ذكريات في الوجدان.. عادات البورسعيدية في رمضان 2019
الأربعاء 15/مايو/2019 - 06:26 ص
جهندا عبد الحليم
طباعة
لأهالي محافظة بورسعيد منذ القدم العديد من العادات والتقاليد التي يمارسونها خلال شهر رمضان 2019، بقي منها ما بقي ولكن مع تطوره الان تبعا لتطور العصر الذي نعيشه الوسائل الحديثة، وانتهي منها ما انتهى وأصبح ذكريات تكمن في الذاكرة والوجدان.
عادات البورسعيدية في رمضان 2019
واعتاد البورسعيدية في شهر رمضان 2019، من كل عام تناول البط والمحشي على مائدة وجبة الإفطار والتي يكون بجانبها الخُشاف «تمر بالشربات والتين المجفف والمكسرات» وعصائر «التمر الهندي والعرقسوس والسوبيا والقمر الدين» إلي جانب حلويات شرقية تطور عبر الأعوام مثل الكنافة والقطايف وبلح الشام ولقمة القاضي.
ولكن ما قصة تناول البط والمحشي في مائدة أول الإفطار أول أيام رمضان 2019 ببورسعيد؟ تُقدم «بوابة المواطن» الاخبارية، أصل تناول البط حيث التقت مع المهندس محمد بيوض، المؤرخ البورسعيدي وعضو لجنة التراث والتنسيق الحضاري ببورسعيد.
ويقول المهندس محمد بيوض أن قصة البط وهذه العادة مستحدثة من بعد العودة من الهجرة اكتسبها البورسعيدية من الفلاحين اثناء التهجير ولا تمت للطابع البورسعيدي الأصيل بصلة.
بينما أوضح المؤرخ البورسعيدي أن هناك رواية أخرى عن أصل تناول البط أول أيام شهر رمضان، ولكنها غير دقيقة، حيث تعود الي نشأة مدينة بورسعيد منذ 160 عامًا، ومع ضرب أول معول لشق قناة السويس بدأ العمال النازحين من المحافظات إلى الانضمام للعمل فى حفر القناة، وأيام الاحتلال كان هناك منطقتين ببورسعيد الاولى يقيم فيها عمال قناة السويس المصريين وهو حي العرب أقدم أحياء المحافظة، والثانية يقيم فيها عمال قناة السويس الاجانب حي الافرنج، وكان الاجانب يعتادون في عيد الميلاد طبخ الديك رومي وهو الأغلى بين الطيور بالنسبة للأجانب وقتها احتفالا بعيدهم؛ فقرر البورسعيدية منافستهم ولكن باختيار نوع اخر من الطيور وكانت اول مناسبة هي اول رمضان وكان المتاح لضيق ذات اليد هو البط الذي كانت تربية معظم ربات البيوت، وبدأت هذه العادة منذ القرن الـ19 حتى الآن.
البط البورسعيدي
عزومات البط البورسعيدي، أول ما يميز البيت البورسعيدي في أول أيام شهر رمضان؛ حيث تتنافس السيدات علي طبخها، يتبارين على تقديم أجود الأطعمة والمشروبات التي تصاحب وجبه البط، منها المارتة ذات التتبيلة الشهيرة والمميزة للمرأة البورسعيدية، ويصاحبها أيضا الشوربة، علاوة علي صينية البطاطس المميزة ومحشي ورق العنب وصينية الرقاق باللحم المفروم المعصج.
وتقوم السيدات بشراء البط قبل أيام من قدوم شهر رمضان ويتسابق البورسعيدية على شرائه قبل نفاذه من الاسواق، حيث وصل سعر كيلو البط هذا الشهر الى 65 جنيها للكيلو ليصل سعر البطة زنة 4 كيلو إلى 260 جنيه.
أسعار البط في رمضان 2019
ونظرا لإقبال البورسعيدية على شراء البط قبل أيام من رمضان 2019 يرتفع سعر البط بشكل جنونى بل أحيانا يباع في السوق السوداء ويحرص بعض البورسعيدية على شرائه وتربيته قبل قدوم الشهر المبارك بوقت كاف لذبحه اول يوم في الشهر الكريم ومنهم من يجعله مشروعًا خاصًا موسمي.
