حوار| نصائح هامة من طبيب أطفال للأمهات عن حديثي الولادة
الثلاثاء 07/مايو/2019 - 06:01 م
جهندا عبد الحليم
طباعة
ما بين موسمين شتاء وصيف يأتي موسم الربيع 2019، وما يحمله من تقلبات جوية وطقس مضطرب يؤدي إلى تخوف وقلق الأمهات لاسيما حديثي العهد ناحية أطفالهن حديثي الولادة.
موسم الربيع 2019
وقد أجرت «بوابة المواطن» الاخبارية، حوارًا مع الدكتور أسامة حسين، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، ومدير مستشفى النصر للأطفال سابقًا، ورئيس جمعية بورسعيد لحديثي الولادة، للحديث عن كل ما يخص الأطفال حديثي الولادة خلال موسم الربيع 2019.
بدايةً.. متى يبدأ اهتمام الأم بالطفل بعد الولادة؟
قال الدكتور أسامة حسين، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، ومدير مستشفى النصر للأطفال سابقًا ورئيس جمعية بورسعيد لحديثي الولادة، أن الألف يومًا الأولى في حياة أي طفل تشمل من أول يوم في فترة الحمل حتى عامين من عمر الطفل؛ وتمثل أخطر مرحلة في عمر الطفل صحة الأم نفسها ووقاية من أمراض معينة وهناك تطعيمات معينة قبل الحمل مباشرة وطرق غذائية خاصة.
ما هي تلك التطعيمات للأم الحامل؟ ومتى تأخذها وهل أي أم لابد أن تعطي تلك التطعيمات؟
إن من تلك التطعيمات مصل ضد الحصبة الألمانية والتي تسبب تشوهات، ولكن لابد ان تأخذه الأمهات صغيرات السن وذلك في فترة الإعداد ما قبل الزواج، ولكن الام في سن أواخر العشرينات لا تأخذه.
كما نوه إلى أنه من الهام جدا ممارسة الرياضة والتي لا تمثل أية خطورة علي الحمل بل ضرورية للأم الحامل لأنها تجعل عضلات الحوض لديها مرنة و مستعدة لإجراء الولادة الطبيعية، كما أن التغذية السليمة هامة جدا للأمهات الحوامل.
ما هي الأسباب التي تؤدي للولادة القيصرية ولجوء الأطباء لإجرائها بدلًا من الطبيعي؟
أشار إلى أن أحد أسباب الولادة القيصرية، أن عضلات الحوض لدى الأم ضعفت من قلة الحركة، وهذه بالنسبة لربة المنزل التي لا تعمل أو تمارس الرياضة، والولادة الطبيعية المفترض أن تكون نسبتها أكبر ولكن وصلت الآن لـ10%، ووصلنا للمركز الأول في الولادة القيصرية على مستوى العالم بنسبة 63%، وهذا مؤشر خطير.
ماذا عن الولادة الطبيعية بدون ألم؟
يقول أسامة حسين أنه بالنسبة لحقنة المخدر"الابيدورال" التي تؤخذ في حالات الولادة الطبيعية بدون ألم فلها مساوئ أهمها أنها تضعف الطلق الطبيعي ولا تساعد الطبيب خلال ولادة الأم الطبيعية.
وأضاف أنه لو أن هناك ما يهدد صحة المواطن واقتصاد البلد وانتاجيتها لابد ألا تترك لأهواء، ففي الخارج وضعوا معايير للولادة القيصرية، أما في مصر نحن في دولة تتعافي اقتصاديًا ومع ذلك هي الأعلى نسبة في الولادات القيصرية، ولذا فإن نسبة دخول الحضانات في الأطفال المولودين قيصريًا أصبحت الضعف وارتفعت النسب 200%، وأصبحت هناك أزمة في عدد الحضانات والألبان الصناعية وهذه لها تكلفة اقتصادية.
إذا ما هي مساوئ الولادة القيصرية؟
وأوضح أسامة حسين أن الولادة القيصرية هي عبارة عن عملية جراحية لها نسبة من المساوئ وتتمثل أهمها في جرح موجود شكله غير جيد في اخر البطن، كما أن البكتيريا التي يأخذها الطفل المولود في الامعاء وتقيه من الامراض خلال نزوله من الرحم أثناء الولادة الطبيعية أي وهو نازل بالمجرى الطبيعي وليس القيصري يفقد جزء كبير جدا بالمناعة لذا هناك نسبة كبيرة جدا للتعرض لامراض الحساسية، وسرطان الدم "اللوكيميا"، وغيرها من الامراض.
ماذا عن الأطفال المبتسرين؟
أشار الدكتور أسامة حسين إلي أن الطفل المبتسر الذي يولد مبكر جدا عن ميعاده واقل من 38 أسبوع، ويكون غير مكتمل الرئة والنمو، والأقرب منه الطفل القيصري حيث يشرب مياه زيادة عن اللزوم فيؤدي إلى أنه يتقيأ ويشرق مما يؤدي الي دخوله الحضانة.
