في مغامرة للبحث عن "الأخضر".. "بوابة المواطن" تخترق السوق السوداء لـ تجارة العملة !
الإثنين 27/فبراير/2023 - 05:54 م
مي ياقوت - محمد الهادي
طباعة
تجارة العملة .. آلاف الأشخاص مجهولو الهوية والمختبئين خلف هويات مزيفة أو " فييك" على فيس بوك يعملون في السوق السوداء وحجم التعاملات تتراوح في أكثر من 200 مليون جنيه مصري يوميًا، والأزمة الخاصة بارتفاع صرف الدولار وحالة الشح في العملات الصعبة كانت بداية لكثرة الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها الدولة.
هذه أحد الأمور التي كانت سببًا فيما يحدث فى سوق تجارة العملة الصعبة فى مصر وخفايا البيزنس الضخم الذي كان سببا في" ملء جيوب" المشتغلين بالسوق السوداء "وقطم وسط الغلابة"، كما لا أحد ينكر أن العالم الافتراضي بات يلقي بظلاله ويضع بصمته على كل شئ في الواقع ليمد يده الخفية التي يستخدمها مخترقي القانون للعبث بكل شئ وممارسة تجارتهم غير المشروعة أو آلاعيب النصب
تجارة العملة وإخفاء الهوية
فريق "بوابة المواطن" الاستقصائي خاض مغامرة لكشف ما يحدث فى عالم تجارة العملات الصعبة فى مصر، وكيف ساعد هذا الأمر على زيادة ارتفاع العملات الصعبة التى تؤثر على الاقتصاد المصرى.
غامر محرر "بوابة المواطن" بعرض شراء 1000 دولار من صفحات معنونة على الفيسبوك ببيع "الأخضر" أو " دولارات للبيع" فقام بالانضمام إلى أحد جروبات الفيسبوك وبعد الموافقة على الانضمام قام بنشر منشور كتب فيه "عايز 1000 دولار بالسعر المطلوب والتواصل خاص".
صفحات " مزيفة" تخفي هوية التجار و" نادورجية " النت يؤمنون التوصيل
لم تمض بضع دقائق أرسل إليه الكثير من الأشخاص، قام بالتواصل مع أحدهم الذي أرسل رسالة "معايا 1000 دولار على سعر 32جنيه و50 قرشاً" ولكي لا ينكشف الأمر قام الفريق عن طريق المحرر بمماطلته و بعد المفاوضات على السعر قام بجعل السعر ٣٢جنية و٢٥قرشًا،
سأله المحرر عن طريقة التسليم والاستلام فأرسل إليه أنه سينتظره فى الساعة التاسعة ونصف مساءً بجوار أحد البنوك فى شارع السباق فى مصر الجديدة.
سأله المحرر عن كون الدولارات غير مضروبة فقال له التاجر إنها سليمة وليس بها أي عيب، ولكي يزيد من عملية التأكيد قال له المحرر "مش هسلمك الفلوس غير لما أعملهم إيداع فى الماكينة علشان أطمن"، ووافق التاجر وعرض له تفاصيل أكثر عن العنوان وتبادل كل منهما أرقام التليفون.
وعلى شاكلة ماحدث حصل في باقي الصفحات التي تفتح سوقًا أسوداً لتجارة العملة وبشكل غير قانوني.
تغليظ عقوبة الاتجار في العملة
وقال مصدر قانوني، إن قانون البنك المركزى والجهاز المصرفي والنقد رقم 88 لسنة 2003 الخاص بتنظيم عمليات النقد الأجنبى، تم تعديله للحد من عمليات الاتجار فى العملة، وتغليظ العقوبة على كل من تسول له نفسه ممارسة تلك النشاطات، التى تؤثر بالسلب على الاقتصاد الوطنى، حيث تضمن تعديل المادة 126 من القانون المشار إليه، أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تتجاوز خمسة ملايين جنيه، كل من خالف أىّ من أحكام المواد «111 و113 و114 و117»، من القانون رقم 88 لسنة 2003 الخاص بتنظيم عمليات النقد الأجنبى.
كما تمت إضافة مادة جديدة برقم 126 مكرراً للعقوبات تختص بتغليظ العقوبة على نشاط العملات الأجنبية خارج القنوات الشرعية، وتنص على أن يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على عشر سنوات، وبغرامة تساوى المبلغ محل الجريمة، كل من يتعامل فى النقد الأجنبى خارج البنوك المعتمدة أو الجهات المرخص لها بذلك، كما تنص على أن يحكم فى جميع الأحوال بمصادرة المبالغ محل الجريمة.