بين مؤيد ومعارض .. هل ظاهرة"السكوتر" تحمي المرأة من التحرش؟
أكدت العديد من الدراسات أن النساء التي يستخدمن وسائل النقل أكثر من الرجال تبعًا لطبيعة المرأة فهي تتعرض للوهن أكثر من
الرجل لذا تلجأ إلى ركوب المواصلات العامة، ولاقت النساء مضايقات شتى
في المواصلات أثناء الذهاب إلى دراستها أو عملها أم لقضاء متطلباتها الحياتية
والاجتماعية والتي قد تحتم عليها مثلًا الاعتناء بنفسها وبأطفالها ومرافقتهم إلى
المدارس والأندية وجلب احتياجات منزلها.
مضايقات المرأة في المواصلات
ومع ركوب المرأة لوسائل النقل العام تتعرض لبعض المضايقات مثل التحرش الجنسي أو اللفظي أو على الأقل التكدس الكبير الذي قد
يؤثر على الدورة الدموية للمرأة، وفوق كل هذا فإنها تستقطع جزءًا كبيرًا من وقتها
في الوصول إلى المكان الذي تريده.
لذا لجئت بعض النساء إلى شراء درجات "السكوتر" الصديقة للبيئة والأقل وزنًا عن باقي الدراجات النارية لسهولة
استخدامها، كما تعلمن القيادة وبذلك تستطيع المرأة الذهاب أينما تريد مع فارق
الزمن ودون التعرض للكثير من المشاق التي كنت تلاقيها.
ولكن الظاهرة تظل محل خلاف بين الناس فهناك
من يؤيد وهناك من يعارض، حيث يرى أصحاب الرأي المؤيد للظاهرة أن ذلك سيؤدي إلى
انخفاض نسب التحرش في المجتمع الذي وصل إلى أعلى نسبة حسب ما أوضحته إحدى الدراسات
أن مصر هي أعلى نسبة للتحرش في البلدان العربية حيث تعرضت 62% من النساء في مصر
للتحرش سواء لفظيًا أو جسديًا.
أثر تكلفة السكوتر
كما أن عامل التكلفة له أثر كبير فقد أدت قلة تكلفة الـ"سكوتر" إلى سهولة الاقتناء مقارنة بأسعار السيارات التي وصلت متوسط
معدلات زيادتها إلى 27% منذ تحريك أسعار الدولار.
بين مؤيد ومعارض
ويرى المؤيدون، أن الـ"سكوتر" له العديد من الايجابيات والتي أبرزها عدم خلق أزمة مرورية، وذلك لحجمه الأقل مقارنة بالسيارة.
كما أنه لن يشكل عائق كبير بالنسبة لمختلف أعمار النساء، وأيضًا عند ارتدئهن شتى أنواع الملابس أثناء ركوبهن الـ"سكوتر".
أما الجانب المعارض يؤكد أننا بطبيعة كوننا مجتمع شرقي فلن يقبل هذه الظاهرة، وهى أن تكون المرأة حرة طليقة تذهب أينما تريد وقتما تريد، ومن المؤكد أنها لن تسلم من أقوال المارة أو التحرش اللفظي.
وبطبيعة الحال فقد تتعرض المرأة لتعطل الـ "سكوتر" خاصتها أثناء سيرها أو أن تتعرض لحادث مروري، كما يحدث كثيرًا مع سائقي
الدراجات النارية فكيف ستتصرف هي في موقف كهذا، مما سيدعوها لطلب المساعدة من
الرجال المارين ونكون بهذا قد وصلنا إلى نفس النقطة.
وهذه الظاهرة تدعونا إلى التفكير هل هناك
خطوات تيسيرية في المرور لمساعدة هؤلاء النساء أثناء سيرهن في الشارع، والتي قد
تتضمن قوانين خاصة بهن وأماكن يهرعن إليهن عند حدوث أي مشكلة.