا اخوتي المؤمنين بحاجة أن نراجع انفسنا ونصفي نفوسنا، ونتخلى عن كل سوء ونقبل على هذه الأيام بنفوس مؤمنة ننشر الخير والسماحة وسط مجتمعنا، دون أن نهمل أعمالنا وواجباتنا فالعمل والعبادة جزئين لا ينفصلا عن بعضهما.

لكن دوعنا نذكر أن أولى تلك الخطوات هي ان ندعو الله أن يبلغنا هذا الشهر الكريم كما كان السلف يفعلون ذلك فقد كانوا يدعون الله ستة أشهر قبل رمضان أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر بعد رمضان أن يتقبل منهم رمضان، وكان يحيى بن أبي كثير يقول: "اللهم سلمنا إلى رمضان، وسلم لنا رمضان، وتسلمه منا متقبلا". فندعو الله أن يعيننا على أن نحسن استقبال الشهر وأن نحسن العمل فيه، لأنه قد يبلغك رمضان وأنت مصرٌّ على معصيته!! يقول الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله: " إذا دعوت الله أن يبلغك رمضان فلا تنس أن تدعوه أن يبارك لك فيه, فليس الشأن في بلوغه! وإنما الشأن ماذا ستعمل فيه، علينا بصحبة الأخيار، والسعي لإصلاح ذات البين، وهذا من علامات الشخص المؤمن، 

وقد صور النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حال المسلم إذا ما كانت صحبته من الأخيار أو غيرهم فقال:" مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً"( متفق عليه ) يعني: هو مستفيد على كل حال، إما أن يعطيك، وإما أن يبيع لك، وإما أن يعلق فيك رائحة طيبة، كذلك الجليس الصالح: إما أن يأمرك بالخير، وإما أن ينهاك عن الشر، وإما أن يدعوك إلى الخير ويحضك عليه، فأنت مستفيد، كذلك جليس السوء إما أن يزهدك من الخير أو يرغبك في الشر، فأنت متضرر على كل حال.

اقراايضا| خطبة الجمعة ببني سويف:شهر رمضان للعبادة والعمل وليس للتكاسل والخمول

واختتم الدكتور خالد بدير خطبته قائلا، لكن أيها المؤمنون إياكم ان نغفلوا أن شهر رمضان الكريم، هو شهر الاجتهاد في العبادة والعمل، لذا يتعين علي كل شخص حريص علي أن ينال المغفرة والعتق من النار أن يضع خطة وبرنامج عملي لنفسه طوال هذه الأيام الكريمة المباركة.

كانت وزارة الأوقاف قد حددت زمن الخطبة من 15 إلي 20 دقيقة وشددت علي الأئمة عدم تجاوز الوقت المحدد للخطبة.