-مصر تقطف ثمار جهدها و عملها طيلة الأعوام الماضية؛ بدعوتها للحوار الوطني…
فى ظل استمرار السير نحو الجمهورية الجديدة جاءت بشرة الحوار الوطنى من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، هكذا أنا.. أحب ذكر الوصف بالكامل؛ فالموصوف يستحق التقدير حقيقةً.
البشرة رفعت علم الديمقراطية و عززت قيمة الإختلاف و النقاش حول منصة يترأسها عنوان فى حب مصر، كانت بمثابة قبلة حياة لكل سياسي مشتاق ومولع بالعمل العام ومؤمن بالرأي و الرأي الأخر حتي نصل إلى مناخ ديمقراطي عادل نتنفس فيه الحرية بسلاسلة و إنسيابيه؛ وبحكم كوني عضو اتحاد طلاب سابق وقت دراستي بالكلية فى جامعة القاهرة، و بحكم كوني مؤسس حركة تمرد التي أطاحت بنظام إرهابي عميل فى ثورة 30 يونيو العظيمة التى كانت حجر الأساس للطريق للجمهورية الجديدة, فكلى إيمان بأن القوى الوطنية الشعبية هى الركيزة الأساسية لإنجاح الحوار الوطنى فعقب ثورة 30 يونيو رأينا إلتفاف جموع المصريين حولنا؛ وذلك لأن المصريين يؤمنون بالمناخ السياسي المتوازن، المُتسع لجميع الأراء، المتفهم لكافة التيارات و الإنتماءات أي ما كانت شاكلت أفراده.
مجمل القول عن إستقبالى بشرة الحوار الوطني فى هذا التوقيت أنه أتى مؤكداً أن الدولة الأن قادرة داخليا و خارجياً على ممارسة الديمقراطية الكاملة قولاً و فعلاً، بعدما نجحت فى مواجهة الحروب الشرسة عليها و صد موجات الإرهاب المتتالية من الداخل و الخارج وأنتصرت فى معركة البقاء والبناء والسير فى خطي موازية لمواجهة تلك الحروب وبناء الجمهورية الجديدة التى حلمنا بها.
الحوار الوطني عدو لكل من يجهل…
طبيعة الإنسان تقوده إلى أن يكون عدو لما يجهل و لهذا كان الحوار الوطني و سبقه النقاش المجتمعي، و عليه كان للحوار التثقيفي دور بالغ فى ترسيخ مبدأ إزاله الحواجز و القضاء على الجهل بمضمون دعوة الحوار و تلك ما إتخذته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين على عاتقها منذ دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني، حيث قامت باحداث طفرة نوعية بنقل جلسات الحوار الوطنى من خلال نوابها وأعضاءها على مستوى محافظات الجمهورية إلى الشارع المصرى بشكل حقيقى من خلال عدة فاعليات يتم العمل عليها.
و فى سياق متصل أتمني بشكل شخصي أن يشعر الجميع بتلك المسؤلية و هذا الإلتزام السياسي و هو ضرورة توعية المواطنين، باعتباره واجب وطني، لابد من أن نتقاسم و نتشارك فيه جميعاً، دعونا ننسي مسميات الكيانات و الأحزاب و الإنتماء لتيار ما دون غيره،، و نعمل علي قلب رجل واحد أحب مصرو نتجاوب مع المقترحات المقدمة من عموم المصريين و تمثل و تبرز رأي الشارع عبر ممثليها المشاركين فى الحوار الوطنى.
الرئيس السيسى على خطى عبدالناصر؛ بـ آذان مصْغية..
تجربة الحوار ليست بالجديدة على التاريخ المصرى وفطرة المصريين جعلتها تجربة مصرية خالصة لبناء الأوطان ووضع الخطط المستقبلية.
وكانت اللبنة الأولى فى بناء الجمهورية فى مايو عام 1962 حيث تم الأتفاق على ميثاق العمل الوطنى من خلال دعوة أطلقها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى خطابه الموجهة للقوى الوطنية الشعبية، وحضره ممثلين عن كافة تيارات و كيانات المجتمع المصرى أن ذاك وتم عرض تصور القيادة السياسية لميثاق العمل الوطنى ليصبح دليلاً و عنواناً لمرحلة و عهدً جديداً.
مصر هى الغاية،، مصر نصب أعيننا..
وبعد كل تلك المؤشرات التى تؤكد و تعزز سيرنا نحو خطى أكثر تقدماً و بناء، أوصيكم و نفسي أن نشعل همتنا بغاية حب الوطن و أن مصر نصب أعيننا و مصير شعبها هو الأولى و سلامة مصر أرضاً و شعباً هو الهدف الأعظم، و عليه نلقن أنفسنا بحتمية تقبل نتائج و مفادات الحوار الوطنى، الطبيعى أن تأتى محققة لطموح الأغلبية من جموع و عموم الشعب المصرى، و عليه نستشعر ضرورة إشراك القوى الوطنية الشعبية فى الحوار الوطني لتصل جميع وجهات النظر أمام القيادة السياسية و من بأيديهم القرار،، و نأمل أن يتحقق المأمول بالكامل ليكن الحوار الوطني طريق حقيقى لمستقبل الجمهورية الجديدة ونتائجه هى ركيزة لترسيخ قواعد الجمهورية الجديدة.
تحيا مصر بقادتها السياسية الوطنية المخلصة، تحيا مصر أرضا و شعباً و جيشاً؛ مجدداً مصر هى الغاية مصر نصب أعيننا.