طريقة عمل البط
وللبورسعيدية طريقة خاصة في طهي البط، حيث يتم حشوه بالمارتة وهي عبارة عن بصل مفروم ناعم ويتم تتبيله بالبهارات ملح فلفل اسود وكمون وزيت ويتم تقليبه جيدا ثم رفعه في قدر على النار بفنجان مياه ويتم تقليبه حتي يذبل ويسوي علي نار هادئة، ومن ثم يتم حشو البط به الذي يتم غسله جيدا ونقعه في مياه بها ملح وخل، وبعد ا يتم حشوه جيدا تقفل فتحة بطن البط بالخيط او الخلة، ثم يتم غلي المياه ووضع فيها ورق اللورا والحبهان والمستكة ثم يتم تشويح البطة في ملعقة سمن وتوضع في المياه وتظل بها حتى تستوي بالكامل وبعدها ترفع من المرقة لتبرد ويتم دهنها بقليل من الصلصة الطماطم والزبدة والتوابل ووضعها في صينية في الفرن للشواء وبعد ان يتم تحميرها جيدا تخرج من الفرن وتقدم.
وتتنافس المطاعم علي تقديم البط خلال شهر رمضان بطرق مختلفة، وتقوم بعمل العروض علي تسويته للاسر التي تحرص علي تناوله ولكن بطرق مختلفة دون اي عناء لربة المنزل، كما يتم عمل الديك الرومي ايضًا والمحاشي والسلطات.
ذكريات البورسعيدية في رمضان
وعن ذكريات البورسعيدية في هذا الشهر الكريم تحكي لنا مني محمد – ربة منزل- كنت اقطن في منزل قديم مكون من 3 طوابق في حي العرب اقدم احياء بورسعيد وكان جميع الجيران كأسرة واحدة وخلال شهر رمضان نصنع الحلويات الشرقية من كنافة وقطايف وبلح الشام ولقمة القاضي ولابد من توزيع اطباق مشكلة من الحلوى علي كل الجيران وهكذا اي جارة توزع مما تطبخ يوميا علي جيرانها.
وأضافت "منى" فلم يكن من بيننا فقير ولا جوعان خلال الشهر الكريم يوميا جميعنا نأكل من طبيخ كل الجيران وكان الطبق الذي نرسله لكل جارة لا يعود فارغًا أبدا بل محملا مما تصنع ست البيت، وكانت المحبة والالفة والدعوات الحلوة تخرج من قلوبنا تجاه بعضنا البعض، أما الان فكل بيت مغلق على أصحابه ولا يعلم الجار عن جاره شيئا وتغيرت تلك العادات الحسنة التي امرنا بها رسولنا الكريم.
وقالت جملات عبد الحليم – ربة منزل- كانت من أجمل ذكرياتنا في الشهر المبارك "العادة" والتي انقطعت منذ سنوات عديدة، حيث كان الاطفال يخرجون يوميا بعد الافطار بالفوانيس ويزورون بيوت جيرانهم وهم يغنون "اعطونا العادة" فكانت الاهالي تعطيهم الحلوي والتمر والنقود ومختلف الهدايا التي تدخل السرور على قلوبهم.
واشارت انها رغم عمرها الآن في الستون عاما تتذكر تلك الأيام وكأنها كانت بالأمس وتشعرها ببعض السعادة وتتمنى ان تعود تلك الالفة والمحبة مرة اخري بين الناس وبعضها البعض.
بينما رأى محمد حسن – طالب- انه كان يحب الشراشيب الورق التي كانوا يصنعونها وما كانت شرفة منزل او مدخل عمارة سكنية يخلو منها وكانت ايضا تتزين بها كافة الشوارع مشيرا الي تغير زينة رمضان الان عن ذي قبل فتم استبدالها بأحبال الأنوار الملونة والفوانيس البلاستيك بدلا من الخشب والصاج.
