إلحقني يا ابني إلحقني يا ابني، هكذا استنجدت "الحاجة زمزم" في صرخات متتالية، إثر سقوطها أسفل عجلات القطار، ولم يتردد أحمد للحظات، في القفز مسرعا ومساعدتها، وتجاهل أنه قد يعرض حياته للخطر في سيبل إنقاذ "الحاجة زمزم" قائلا:"متخفايش يا أمي"، والمفاجأة أنها ليست والدته.

محاولة أحمد إنقاذ الحاجة زمزمز

أثناء محاولة أحمد لـ إنقاذ الحاجة زمزم، أصيب ببتر في ذراعه، وما أثار تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أنها ليست والدته، كما أن الشاب الشجاع أحمد المدثر ليس مصريا، لكن الإنسانية لا علاقة لها بالجنسية.

البطل الشجاع أحمد المدثر


البطل الشجاع أحمد المدثر، من السودان وكان مسافرا إلى أسوان، وشاء القدر أن يكون الملاك الحارس للسيدة زمزم، التي انتشلها من أسفل عجلات القطار، وجعل جسده حاجز بينها وبين القطار لكي يحميها، وتم نقله إلى المستشفى وهو في حالة يرثى لها.

احتسب ذراعه لوجه الله

بعد تعافيه وعودته لوعيه سأله الناس، ما إذا كان أعيد الموقف مرة أخرى، هل كان سيكون رد فعله ذاته، فأجاب أحمد:"لو الموقف حصل تاني ، هعمل اللي عملته تاني وتالت وعاشر ، واحتسبت ذراعي لوجه الله".