بنت سوهاج تبتكر «سماد صديق للبيئة».. وتنتظر «مليون دولار» (حوار)
الأربعاء 08/مايو/2019 - 12:14 م
أيمن الجرادي
طباعة
لم يمنعها الإخفاق في بادئ الأمر من الاستمرار والمحاولة لمواصلة طريق النجاح لتحقيق حُلمها، وتمكنت في نهاية مشوارها من النجاح، وصفق لها الجميع بعد أن اعتقد كثيرهم أنها تسعى إلى هدف لا يمكن تحقيقه.
سماد عضوي صديق للبيئة
هاجر متولي، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الزراعة، في جامعة سوهاج، بقسم الميكروبيولوجي، مؤسسة مشروع «سنابل» برفقة ثلاثة آخرين من زملائها، وتمكنوا من الفوز بالمركز الأول في مسابقة «Techne Drifts» على مستوى محافظة سوهاج، ثم على مستوى جمهورية مصر العربية، وربحت وفريقها جائزة مالية قدرها 100 ألف جنيه، نتيجة ابتكار سماد عضوي صديق للبيئة.
الطالبة هاجر وفريق عملها تمكنوا أيضًا من الفوز بالمركز الأول في مسابقة «Hult Prize» على مستوى الجمهورية، وتم منحها دورة تدريبية لمدة 6 أسابيع في لندن، ومن المقرر أن تشارك بمشروعها فى نفس المسابقة بعد أسابيع قليلة للتصفية على جائزة وقدرها مليون دولار.
«بوابة المواطن» التقت الطالبة هاجر متولي، وأجرت معها هذا الحوار:
ما اسمك وكم عمرك ومحل إقامتك؟
اسمي هاجر متولى درويش، 22 عامًا، وأقيم بقرية القاوية التابعة لمركز طما شمال محافظة سوهاج.
ماذا عن أسرتك؟
والدي متولي درويش، يعمل بالإدارة الزراعية في طما، ووالدتي ربة منزل، ولي من الأشقاء البنات فاطمة وسلمى، ومن الأبناء محمد وحسين ويحيى.
إلى أي كلية تنتمي؟
أنا في الفرقة الرابعة بكلية الزراعة بقسم الميكروبيولوجي، بجامعة سوهاج.
ما هو الابتكار الذي توصلت إليه؟
توصلت إلى ابتكار سماد عضوي صديق للبيئة، لا تدخل به أي مركبات كيماوية، وحصلت على المركز الأول على مستوى جمهورية مصر العربية في مسابقة «Techne Drifts» ونلت جائزة وقدرها 100 ألف جنيه.
ما هو فائدة مشروعك الذي تمكنت به من الحصول على المركز الأول على مستوى الجمهورية؟
السماد الذي توصلت إله يسهم في رفع إنتاجية الأراضي الزراعية بنسبة 30%، ويُحد من ظاهرة حرق مخلفات الذرة، ويجعل الأرض مقاومة للأمراض لأن به عناصر حيوية.
هل حصلتي بمشروعك «سماد عضوي صديق للبيئة» على جوائز أخرى؟
نعم حصلت بنفس المشروع على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى مسابقة «Hult Prize»، وتم منحي فترة تدريب 6 أسابيع في نفس التخصص في إنجلترا.
مما يتكون السماد العضوي الذي تمكنت من ابتكاره؟
باختصار شديد عبارة عن بعض منتجات الذرة الشامية «القوالح» مضاف إليها بعض المواد الأخرى مثل البكتريا، ينتج عنها مادة أشبه بالبودر، ويتم تعبئتها في أكياس.
ما الذى جعلك تفكرين فى هذا الابتكار؟
كان لزامًا عليّ أن أقدم مشروع في الكلية، وفكرت أن أبتكر مشروع يفيد المزارعين، وحاولت وطورت من نفسي وبرفقة زملائي، وتمكنت من الوصول إلى النتيجة الحالية.
ما هو سعر للمنتج حاليا؟
وصل سعر المنتج 30 جنيهًا للكيس الواحد، وزنه 600 جرام، ويكفى لتسميد فدان عن طريق رشه في المياه أو إضافته للبذور، ولكن أتوقع أن يزيد سعره في حالة تعبئته بكميات أكبر مستقبلاً.
هل تم تطبيق منتجك على الحقول من قبل؟
نعم قمت بتطبيقه من قبل على بعض الحقوق بمشاركة الفلاحين بمركز طما وخاصة القمح، وذلك بمساعدة والدي الذي يعمل بمديرية الزراعة، وأثبت المنتج زيادة الإنتاجية 30%.
هل واجهتي الفشل من قبل في هذا المشروع؟
نعم واجهته حيث شاركت في العام الأول في الجامعة عدة مسابقات على مستوى المحافظة ولم أتمكن من الفوز، ولكن ذلك زادني إصرارًا وتمكنت بجهد وعمل من الوصول للنجاح.
هل واجهتك صعوبات في عملك بهذا المشروع؟
نعم واجهت صعوبات كثيرة كنت فيها انتظر على سلالم الكلية لأرى نتائج أبحاثي، بالإضافة إلى الذهاب والاياب والسفر ومحاولات إقناع المزارعين بفائدة المنتج للحقول وغيرة الكثيرة، ولكن أحمد الله على ما وصلت إليه.
ما هو حلمك الحالي؟
أرغب أن أقوم بتنفيذ المشروع على أرض الواقع بصورة كبيرة ليستفيد من جميع المزارعين داخل وخارج مصر والعالم أجمع.
من ساعدك في هذا العمل وتودي أن تقدمي له الشكر؟
أساتذتي في الجامعة لأنهم أتاحو لي الفرصة لإجراء تجاربي في معمل كلية الزراعة، وأخص الأستاذ الدكتور أحمد عزيز، رئيس الجامعة، والدكتور مظهر العيسوي، والدكتور طارق الشاروني، من كلية الزراعة، وباقي أعضاء هيئة التدريس، لاستقطابهم الوقت الكثير والجهد الوفير من ذاتهم لتوجيهي إلى الأمور الصحيحة.
وأود أن أقدم الشكر إلى والدي ووالدتي وشقيقتي الكبرى فاطمة، والتي تعمل مدرسة لغة إنجليزية بإحدى مدارس اللغات، لأنهم جميعًا قدموا لي الدعم الكامل، وكانوا يسمحون لي بالسفر لمرات عديدة إلى خارج المحافظة مثل أسيوط والأقصر والقاهرة وغيرهم، ولم يقيداني بالتعليم فقط بل شجعوني جميعهم وقدموا لي الدعم لتنفيذ أفكاري وتحقيق أحلامي.