وأضافت مي يحيي – ربة منزل- أن أجمل ذكريات الطفولة في شهر رمضان الكريم كانت في خروج الأطفال بالفوانيس ذات الشموع واللعب بها امام المنازل وفي الحارات والشوارع أما الآن ضاعت ملامح الفوانيس ورائحة الشموع الجميلة وأصبحت بأشكال وألوان مختلفة لا تمت فوانيس زمان بصلة.
وأوضحت روفان محمد – معلمة – انه اختلفت مظاهر الاحتفال بشهر رمضان كثيرا عن زمان، فنجد المسحراتي الان غير الذي اعتدنا عليه ذو الجلباب والطبلة الصغيرة والعصا، والصوت العالي وكلماته الرنانة في منتصف الليل، فكان المسحراتي ينادي بأسماء كل عائلة وبأسماء الاطفال في الحارة ويدعو لهم بأجمل الدعوات وكلماتها ذات القافية الواحدة مشيرة انه كان من اجمل روحانيات الشهر الفضيل.
اقراايضا| فران لشوي الأسماك ببورسعيد:نتحمل لهيب النيران من أجل لقمة العيش
بينما أضاف يحيي محمد – علي المعاش – ان لمة العائلة أول يوم في رمضان والإفطار على تناول التمر باللبن والعصائر وصلاة المغرب في المسجد ثم تناول وجبة الإفطار والتي دائما كانت بط محشي بالمرتة ومختلف انواع المحاشي والشوربة والملوخية ثم الحلويات الكنافة والقطايف ومن ثم نذهب لصلاة التراويح كانت تلك أهم عادات رمضان حتي اخر الشهر اللمة الحلوة أما الآن فنجد اغلب الاسر تفضل الإفطار خلال الشهر في الأماكن العامة والمطاعم والمتنزهات وخلت المساجد من التكدس والازدحام عن زمان وبعد الافطار يمكث الآلاف أمام التلفزيون لمشاهدة عشرات المسلسلات واصبحوا يهجرون المصاحف او يخصصون لها وقت بسيط.
وتظل روائح شهر رمضان العطرة في كل أرجاء بورسعيد وشوارعها التي تميزت توافد المئات من رواد المحافظات الأخرى لشراء ملابس العيد، والتنزه على شاطئ البحر لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة وقدوم فصل الصيف.
عادات البورسعيدية في رمضان 2019
واعتاد البورسعيدية في شهر رمضان 2019، من كل عام تناول البط والمحشي على مائدة وجبة الإفطار والتي يكون بجانبها الخُشاف «تمر بالشربات والتين المجفف والمكسرات» وعصائر «التمر الهندي والعرقسوس والسوبيا والقمر الدين» إلي جانب حلويات شرقية تطور عبر الأعوام مثل الكنافة والقطايف وبلح الشام ولقمة القاضي.
ولكن ما قصة تناول البط والمحشي في مائدة أول الإفطار أول أيام رمضان 2019 ببورسعيد؟ تُقدم «بوابة المواطن» الاخبارية، أصل تناول البط حيث التقت مع المهندس محمد بيوض، المؤرخ البورسعيدي وعضو لجنة التراث والتنسيق الحضاري ببورسعيد.
ويقول المهندس محمد بيوض أن قصة البط وهذه العادة مستحدثة من بعد العودة من الهجرة اكتسبها البورسعيدية من الفلاحين اثناء التهجير ولا تمت للطابع البورسعيدي الأصيل بصلة.
بينما أوضح المؤرخ البورسعيدي أن هناك رواية أخرى عن أصل تناول البط أول أيام شهر رمضان، ولكنها غير دقيقة، حيث تعود الي نشأة مدينة بورسعيد منذ 160 عامًا، ومع ضرب أول معول لشق قناة السويس بدأ العمال النازحين من المحافظات إلى الانضمام للعمل فى حفر القناة، وأيام الاحتلال كان هناك منطقتين ببورسعيد الاولى يقيم فيها عمال قناة السويس المصريين وهو حي العرب أقدم أحياء المحافظة، والثانية يقيم فيها عمال قناة السويس الاجانب حي الافرنج، وكان الاجانب يعتادون في عيد الميلاد طبخ الديك رومي وهو الأغلى بين الطيور بالنسبة للأجانب وقتها احتفالا بعيدهم؛ فقرر البورسعيدية منافستهم ولكن باختيار نوع اخر من الطيور وكانت اول مناسبة هي اول رمضان وكان المتاح لضيق ذات اليد هو البط الذي كانت تربية معظم ربات البيوت، وبدأت هذه العادة منذ القرن الـ19 حتى الآن.
