حقائق تزيّن عقولنا وتعلمنا حكمة الله.. من المعجرات أن النبي لا ينطق عن الهوى
الثلاثاء 31/يناير/2023 - 09:51 م
زينب الخضري
طباعة
قال تعالى "وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى . علمه شديد القوى".
معجزات كلما تدبرنا فيها جعلتنا أكثر تمسكًا بديننا الإسلام، وكلما قرأنا أكثر جعلتنا نقول تلقائيًا سبحان الله، وهذه المعجزة تقودنا إلى تصديق النبي صلى الله عليه وسلم تصديقًا لا شك فيه، فصلوا على من تخطى الزمان والمكان بمعجزاته.
معنى الآية الكريمة "وما ينطق عن الهوى"
جاء معنى الآية الكريمة "وما ينطق عن الهوى"، أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم عن الخطأ في تبليغ القرآن الكريم عن الله عز وجل، وأنه ليس بمحض هواه.
فقد قال الإمام البغوي في تفسيره "معالم التنزيل"، أن الآية الكريمة معناها، أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يتكلم بالباطل، وأنهم قالوا: إن محمد يقول القرآن من تلقاء نفسه.
وتوجد المعجزة هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن سعة باب من أبواب الجنة، كما ما بين مدينة مكة وهجر "مسافة في اتجاه الشرق"، أو كما بين مدينة مكة وبصرى.
وفي زمن متقدم، مع ظهور التكنولوجيا والأدوات الحديثة، رصدت الأقمار الصناعية المسافة بين مكة وهجر، أو ما بين مكة وبصرى وجدتتها متماثلة، مساوية 794 ميلًا.
وتحديد هذه المسافة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت مستحيلة، فهى لا يصلح فيها القياس الدقيق إلا عن طريق القياس الجوي الذي يكون بعيدًا عن عوائق التضاريس وتعرج الطرقات على الأرض، وهو لم يكن متوفرًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وجاء حديث في صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى".
حدد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث قياس ما بين المصراعين، وجعلهما مقياسًا لشئ واحد، وهو مقدار المسافة ما بين مصراعين من مصاريع الجنة، والمصراع بمعنى باب.
فكل حرف نطقه سيدنا محمدًا كان دقيقًا للغاية، فهو لا يتكلم في الباطل، اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك في كل لمحة ونفس عدد كل معلوم لك.