حازت الفنانة فاتن حمامة، على إعجاب الجمهور منذ أولى أعمالها الفنية واستحقت بجدارة لقب، سيدة الشاشة العربية، وقال عنها المؤرخ الفني محمد شوقي، إن فاتن حمامة كانت سيدة الأدوار المختلفة، فكانت تنتقي أدوراها في السبعينيات والتي كانت تناقش وتساند قضايا المرأة مثل "إمبراطورية ميم" و"أريد حلا"، و"أفواه وأرانب"، الذي كانت تناقش خلاله حينئذ مشكلة الانفجار السكاني.

وأضاف شوقي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" مع الإعلامي يوسف الحسيني، عبر القناة الأولى، أن الراحلة فاتن حمامة حصلت نظير بطولتها لفيلم "أفواه وأرانب" على تكريم من الرئيس الراحل أنور السادات وذلك بسبب ردة فعل الفيلم على الشارع المصري للتعامل مع قضية الانفجار السكاني.

وتابع قائلاً: "فاتن حمامة كانت تراعي أن تكون تلقائية حتى في ارتداء ملابسها في هذا الفيلم، وكانت تحترم جمهورها جداً وعقليته واستطاعت أن تقدم الروايات الأدبية لكبار الكتاب والأدباء، فقائمة أفلام الفنانة مليئة بالأعمار الكلاسيكية الهامة في تاريخ السينما المصرية".

وتزامن أمس الثلاثاء 17 يناير، مع ذكرى رحيل سيدة الشاشة العربية التي رحلت عن عالمنا تاركة مسيرة فنية طويلة تربعت فيها على عرش النجومية.

وحفلت حياة الراحلة بدراما كبيرة ما بين زواجها في البداية من مخرج كبير هو عز الدين ذو الفقار ثم العلاقة التي أظهرت أهم ثنائي في تاريخ الفن العربي بين نجمين بعد زواجها من عمر الشريف.

 وفي النهاية تزوجت من الطبيب الراحل محمد عبد الوهاب والذي عاشت معه أكثر سنوات عمرها في هدوء وكأنها اتفقت معه أن يستمتعوا بحياتهما هادئة بكل لحظه فيها دون حديث يملأ الإعلام،  لا من جانبه أو من جانبها، وعاشت الفنانة مع زوجها الدكتور مايقرب من 40 عاماً قبل رحيلهما.