أطفال برتبة رجال.. صغار دفعتهم الظروف الاقتصادية لدفن طفولتهم لكسب الجنيهات
الأحد 26/فبراير/2023 - 12:28 ص
أمل سعداوي
طباعة
طفولتهم لم تكن مثل آقارنهم كانت قصتهم تختلف عن مثليتها، أجسادهم تظهر للوهلة الأولى أنهم أطفال، ولكن عندما تقترب منهم تجدهم أطفال برتبة رجال، ظروف اقتصادية دفعتهم لدفن طفولتهم لتحمل أجسادهم الهزيلة أعباء فوق أعبائهم، وتدخل دوامة العمل من أوسع أبوابه.
ما بين الأحلام والواقع يعيش الأطفال محمد، مصطفى، أحمد، عمر، عبد الرحمن، معتز، عمرو، فكسب بعض الجنيهات باتت أولوياتهم في الوقت الراهن، أعمارهم لم تتخطى الـ 17 عامًا، أن يوازنوا بين العمل والدراسة أمر تحملوه ليكون واقعهم، أحلامهم كبيرة ما بين الظابط، والمهندس، والطبيب.
لقمة القاضي
«لقمة القاضي.. زلابية يا باشا.. زلابية يا بيه»، هكذا ينادي الثلاثي أحمد، ومحمد، ومصطفى، التي تتراوح أعمارهم ما بين الـ 12عامًا و15 عامًا على الزبائن لبيع الزلابية في منطقة الجمالية بمصر القديمة.
«بنشتغل علشان نجيب فلوس نساعد أهلنا في المصاريف علشان الفلوس مش بتكفي»، لم يفرق معهم عيش طفولتهم مثل باقي أقارنهم، يعتبرون أنفسهم رجالًا صغار، مساعدة أهاليهم هى هدفهم الأول.
من الفيوم إلى القاهرة يسافر الأطفال الثلاثة للمكوث شهورًا من أجل العمل ثم يعودوا إلى أدراجهم ببعض المال، «بنسافر من الفيوم لإننا ساكنين هناك وبنيجي هنا القاهرة نقعد مع ولاد عمنا الكبار في الشقة».
يمكث الثلاثة أطفال مع أقاربهم في إحدى الشقق بالإيجار بمنطقة الجمالية لحين بدء الامتحانات ثم العودة إلى ديارهم لأداء اختباراتهم.
من 50 إلى 80 جنيهًا هى اليومية التي يحصل عليها الأطفال الثلاثة بعد يوم عمل شاق يبدأ من الساعة الـ 11 صباحًا وينتهى في الواحدة بعد منتصف الليل.
يتمنى الثلاث أطفال التي تربطهم علاقة جيرة أن يستكملوا تعليمهم، وأن يصبحوا ذات شأن في المستقبل، فهم في المرحلة الإعدادية، منهم من يرغب في أن يصبح ضابطًا، والآخر يرغب في أن يصبح تاجرًا كبيرًا.
شوى الذرة
في منطقة العتبة، وسط الباعة، وبالتحديد بجوار موقف الأتوبيسات، تجده يقف وأمامه شواية لشوي الذرة، يهوي يمينًا ويسارًا حتى يتأكد من إكمال عملية الشوي، وببسمة تملأ وجهه يستقبل «عمر» صاحب الـ 16 عامًا الزبائن ليبع الذرة التي يصل سعرها لـ 5 جنيهات.
بدأ «عمر» العمل منذ عام، حيث اضطرته ظروف المعيشة إلى العمل لجني بعض الأموال التي تساعد أسرته في تلبية احتياجاتهم الضرورية: «خرجت اشتغل علشان أساعد والدي وكمان علشان أصرف على نفسي»
يدرس «عمر» في الصف الثالث الإعدادي، لم تمنعه الظروف من أن يحلم ويكتب لنفسه هدفًا يسعى لتحقيقه عندما يكبر: "بحلم إني أكون ظابط من وانا صغير"
يعمل «عمر» في الإجازة لتأمين بعض الأموال ويستكمل عمله في الدراسة ولكنه يتوقف أثناء الامتحانات، حتى يتمكن من أن يوازي بين عمله ودراسته ليحقق حلمه.
بيع الكتب
وعلى بعد أمتار من «عمر»، يقف «عبدالرحمن» الطالب في الصف الثاني الإعدادي، بطاولة خشبية يضع عليها بعض الكتب الدراسية لمختلف الأعمار، يبيعها للحصول على بعض النقود التي تساعد أسرته.
بدأ «عبدالرحمن» العمل منذ شهر في بيع الكتب، إلا أنه قبل ذلك كان يعمل في عدد من محلات الملابس، كونه الأكبر بين أشقاءه الأربعة ويسعى لمساعدة والده في سد احتياجات المنزل.
«الظروف مش قد كده، قولت أنزل اشتغل أساعد والدي في الشغل وأنا الكبير في أخواتي.. بشتغل باليومية عند صاحب فرشة كتب».. يقول «عبدالرحمن»
يتمنى «عبدالرحمن» أن يصبح طبيبًا يعالج المرضى في المستقبل وخاصة الفقراء الذين لا يقدرون على دفع ثمن الكشف: «نفسى ابقى دكتور واكشف على الناس اللي مش قادرة تدفع حق الكشف واساعدهم»
بوفات الجلوس
معتز وعمرو شقيقان لم يتخطى عمرهم الـ 8 أعوام، قرروا أن يساعدوا والدهم في العمل الذي يبيع بوفات «مقاعد هوائية» على إحدى الطرقات، لم تتح لهم الفرصة بعد لدخول المدرسة.