وتابع، أن نسبة كبيرة دا من الاطفال المولودين قيصريًا تفقد الرضاعة الطبيعية والمناعة التي يأخذها بسبب تأخر فترة الرضاعة الطبيعية الي ان تفيق الام من التخدير وما تعانيه من آلام من الجرح القيصري
ماذا عن العادات الخاطئة الأمهات مع أطفالهن حديثي الولادة؟
وأكد استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن هناك عادات وسلوكيات خاطئة منها إعطاء المولود الأعشاب التي تم منعها تماما للأطفال في أي عمر، وهناك معلومات خاطئة أيضًا عن لبن الأم؛ حيث أن لبن ينزل مباشرة بمجرد الولادة وليس بعد 3 أيام من الولادة وهناك في الدول الاوروبية فالام اثناء ولادتها خلال عملية الولادة نفسها يقوم الأطباء بإحضار الطفل عقب خروجه من الرحم مباشرة ووضعها على صدر الأم، هنا يبدأ الوليد يحرك راسه يمين وشمال الي ان يصل لصدر الأم ويقوم بالرضاعة وبمجرد ان يلمس فم الطفل ثدي الأم يقوم بمصه وشمه ويرضع مباشرة طبيعيًا.
كيف يعرف الطفل طريقة الرضاعة الطبيعية منذ ولادته؟
أكد أسامة حسين أن حلمة ثدي الأم يكون لونها قاتم خلال فترة الحمل لحكمة من الله عز وجل حيث أن نظر الطفل لا يستطيع رؤية الا اللون الغامق فقط عن بقية صدر الام وقت الرضاعة ونظره لا يستطيع رؤية غير اللون الداكن، ومن حاسة الشم أيضًا، ووزن الطفل حين وضعه علي بطن الأم يساعد الرحم بأن يعود إلى وضعه الطبيعي÷ مما يؤدي الي أن الأم ترتاح نفسيًا وطفلها على صدرها، وفي خلال ساعة بعد الولادة يفتح عينيه وهناك تواصل بصري بين الام ورضيعها والذي يفرق جدا نفسيا مستقبلا في تكوين الطفل النفسي و ارتباط الطفل بأمه ونظرته تنسي الام آلامها بعد المخاض والولادة.
متي نستطيع إدخال الطعام للطفل؟
يقول رئيس جمعية بورسعيد لحديثي الولادة أنه أوضحت دراسات عالمية من الممكن الطفل يأكل منذ 4 شهور قياسا علي عدد من الدول الاوروبية، لكم من الأفضل بدء إدخال الطعام للطفل في عمر 6 شهور واحتياجاته موجودة كلها من خلال الرضاعة حتى المياه، مياه صدر الأم تزيد في الصيف لارتفاع درجة الحرارة وتقل في الشتاء طبيعيًا، أما العصائر بعد الطفل ما ياكل والحمضيات تتأخر لحد السنة و الزبادي والالبان لا تتناول قبل سنة، وذلك لان لها علاقة بالحساسية لانها تكون غير واضحة وكامنة في المعدة ولا تظهر في الاكل قبل 6 شهور مرتبط تماما بالحساسية ومرض السكر.
وقال الدكتور أسامة حسين، أن الحديد في لبن الأم متاح للامتصاص أكثر من تناوله مع الطعام، يبدأ الطفل يجلس بعد 6 شهور، ممنوع وضع السكر او الملح في الطعام بعد سنة، فالسكر مرتبط بمرض السكر والملح مرتبط بمرض ارتفاع ضغط الدم.
متي نستطيع أن نعطي الطفل المياه؟
أكد أنه بالنسبة للمياه ممنوع اعطاء الطفل المياه المعدنية قبل سنة، فيمكن إعطاؤه المياه العادية والافضل ان تكون مغلية او من فلتر.
في حالة الإصابة بالبرد.. ماذا تفعل الأم؟
وتحدث الدكتور أسامة حسين عن أمراض البرد ليس لها اي علاقة بالملابس للطفل، ولابد من تخفيف الملابس للاطفال، هناك فرق بين نزلة البرد والانفلونزا، نزلة البرد من التيارات الشديدة الحرارة ولا تمرض، الإنفلونزا هي مرض الكحة وارتفاع درجة حرارة الجسم وفي هذه الحالة لابد من توخي الحذر بأن نطعم الانفلوانزا، و تأخذ الادوية اللازمة، والحرص على عدم العدوى.
وأوضح الملابس التي يشعر فيها الطفل بالارتياح، حين تعرق الطفل من رأسه واحمرار الوجه دون وجود اية امراض في القلب والانيميا.
فوبيا السخونة.. كيف تتصرف الأم معها؟
أشار د. أسامة حسين الي ان كل ارتفاع في درجة الحرارة "السخونية" ليست ضرر للأطفال، بل هي مقاومة الجسم للقضاء علي الفيروس الذي دخل الجسم، أعطي خافض الحرارة فوق ال 38 درجة ولان بعض الأطفال يحدث لها تشنجات، ويجب متابعة درجات الحرارة عن طريق استعمال الترمومتر دون أية إضافات مشتقات الباراسيتامول وغيرها.
وتابع أنه لابد أن يتم عمل كمادات من مياه الحنفية ويتم وضعها علي الفخذين والبطن، وهناك اطفال ترفض الكمادات ويقوم بالصراخ، البديل للكمادات الاستحمام الكامل كل الجسم ولكن بمياه فاترة وليست باردة، مرفوض وضع ارجل الاطفال وقدميه في حالة السخونة، لان الاطراف.
وأردف أنه لابد عدم تغطية الطفل حتى يتعرق جسده ويذهب الحرارة مرفوض بالعكس نخفف له الملابس أكثر الحقن الخافضة للحرارة خطأ ولا تستخدم إلا في حالة دخول الطفل العناية المركزة.