أرض السلام والمدينة الخضراء.. شرم الشيخ في عيون الصحافة العالمية
مدينة السحر والجمال .. وجهةً لكل قريب وبعيد ،هي واحدة من أهم المدن الساحلية في المنطقة والعالم أجمع وتصنف من ضمن أجمل 4 مناطق عالميا حسب تقريرالـ بي بي سي لعام 2005 حسبنا القول أنها اشتهرت بمدينة السلام وذلك لاستضافتها العديد من القمم والمؤتمرات على مر التاريخ حتى أصبحت ملتقى الزوار ومقصدًا رئيسًا لكل المتجهين إلى الجمهورية العربية "مصر".
مدينة شرم الشيخ.. مدينة السلام
تقع مدينة شرم الشيخ عند ملتقى خليجي العقبة والسويس على طول امتداد ساحل البحر الأحمر ويعد ذلك الموقع أهم ما يميز المدينة باعتبارها أبرز المدن الساحلية على المستوى العالمي ، وتبلغ مساحتها حوالي 480 كم بعدد سكان يتجاوز الـ 35 ألف نسمة وهي تعد أكبر مدن محافظة جنوب سيناء.
مدينة السلام واستهدافها على
مر التاريخ..
هي أهم المدن السياحية المصرية
والعالمية شيدت المدينة في عام 1968 ومنذ نشأتها وهي آخذة في التطور بسبب موقعها
الاستراتيجي وكذلك ما تحويه من معالم سياحية وترفيهية الأمرالذي جعلها مطمعًا
للغزاة عبر التاريخ فنجد مدينة "عوفيرا" على سبيل المثال لا الحصر وهي
المدينة التي استولت عليها القوات الإسرائيلية أثناء احتلالها سيناء ونجحت في
تحويلها إلى مستعمرة عسكرية ضمت كتيبة القوات الجوية ولكن بعد حرب أكتوبر عام 1973
استطاعت القوات المصرية استعادتها وتحويلها إلى مساكن للعمال والموظفين المصريين ،
ومن منا ينسى العمليات الإرهابية المتتالية التي وقعت علي مدينة "
السلام" أحدهما كان عبارة عن تفجير عربية مفخخة في منطقة السوق القديم إلى جانب
استهداف أهم منطقة سياحية في المنطقة وهي "خليج نعمة" في محاولة لهدم تلك المنطقة الشهيرة مما يسفر
عن استهداف الدولة المصرية ، إلى جانب العديد من التفجيرات على مناطق متفرقة من
المدينة.
المعالم الطبيعية والسياحية
لم يقتصر الأمر على كونها مدينة سياحية
فحسب فبجانب احتوائها على العديد من المناطق السياحية الجاذبة لجميع زوار مصر في
مختلف أنحاء العالم إلا أنها تحتوي على العديد من المعالم الطبيعة الهامة كالمحميات الطبيعية " محمية رأس محمد"
، "ونبق" بالإضافة إلى متحف شرم الشيخ الدولي وحديقة السلام وأيقونة
السلام هذا بالإضافة إلى أشهر المساجد والكنائس التي شيدت على أراضي شرم الشيخ منها
مسجد المصطفى ، وكنيسة " السمانيين" وهي أكبر كنائس محافظة جنوب سيناء.
أرض المؤتمرات الدولية
لا يمكن أن يقام أن يقام مؤتمر داخل الأراضي
المصرية إلا وكان اسم شرم الشيخ اهم المدن المطروحة للاستضافة فكم رحبت بقادات
ورؤساء وكم مرة أقيمت على أراضيها أهم الأحداث التاريخية والقمم العربية بل
والعالمية أيضًا فهي التي استضافت قمة
صانعي السلام عام 1996م ، اتفاقية واي ريفر، وكانت في الرابع من سبتمبر عام 1999م
، وكذلك القمة العربية في الأول من مارس
عام 2003م، وقمة شرم الشيخ (القمة الرباعية)، وتم عَقدها في شهرِ فبراير من عام
2005م، وضَمتْ كلاً من الأردن، وفلسطين، وإسرائيل، ومصر.
وأيضًا
قمةُ حركة عدم الانحياز 11من شهر يوليو
2009م، وبحضورِ 118دولة، وعقد أيضًا مؤتمرُ دعم وتنمية الاقتصاد المِصري 2015م.
القمةُ العربية لِعام 2015م.
شرم الشيخ المدينة الخضراء
في
ظل استعداد مدينة "السلام" لاستقبال حدث هو الأهم على الساحة العالمية
اليوم لما تمثله التغيرات المناخية من مخاطر تهدد العالم بأسره سعت الحكومة
المصرية لتحويل مدينة السلام إلى مدينة خضراء خالية من الانبعاثات الحرارية خالية
من استخدام الكربون لما يمثله العنصران من مخاوف على حياة الشعوب ، اتجهت الدولة
المصرية في ذلك الصدد قبل انطلاق قمة المناخ بإنشاء أول محطة شحن بالكهرباء لاستقبال
أكثر من 300 حافلة تعمل بالكهرباء ، علاوةً على تحقيق التاكسي بالمدينة للعمل
بالغاز الطبيعي
وفي سياق
متصل أعلنت الحكومة المصرية عن منع دخول أي أكياس بلاستيكية والتي من شأنها الضرر
بالبيئة والشعب المرجانية وبالتالي التأثير على سياحة الغوص على أن يحل محلها
الأكياس القماش.
وتطلق
وزارة السياحة مبادرة الفنادق والمنتجعات السياحية لتكون خضراء تماشيًا مع
الاستخدام الأمثل للطاقة النظيفة، ويقول
المهندس السيد خليفة نقيب الزراعيين علي مستوي الجمهورية أن شرم الشيخ تحولت لمدينة
خضراء حقيقية باستخدام الطاقة النظيفة وإقامة معارض الزهور
وفي
ضوء تلك الإجراءات والجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية بتوجيهات فخامة الرئيس
"عبدالفتاح السيسي" وبفضل العزيمة المصرية تحولت شرم الشيخ من مسماها
القديم ليطلق عليها "المدينة الخضراء" ولكنها ستبقى أرض السلام.