وصل الملك "تشارلز الثالث" إلى كنيسة وستمنستر بصحبة العائلة المالكة، حيث تبدأ مراسم تشييع جنازة ملكة بريطانيا "إليزابيث الثانية" وتوديعها من قادة وزعماء العالم.

وحضر العديد من رؤساء الدول والزعماء وأصحاب المقامات الرفيعة، وبعض من العائلات الملكية في أوروبا من بينهم ملك ألمانيا وملك بلجيكا وأمير موناكو وتجمعوا في مستشفى قرب كنيسة وستمنستر ليتم نقلهم بعربة لمكان الدير، وحضر أيضا المعزين إلى كنيسة وستمنستر في الثامنة صباحًا.

وكانت بوابات كنيسة وستمنستر قد أغلقت أبوابها أمام المعزين منذ 14 سبتمبر تعبيرًا عن حزنهم على الملكة واحترامًا لها.

وتختتم الجنازة بدقيقتين صمت ثم يعزف النشيد الوطني للمملكة المتحدة ثم بعد ذلك يسير موكب الملكة وسط تواجد من القوات المسلحة البريطانية بالزي الرسمي، ويسير خلفها أبناء الملكة وباقي أفراد العائلة وصولًا إلى ويلنغتون بالقرب من هايد بارك.

وفور وصولها هناك يتم وضعها في عربة الموتي تمهيدًا لنقلها وندسور لانطلاق موكب آخر على طريق لونغ ووك وهو طريق بطول خمسة كيلومترات لتصل من خلاله إلى قلعة المدينة، ثم يتم قداس الدفن في كنيسة "سانت جورج" حيث تُدفن الملكة إلى جانب زوجها الأمير فيليب، في مراسم جنائزية عائلية خاصة.

ومن الحضور الرفيع الذي تواجد في جنازة الملكة "إليزابيث" هو الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الوحيد الذي حصل على استثناء لحضوره بعربة رئاسية خاصة به.

وكانت أفراد الشرطة البريطانية منتشرة في جميع أنحاء المملكة لتأمين تلك الجنازة التي تشهدها لندن لأول مرة منذ زمن بعيد.

واحتشد المواطنين بجميع أرجاء لندن، باحثين عن مكان ليستطيعوا مشاهدة مراسم توديع الملكة، وهو الأمر الذي أدى إلى ازدحام شديد في شوارع المدينة.

ونقلت مراسم الجنازة وسائل إعلامية لأكثر من 200 دولة وإقليم في جميع أنحاء العالم، وتم وضع شاشات عرض ضخمة في الحدائق والميادين العامة بالمملكة المتحدة ليشاهد المواطنين توديع الملكة "إليزابيث الثانية".

ومن جانبه كان وزير الخارجية الروسي قد صرح مساء أمس -الأحد- عن غضب دولته الشديد من عدم توجيه رسالة دعوة لبلاده لحضور مراسم توديع ملكة بريطانيا ووصف تلك الواقعة بعدم الأحترام لروسيا وقيادتها.

الجدير بالذكر أن قصر باكنجهام كان قد أعلن في الـ8 من سبتمبر عن وفاة ملكة بريطانيا "إليزابيث الثانية" وأمر السلطات في المملكة بأخذ الإجراءات اللازمة لإعلان الحداد في المملكة المتحدة.