تحتفل مصر اليوم بالذكرى الثامنة والأربعون من انتصارات حرب أكتوبر المجيدة التي كانت وما زالت حدثًا تاريخيًا عظيمًا يفخر به كل مصري، وذاك لأن قواتنا المسلحة استطاعت من خلالها استرداد الارض والكرامة الوطنية في ست ساعات لتفقد العدو توازنه.
وقد منحت حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ المصريين دروسا لاتنتهي من الإصرار والعزيمة والرغبة في النجاح بما تحويه من أحداث مثيرة يحكيها لنا الآباء والأجداد ممن خاضو هذه الحرب العظيمة أو عاصروها، فلم تنكسر أحلام المصريين المشروعة علي صخرة هزيمة يونيو ١٩٦٧م ولم يعجز المصريين أمام ضعف العتاد العسكري حيث فقدت مصر اكثر من ٨٥%من سلاحها وقتئذ.
وفي تمام الساعة الثانية بعد الظهر في يوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣م والعاشر من رمضان ١٣٩٣ه فوجئ العالم بالقتال من الجبهتين المصرية والسورية معًا، وتمكنت قواتنا المسلحة من تدمير مواقع العدو الإسرائيلي في سيناء ونتج من هذه الحرب استرداد السياده الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبة جزيرة سيناء، واسترداد جزء من مرتفعان الجولان السوري بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية وتحطيم أسطوره الجيش الذي لا يقهر.
حفظ الله مصر وشعبها وقياداتها وجيشها من كل سوء، وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار والسلام.