البط البورسعيدي
عزومات البط البورسعيدي، أول ما يميز البيت البورسعيدي في أول أيام شهر رمضان؛ حيث تتنافس السيدات علي طبخها، يتبارين على تقديم أجود الأطعمة والمشروبات التي تصاحب وجبه البط، منها المارتة ذات التتبيلة الشهيرة والمميزة للمرأة البورسعيدية، ويصاحبها أيضا الشوربة، علاوة علي صينية البطاطس المميزة ومحشي ورق العنب وصينية الرقاق باللحم المفروم المعصج.
وتقوم السيدات بشراء البط قبل أيام من قدوم شهر رمضان ويتسابق البورسعيدية على شرائه قبل نفاذه من الاسواق، حيث وصل سعر كيلو البط هذا الشهر الى 65 جنيها للكيلو ليصل سعر البطة زنة 4 كيلو إلى 260 جنيه.
أسعار البط في رمضان 2019
ونظرا لإقبال البورسعيدية على شراء البط قبل أيام من رمضان 2019 يرتفع سعر البط بشكل جنونى بل أحيانا يباع في السوق السوداء ويحرص بعض البورسعيدية على شرائه وتربيته قبل قدوم الشهر المبارك بوقت كاف لذبحه اول يوم في الشهر الكريم ومنهم من يجعله مشروعًا خاصًا موسمي.
طريقة عمل البط
وللبورسعيدية طريقة خاصة في طهي البط، حيث يتم حشوه بالمارتة وهي عبارة عن بصل مفروم ناعم ويتم تتبيله بالبهارات ملح فلفل اسود وكمون وزيت ويتم تقليبه جيدا ثم رفعه في قدر على النار بفنجان مياه ويتم تقليبه حتي يذبل ويسوي علي نار هادئة، ومن ثم يتم حشو البط به الذي يتم غسله جيدا ونقعه في مياه بها ملح وخل، وبعد ا يتم حشوه جيدا تقفل فتحة بطن البط بالخيط او الخلة، ثم يتم غلي المياه ووضع فيها ورق اللورا والحبهان والمستكة ثم يتم تشويح البطة في ملعقة سمن وتوضع في المياه وتظل بها حتى تستوي بالكامل وبعدها ترفع من المرقة لتبرد ويتم دهنها بقليل من الصلصة الطماطم والزبدة والتوابل ووضعها في صينية في الفرن للشواء وبعد ان يتم تحميرها جيدا تخرج من الفرن وتقدم.
وتتنافس المطاعم علي تقديم البط خلال شهر رمضان بطرق مختلفة، وتقوم بعمل العروض علي تسويته للاسر التي تحرص علي تناوله ولكن بطرق مختلفة دون اي عناء لربة المنزل، كما يتم عمل الديك الرومي ايضًا والمحاشي والسلطات.
ذكريات البورسعيدية في رمضان
وعن ذكريات البورسعيدية في هذا الشهر الكريم تحكي لنا مني محمد – ربة منزل- كنت اقطن في منزل قديم مكون من 3 طوابق في حي العرب اقدم احياء بورسعيد وكان جميع الجيران كأسرة واحدة وخلال شهر رمضان نصنع الحلويات الشرقية من كنافة وقطايف وبلح الشام ولقمة القاضي ولابد من توزيع اطباق مشكلة من الحلوى علي كل الجيران وهكذا اي جارة توزع مما تطبخ يوميا علي جيرانها.