ينتظر الطفلين أن يأتي العام الدراسي المقبل حتى تتيح لهم الفرصة لدخول المدرسة لصعود أول درجة في سلم أحلامهم.
ما بين الأحلام والواقع يعيش الأطفال محمد، مصطفى، أحمد، عمر، عبد الرحمن، معتز، عمرو، فكسب بعض الجنيهات باتت أولوياتهم في الوقت الراهن، أعمارهم لم تتخطى الـ 17 عامًا، أن يوازنوا بين العمل والدراسة أمر تحملوه ليكون واقعهم، أحلامهم كبيرة ما بين الظابط، والمهندس، والطبيب.
لقمة القاضي
«لقمة القاضي.. زلابية يا باشا.. زلابية يا بيه»، هكذا ينادي الثلاثي أحمد، ومحمد، ومصطفى، التي تتراوح أعمارهم ما بين الـ 12عامًا و15 عامًا على الزبائن لبيع الزلابية في منطقة الجمالية بمصر القديمة.
«بنشتغل علشان نجيب فلوس نساعد أهلنا في المصاريف علشان الفلوس مش بتكفي»، لم يفرق معهم عيش طفولتهم مثل باقي أقارنهم، يعتبرون أنفسهم رجالًا صغار، مساعدة أهاليهم هى هدفهم الأول.
من الفيوم إلى القاهرة يسافر الأطفال الثلاثة للمكوث شهورًا من أجل العمل ثم يعودوا إلى أدراجهم ببعض المال، «بنسافر من الفيوم لإننا ساكنين هناك وبنيجي هنا القاهرة نقعد مع ولاد عمنا الكبار في الشقة».
يمكث الثلاثة أطفال مع أقاربهم في إحدى الشقق بالإيجار بمنطقة الجمالية لحين بدء الامتحانات ثم العودة إلى ديارهم لأداء اختباراتهم.
من 50 إلى 80 جنيهًا هى اليومية التي يحصل عليها الأطفال الثلاثة بعد يوم عمل شاق يبدأ من الساعة الـ 11 صباحًا وينتهى في الواحدة بعد منتصف الليل.
يتمنى الثلاث أطفال التي تربطهم علاقة جيرة أن يستكملوا تعليمهم، وأن يصبحوا ذات شأن في المستقبل، فهم في المرحلة الإعدادية، منهم من يرغب في أن يصبح ضابطًا، والآخر يرغب في أن يصبح تاجرًا كبيرًا.
شوى الذرة
في منطقة العتبة، وسط الباعة، وبالتحديد بجوار موقف الأتوبيسات، تجده يقف وأمامه شواية لشوي الذرة، يهوي يمينًا ويسارًا حتى يتأكد من إكمال عملية الشوي، وببسمة تملأ وجهه يستقبل «عمر» صاحب الـ 16 عامًا الزبائن ليبع الذرة التي يصل سعرها لـ 5 جنيهات.
بدأ «عمر» العمل منذ عام، حيث اضطرته ظروف المعيشة إلى العمل لجني بعض الأموال التي تساعد أسرته في تلبية احتياجاتهم الضرورية: «خرجت اشتغل علشان أساعد والدي وكمان علشان أصرف على نفسي»
يدرس «عمر» في الصف الثالث الإعدادي، لم تمنعه الظروف من أن يحلم ويكتب لنفسه هدفًا يسعى لتحقيقه عندما يكبر: "بحلم إني أكون ظابط من وانا صغير"
يعمل «عمر» في الإجازة لتأمين بعض الأموال ويستكمل عمله في الدراسة ولكنه يتوقف أثناء الامتحانات، حتى يتمكن من أن يوازي بين عمله ودراسته ليحقق حلمه.
بيع الكتب
وعلى بعد أمتار من «عمر»، يقف «عبدالرحمن» الطالب في الصف الثاني الإعدادي، بطاولة خشبية يضع عليها بعض الكتب الدراسية لمختلف الأعمار، يبيعها للحصول على بعض النقود التي تساعد أسرته.
بدأ «عبدالرحمن» العمل منذ شهر في بيع الكتب، إلا أنه قبل ذلك كان يعمل في عدد من محلات الملابس، كونه الأكبر بين أشقاءه الأربعة ويسعى لمساعدة والده في سد احتياجات المنزل.
«الظروف مش قد كده، قولت أنزل اشتغل أساعد والدي في الشغل وأنا الكبير في أخواتي.. بشتغل باليومية عند صاحب فرشة كتب».. يقول «عبدالرحمن»
يتمنى «عبدالرحمن» أن يصبح طبيبًا يعالج المرضى في المستقبل وخاصة الفقراء الذين لا يقدرون على دفع ثمن الكشف: «نفسى ابقى دكتور واكشف على الناس اللي مش قادرة تدفع حق الكشف واساعدهم»
بوفات الجلوس
معتز وعمرو شقيقان لم يتخطى عمرهم الـ 8 أعوام، قرروا أن يساعدوا والدهم في العمل الذي يبيع بوفات «مقاعد هوائية» على إحدى الطرقات، لم تتح لهم الفرصة بعد لدخول المدرسة.
ينتظر الطفلين أن يأتي العام الدراسي المقبل حتى تتيح لهم الفرصة لدخول المدرسة لصعود أول درجة في سلم أحلامهم.