صعدت وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية، أمس الاثنين، من خطاباتها الداعية لتوحيد الكوريتين تحت شعار "أعظم مشروع" لكل الكوريين، كما حثت الشعب على الولاء للزعيم كيم يونج أون.

وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أنه في الذكرى الـ 71 لتحرير كوريا من الحكم الاستعماري لليابان - الذي استمر من 1910 وحتى 1945 - كثف إعلام كوريا الشمالية هجومه ضد "القوات المعادية"، والتي حملها مسؤولية "فصل البلاد وتقويض جهود الاتحاد".

وأضافت الوكالة، نقلا عن مقال افتتاحي نشرته صحيفة حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، أن "الاتحاد هو أعظم مشروع والأكثر إلحاحا وهو بمثابة مسألة حياة أو موت لكل الأمة"، وتابع المقال "على كل الكوريين أن يسقطوا حواجز الانقسام بالاعتماد على قوة الوحدة، لفتح مجال كبير للاتحاد".

ولفتت الوكالة، إلى أن بيونج يانج طالما نادت بتوحيد الكوريتين، وهو تحرك يرى المنتقدون أنه خطة تهدف لإخراج كل القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية للدفع بحملة لفرض النظام الشيوعي على شبه الجزيرة بالكامل.

ورصدت الوكالة تصعيد الصحيفة الكورية الشمالية من هجومها على سلطات جارتها الجنوبية، واتهامها برفض مبادرات بيونج يانج للمحادثات حول الاتحاد، قائلة "بينما ترفض عروضنا الصادقة للحوار، توسع سلطات كوريا الجنوبية من انتهاكاتها السياسية والعسكرية بطريقة تدريجية بالتعاون مع قوات أجنبية".

وضغطت الصحيفة كذلك على كوريا الجنوبية وواشنطن لإلغاء خطتهم لإجراء تدريبات عسكرية كبيرة والتي من المقرر أن تبدأ في 22 أغسطس الجاري ولمدة أسبوعين.

يذكر أن كوريا الشمالية عرضت الحوار مؤخرا أكثر من مرة، ولكن جارتها الجنوبية رفضت هذه العروض لافتقادها الصدق، بناء على حقيقة أن بيونج يانج لم تظهر أية رغبة في عقد مفاوضات لإنهاء برنامجها النووي، والذي يمثل أكبر تحدّ أمني بالنسبة لـسول.