تأتي المنح دائمًا من الشدائد، والإنجازات تولد من رحم المعاناة، والنجاحات تتحقق بعد محاولات فشل كثيرة، ومصر دائمًا شامخة صامدة ضد كل محاولات التخريب بها،
فالإرادة والعزيمة هما صفتان لابد من توافرهما في أي دولة تريد أن تحقق الرفاهية
والتقدم لشعبها، وهو ما اشتهر به المصريين على مر العصور.
من نفق مظلم وطريق يكاد يكون مسدودًا ووضعًا قال عنه المصريون أنه لن يمر بسهولة، وفتنة كادت أن تفرق أبناء مصر، أتى الرئيس عبدالفتاح السيسي ووقف صامدًا ضد كل أعداء بلاده وضد تلك الصعوبات وقال: "لن تستطيعوا أن تقفوا في وجه المصريين أبدًا،
مصر
أم الدنيا وسوف تجدونها هي الدنيا".
هكذا صرح الرئيس السيسي سابقًا مخاطبًا المصريين ودعاهم إلى عدم القلق والتزام الضوابط كي يتمكنوا من النهوض بوطنهم من جديد، كان يخاطبهم كالأب الذي يخاطب أبنائه فلا حنان وخوف على المصريين أكثر من هذا، حتى استجاب الشعب المصري لخطابات سيادته ووقفوا على قلب رجل واحد واستطاعوا أن يعبروا بوطنهم إلى بر الأمان.
إنها العاشرة صباحًا بتوقيت القاهرة، حيث استيقظ
الجميع وذهبوا لقضاء حوائجهم فمنهم من ذهب إلى عمله ومنهم من ذهب إلى جامعته
والأطفال إلى مدارسهم وجميعهم يتابع
أهم الأخبار التي تدور في بلده ليتفاجئ المواطنين بصوت زعيمهم وهو يفتتح مشروع جديد يكاد يعرفونه لأول مرة ولا يعلمون شيء عنه سوى يوم الافتتاح،
فالرئيس لا يضع حجر أساس بل يعمل مع حكومته دون قول ليتفاجئ الجميع بالمشروع لحظة خروجه للنور.
إن الأمن والأمان وشعور الاستقرار هو أكثر ما
يبحث عنه شعوب العالم باختلاف ميولهم وجنسهم، فهما الركيزة الأساسية التي تبنى
عليها الدول والأنظمة السياسية، وهو ما جعل الخوف يمتلك الشعب المصري في السنوات
الماضية، حيث شهدت مصر عقب ثورة الخامس والعشرون من يناير وبالتحديد قبل مجيء الرئيس السيسي حملات إرهابية على كافة القطاعات وخاصة مؤسستي الجيش والشرطة الذين كانوا محل استهداف الجماعات الإرهابية لمحاولة إيصال رسالة للمصريين بأن منظومة الأمن غير قادرة على حماية الوطن، حتى أصبحنا نرى كل يوم أن وفاة أفراد الأمن حديث الساعة في الشارع المصري، وبإرادة مصرية وإصرار كبير استطاع الرئيس المصري بمساعدة جهازي الشرطة والجيش القضاء على تلك الهجمات الغدارة وأصبحوا مهمشين وقضينا عليهم تمامًا بذكاء مصري واستطعنا تعمير أرض سيناء التى لم تخلُ من مشاريع التنمية التي أقرها الرئيس بعد أن كانت عبارة عن بؤر وموطن للجماعات الإرهابية، وإن كان هذا هو إنجاز الرئيس الوحيد فقد كفى ووفى.
نشاط غير مسبوق ولم نراه في رؤساء العالم بأكمله، وإخلاص وتفاني في العمل وإنجازات تتحقق بسرعة الصاروخ وإصلاحات في كافة المجالات.
سيدي الرئيس اخاطبك بالنيابة عن كل مواطن مصري شريف وأقول لسيادتك: "شكرًا جزيلًا من كل قلوبنا على ما قدمته لبلدنا الحبيب، شكرًا لأنك وثقت بأننا نستطيع وجعلت الأجيال القادمة تطمئن على مستقبلها، سيدي الرئيس قبلة لخديك ولسيادتكم وافر الاحترام فمنك نتعلم وبك نقتدي."