خروج آلاف التظاهرات في العراق.. وذكرى «تشرين» تشعل المشهد السياسي
السبت 01/أكتوبر/2022 - 08:22 م
فاطمة قمر الدولة
طباعة
مازالت الأوضاع السياسية في العراق تأخذ منحنى أكثر خطورة، إذ تشهد العراق احتجاجات وتظاهرات ومناوشات بين التيارات السياسية المختلفة و سباق الأحزاب على السلطة خلال الآونة الأخيرة، ولعل آخر هذه الأحداث خروج ألاف الاحتجاجات في الذكرى الثالثة لحركة «تشرين» صباح اليوم السبت في العاصمة بغداد.
ذكرى احتجاجات «تشرين» تأزم الأوضاع
وخرج آلاف التظاهرات اليوم السبت، في بغداد، لأحياء الذكرى الثالثة لانتفاضة "تشرين"، ولكن تصاعدت الأوضاع بين المتظاهرين و قوات الأمن، وشهدت التظاهرات وقوع بعض الاصابات بسبب اندساس عناصر تخريبية.
ويذكر أن حركة «تشرين» هي انتفاضة سياسية، ضمت احتجاجات واعتصامات في جميع أنحاء العراق عام 2019، واستمرت لعدة أشهر، هدفها القضاء على البطالة والفساد، وسوء الأوضاع السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية التي كانت تشهدها البلاد.
وخرج مئات آلاف الأشخاص للأعتراض على الانفلات السياسي في ذلك الحين، وسقط العديد من المتظاهرين بسبب أعمال العنف، اذ سقط أكثر من 600 قتيل، و آلاف الجرحى إثر الاشتبكات بين المتظاهرين و قوات الأمن و عناصر الميليشيات.
استمرار الانفلات السياسي بين الحزب الصدري وأحزاب موالية لأيران
وبالرغم من احتجاجات «تشرين» والأسباب التي قامت من أجلها، إلا أنه لم يتغير الكثير من الأوضاع في العراق، بل ما زالت تشهد البلاد انسداد سياسي وصراع على السلطة بين مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، و الإطار التنسيقي و أحزاب سياسية موالية لإيران.
غضب و انفلات أمني بعد تصريحات «الصدر»
وترجع تواترات الأحداث منذ إعلان زعيم التيار الصدري، اعتزال العمل السياسي، في شهر أغسطس الماضي، مما أثار غضب أنصاره، و خرجوا في احتجاجات، اعتراضًا على قراره، وحدثت اشتباكات مسلحة بين التيارات الحزبية و قوات الأمن على مدار الأيام الماضية.
وتصاعد الأمر و اقتحم أنصار التيار الصدري المنطقة الخضراء، والتي تضم البرلمان و السفارة الأمريكية، ومؤسسات السلطة في العراق، اذ أصبحت ساحة للاعتصامات و الاحتجاجات والاشتباكات بين المتظاهرين و قوات الأمن، نظرًا لأهميتها، كما شهدت قصف لصواريخ في المجمعات السكنية واقتحامات من قبل عناصر الميليشيات.