مابين الإنسان والحيوان.. من الأكثر وحشية؟
إننا لا نعلم متى بدأت الحروب في العالم ولا كيف بدأت أو حتى نشأتها إلا أننا نعلم أن البعض استخدم العقل البشري وتطوره وكل ما توصل إليه من إكتشافات مهولة في مجالات الطب والطاقة النووية والطاقة الحيوية لتدمير البشرية لا لخدمتها، لا ننكر أن هناك آلاف من العلماء قدموا أرواحهم من أجل خدمة البشرية ولكن هناك جانب مظلم للبشر وهوالجانب الوحشي.
لماذا يستخدم البعض العقل البشري للتدمير لا للتعمير؟
أن أول حالة حرب مسجلة فى تاريخ الانسانية كانت عام 2700 قبل الميلاد بين السومريين فى العراق وعلام من ايران وتوالت بعدها الحروب والقتل المستمر مرورًا بالحروب الفرعونية والصليبية وصولًا إلى الحرب العالمية الأولى والثانية.
ماهى الحروب؟
الحروب هي تلك الصراعات التى تنشأ بين جماعات سياسية مختلفة وبسببها تمارس أعمال عدائية تتسبب فى أضرار كبيرة وغير مشروعة.
وفقًا لعلماء الاجتماع تعرف الحرب بأنها الصراعات التى تقوم بين كيانات مختلفة ومستقلة ومعترف بها دوليًا ولكن ليس كل نزاع يسمى حرب، فالنزاعات المسلحة التي تنشأ بين الدول القوية والضعيفة، حيث تشن الدول القوية حملات استعمارية علي الدول الضعيفة وإن استمرت المقاومة والدفاع تصبح حرب وليس نزاع.
سبب نشأة الحرب العالمية الثانية
عقدت المانيا اتفاقية "فيرساى" التى كانت تنص بنودها على خسارة المانيا 10 من إنتاجها الزراعي وفى مجال الصناعة وصلت خسارتها الى أربعة وسبعين بالمئة وخسارتها اثنى عشر بالمئة من اراضيها قبل الحرب العالمية الاولى.
تدهور الاوضاع الاقتصادية العالمية بسبب الخسائر التى تكبدتها البلاد بسبب الحرب وبالتالي حاولت بعض البلاد فرض جمارك للتجارة وعلى اساس ذلك حاولت تلك البلاد توسيع مستعمراتهم للحصول على جمارك فقامت ايطاليا بغزو اثيبوبيا و واليابان بغزو الصين.
محاولات المانيا للتوسع على حساب الدول المجاورة ومخالفة هتلر لبنود اتفاقية "فيرساى" وجعله التجنيد إجباريًا.
ادولف هتلر وصناعة الأفكار العنصرية
"هتلر هو زعيم الحزب النازي كان يري أن الأشخاص وسلوكهم وأفكارهم تتحدد بتركيبتهم العرقية وهذه بداية صراع عنصري عرقي.
تبنى هتلر أفكار " الداروينيين الإجتماعية الألمانية" التي تأسست في أواخر القرن التاسع عشر والتى تقوم على تصنيف البشر مجتمعين بأسم الأجناس، حيث يحمل كل جنس خصائص مميزة له وحده تنتقل عن طريق الوراثة بين الأجيال وهذه الخصائص غير مرتبطة فقط بالمظهر الخارجي ولكنها ايضًا تشكل دواخل الفرد وطرق تفكيره وقوته وبراعته العسكرية وقدرته العقلية والبدنية ايضًا، المقصود بهذه النظرية أنها تشكل ثقافة الفرد بالكامل.
زرع ثقافة الحروب داخل عقول الشعوب
تبنى النازيون فكرة "البقاء للأصلع" فبقاء السلالة معتمد كليًا على قدرتها على الأنتاج والمضاعفة والحصول على الأراضي لدعم التوسع والحفاظ على الخصائص الفريدة لكل عرق، وبالتالي أدت هذه الأفكار بشكل طبيعي إلى جعل الإنسان في حالة حرب مستمرة وجعل الحرب جزء من طبيعة البشر.
أضاف الدارينيون نمطين أحدهم إيجابي والأخر سلبي فهم يزعمون أن سلوك وثقافة الأفراد غير قابلة للتجديد ومنحدرة من "السمات الموروثة الأصلية" في إرثنا البيولوجي، ولن تتغير حتى بتغير البيئة أو التنشئة ويظل الإنسان غير قابل للتطور او التنمية الفكرية ولا يوجد سبل لتحول هذه الصفات الا عن طريق ما يسمى بخلط الأعراق.
الأثار التى تخلفها الحروب على العالم
ان الحروب لا تسبب إلا الخراب والدمار وتشريد آلاف الأطفال وقتل عائلاتهم وقتل الإنسانية، إن العالم كله يمكن أن يفقد توازنه بسبب قرار سياسي واحد أو بسبب رغبة حاكم في الاستيلاء على بلدان أخرى، بعض الشعوب فقدوا حياتهم وبلدانهم وأسرهم وأحلامهم بسبب الحروب، ولنقول أن البشرية تطورت حقًا يجب علي الأفراد امتلاك ضمير حي وواعي يرفض القتل والعنف تحت أي مسمى.
"لا تعتقد أن الألم من صنع البشر، إن البشر ليسوا إلا أدوات للألم".
-بولكنسكى من رواية الحرب والسلام.
"إننا سوف نكسب معركتنا لا بمقدار ما نقتل من خصومنا، ولكن بمقدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل".
-المهاتما غاندي.