خاص المواطن| أسرة تسكن العراء منذ 3 سنوات بشوارع دمنهور
الإثنين 06/فبراير/2023 - 02:50 ص
آلاء الله خليل
طباعة
التقت «بوابة المواطن» اليوم، بأسرة تسكن في شوارع دمنهور بـ محافظة البحيرة، أسفل الكبري الدولي بجوار المستشفى العام، وتسكن هذه الأسرة المكلومة في العراء في هذه الأجواء الباردة.
أسرة تتكون من أب مبتور اليد والقدم، وأم بائعة مناديل و3 بنات، يسكنون الشوارع منذ 3 سنوات، يستخدمون المقهى، ومعمل التحاليل والمستشفى لقضاء حاجاتهم.
معاناة أسرة تسكن شوارع دمنهور
وتروي الأم الأسباب التي أدت بهم لأسفل الكبري قائلة: «كنا نسكن مع والدتي بائعة الخضار، في غرفة بمنزل قديم وانهار، وتوفت والدتي التي كانت تساهم معنا في معاشنا، و زوجي مبتور اليد والقدم منذ عام 1998، فلا يقدر على العمل».
وتستكمل حديثها لـ«بوابة المواطن»، كان يُصرف لزوجي معاش 360 جنيه، وانقطع منذ عامين، وذلك لطلب الجهات تجديده إلكترونيًا، ونحن لم نفهم ما المطلوب لتجديده.
مجلس المدينة
وخلال سكن هذه الأسرة للشارع، اهتم مجلس المدينة بحالهم، واحتواهم في مكتبه لمدة عام، يستيقظون فيه كل يوم على أمل أن يمنحهم المجلس إيواء مستقر لهم، ولكن استيقظوا بعد مرور عام على أمرهم بأن يذهبوا إلى حيث يشاءون، فالسوق الذي يقطن فيه المجلس، سوف يعمل.
وعادت الأسرة لأحضان شوارع دمنهور، ولكن هذه المرة لـ4 أشهر فقط، ولم يلبثوا إلا أن رُزقوا بمن يصور معهم، فتلتفت إليهم أنظار الجهات المعنية، ثم تأخذهم لشقة في سكن الأبعدية بدمنهور، بعد أن كان يتمنى الأب قلئلاً:"لو كشك حتى أدارى فيه أنا وعيالي".
عودة من جديد إلى الشارع
وبعد 10 أيام بين جدران تأويهم، وحياة كريمة ونوم هنيء يحق لكل إنسان، وفي الثانية صباحًا، يطلب منهم إخلاء الشقة في ظرف يومين وإلا يحرر محضر ضدهم لكسر شقة و الاستحواذ عليها دون وجه حق، لعدم وجود مستند يثبت حقهم فيها.
وتعود الأسرة المكلومة للعراء مرة أخرى، لينتهي بهم الحال أسفل الكوبري الدولي، وسط تهديد من إحدى الفتيات بتركهم استياءً من سكن الشوارع، وتختتم الأم باكية: "أنا مش عايزة غير 4 حيطان، والله ولو أوضة وحمام، مش عايزة أكتر من كدا".