وأضافت "منى" فلم يكن من بيننا فقير ولا جوعان خلال الشهر الكريم يوميا جميعنا نأكل من طبيخ كل الجيران وكان الطبق الذي نرسله لكل جارة لا يعود فارغًا أبدا بل محملا مما تصنع ست البيت، وكانت المحبة والالفة والدعوات الحلوة تخرج من قلوبنا تجاه بعضنا البعض، أما الان فكل بيت مغلق على أصحابه ولا يعلم الجار عن جاره شيئا وتغيرت تلك العادات الحسنة التي امرنا بها رسولنا الكريم.
وقالت جملات عبد الحليم – ربة منزل- كانت من أجمل ذكرياتنا في الشهر المبارك "العادة" والتي انقطعت منذ سنوات عديدة، حيث كان الاطفال يخرجون يوميا بعد الافطار بالفوانيس ويزورون بيوت جيرانهم وهم يغنون "اعطونا العادة" فكانت الاهالي تعطيهم الحلوي والتمر والنقود ومختلف الهدايا التي تدخل السرور على قلوبهم.
واشارت انها رغم عمرها الآن في الستون عاما تتذكر تلك الأيام وكأنها كانت بالأمس وتشعرها ببعض السعادة وتتمنى ان تعود تلك الالفة والمحبة مرة اخري بين الناس وبعضها البعض.
بينما رأى محمد حسن – طالب- انه كان يحب الشراشيب الورق التي كانوا يصنعونها وما كانت شرفة منزل او مدخل عمارة سكنية يخلو منها وكانت ايضا تتزين بها كافة الشوارع مشيرا الي تغير زينة رمضان الان عن ذي قبل فتم استبدالها بأحبال الأنوار الملونة والفوانيس البلاستيك بدلا من الخشب والصاج.
وأضافت مي يحيي – ربة منزل- أن أجمل ذكريات الطفولة في شهر رمضان الكريم كانت في خروج الأطفال بالفوانيس ذات الشموع واللعب بها امام المنازل وفي الحارات والشوارع أما الآن ضاعت ملامح الفوانيس ورائحة الشموع الجميلة وأصبحت بأشكال وألوان مختلفة لا تمت فوانيس زمان بصلة.
وأوضحت روفان محمد – معلمة – انه اختلفت مظاهر الاحتفال بشهر رمضان كثيرا عن زمان، فنجد المسحراتي الان غير الذي اعتدنا عليه ذو الجلباب والطبلة الصغيرة والعصا، والصوت العالي وكلماته الرنانة في منتصف الليل، فكان المسحراتي ينادي بأسماء كل عائلة وبأسماء الاطفال في الحارة ويدعو لهم بأجمل الدعوات وكلماتها ذات القافية الواحدة مشيرة انه كان من اجمل روحانيات الشهر الفضيل.
اقراايضا| فران لشوي الأسماك ببورسعيد:نتحمل لهيب النيران من أجل لقمة العيش
بينما أضاف يحيي محمد – علي المعاش – ان لمة العائلة أول يوم في رمضان والإفطار على تناول التمر باللبن والعصائر وصلاة المغرب في المسجد ثم تناول وجبة الإفطار والتي دائما كانت بط محشي بالمرتة ومختلف انواع المحاشي والشوربة والملوخية ثم الحلويات الكنافة والقطايف ومن ثم نذهب لصلاة التراويح كانت تلك أهم عادات رمضان حتي اخر الشهر اللمة الحلوة أما الآن فنجد اغلب الاسر تفضل الإفطار خلال الشهر في الأماكن العامة والمطاعم والمتنزهات وخلت المساجد من التكدس والازدحام عن زمان وبعد الافطار يمكث الآلاف أمام التلفزيون لمشاهدة عشرات المسلسلات واصبحوا يهجرون المصاحف او يخصصون لها وقت بسيط.
وتظل روائح شهر رمضان العطرة في كل أرجاء بورسعيد وشوارعها التي تميزت توافد المئات من رواد المحافظات الأخرى لشراء ملابس العيد، والتنزه على شاطئ البحر لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة وقدوم فصل الصيف.