واشتعلت الأزمة بعد حدوث خلافات بين اللاعبين وأحمد مرتضى منصور، أدت إلى امتناع اللاعبين عن حضور التدريبات إلى حين تلبية مطالبهم، واستمر الأزمة حتى أعلن الزمالك انسحابه من البطولة العربية للكرة الطائرة الذي توج الاهلى بها فيما بعد.

كرة السلة

ما يحدث في كرة الطائرة لا يختلف كثيرًا عن السلة من حيث أزمة المستحقات وهروب الاعبين والتدعيمات المناسبة للفريق وغيرها من السلبيات، فمنذ عام ونصف من الان كان فريق كرة السلة بنادي الزمالك في بطل دوري سوبر السلة المصري للمرة ال15 في تاريخه بل وحصد في نفس الموسم بطول أفريقيا لكرة السلة "البال" في نسختها الأولى تحت قيادة مدربه أن ذاك "أوجوستي بوش" ومنذ ذلك الوقت بدأ منحنى الفريق في الهبوط، فنجح الاهلى في خطف مدربه الإسباني اوجوستي بوش محترفه البروتريكي "والتر هودج" بعد سلبية إداراة الزمالك في التعامل الصحيح مع تجديد عقدهم.

وبعد رحيلهم كان لابد من التدعيم من أجل الحفاظ على المنافسة على الألقاب في ظل المنافسة الشرسة مع فريقا الأهلي والاتحاد السكندري زعيم كرة السلة المصرية، فتعاقد النادي مع المدرب اليوناني "فانجليس انجلو" ولكنه لم يستمر بسبب تراجع المستوي ثم تعاقد مع المدرب الأمريكي دون المستوى "ويل فويت" الذي تراجع معه أداء الفريق كثيرًا وظهر ذلك في المحفل العالمي في كأس العالم للأندية لكرة السلة في مصر في فبراير من العام الماضي حيث احتل الفريق المركز الأخير في البطولة بعد خسارة كل مبارياته بالرغم من التعاقد مع عدد من المحترفين قبل البطولة، بالإضافة إلى خسارة لقب البال وحصد البرونزية بعد الخسارة من الاتحاد المنستيري في نصف النهائي.

واستمر التراجع حتى خرج الفريق الموسم الماضي بدون أي لقب، ومع بداية الموسم الحالي رحل المدرب الأمريكي وتعاقدت الإدارة مع المدرب الكبير عصام مرعي مدرب الاتحاد السابق على أمل العودة لمسار البطولات، ولكن الإدارة لم توفر التدعيمات المناسبة للفريق، واشتعلت أزمة كبيرة بالرحيل المفاجئ لقائد الفريق أنس أسامة للاتحاد السكندري، بسبب عدم توثيق عقد الاعب في اتحاد السلة بالإضافة إلى عد سداد مستحقات اللاعب، وكان في وقت سابق تعاقد النادي مع المحترف توهولواي الذي فسخ تعاقده هو الآخر لعدم قيده في قائمة الفريق ومشاركته مع النادي.

وتعاقد الزمالك مع محترف أخر وهو الأمريكي "او جاي مايو" والذي غاب مؤخرًا عن النادي لعدم سداد مستحقاته لمدة 3 شهور، وعن المستحقات فقد فسخ أيضًا مصطفى كيجو عقده مع النادي بسبب عدم المشاركة وحصوله على المستحقات ليرحل للدوري القطري، كل ذلك انعكس على أداء الفريق، الذي يحتل المركز الثالث في منافسات دوري السوبر والذي خسر الجولة الماضية أمام الأهلي في قمة كرة السلة المصرية، وتعتبر تلك الخسارة، هي العاشرة على التوالي أمام غريمه الأهلى، وبالحديث عن السلة فعلى صعيد السيدات فقد عاد الزمالك مجددًا لمنافسات دوري محترفين السلة ولكنه سرعان ما عاد للدرجة الثانية بعد قرار من مجلس الإدارة بالانسحاب من بطولة الدوري بعد الخسارة من الاهلي بفارق الـ62 نقطة.

كرة اليد

وهى اللعبة التي تنال الشعبية الأكبر في ألعاب الصالات على مستوى النادي والأكثر نجاحًا في العشر سنوات الأخيرة في نادي الزمالك على مستوى جميع الالعاب، حاليًا بدأ يدق ناقوس الخطر تلك السيطرة والنجاحات، فبعد أن وصل النادي لقمة كرة اليد المصرية والأفريقية في السنوات الأخيرة بدأت بوادر السقوط والاخفاق ولكن مازالت تقاوم من أجل الاحتفاظ بهيبتها وتاريخها المليء بالإنجازات.

البداية من قرار غريب تم اتخاذه من قبل الإدارة فبعد تتويج الزمالك ببطولة كأس الكؤوس الإفريقية لكرة اليد على حساب الأهلي في النيجر تم توجيه الشكر لمدرب الفريق الإسباني "روي جارسيا" بحسب ما وضح المشرف على العاب الصالات احمد مرتضى منصور بسبب تراجع المستوي وخاصة خسارة السوبر الإفريقي أمام الأهلي.

 ويعتبر القرار مفاجئ بسب نجاحات المدير الفني في حصد الدوري وكأس الكؤوس والسوبر المصري وخامس العالم في السوبر جلوب، وبعد رحيل المدرب بدأت رحلة من رحيل لاعبي الفريق للاحتراف أبرزهم الاخوين يحيى وخالد الدرع ورحيل أكثر من لاعب، دون التدعيم الكافي لمواصلة حصد الالقاب، فتم التعاقد مع المدرب "ماتيو جالرادا" ومع شادي خليل لاعب الدائرة في فريق سبورتينج السكندري، دون التدعيم في بقية المراكز.

ليبدأ موسم الزمالك في فقد فرصة المشاركة في السوبر جلوب بعد الخسارة من الترجي في نهائي البطولة العربية، ثم خسارة اللقب الثاني في الموسم بخسارة لقب البطولة الإفريقية أمام الترجي مجددًا
وفي المنافسات المحلية الخسارة أمام الأهلي في ال دوري بفارق خمسة أهداف وتعتبر هذه هي الخسارة الأولى على يد الأهلى في الدوري منذ أكثر من أربع سنوات، للإضافة إلى أزمة المستحقات التي تضرب الفريق.

طال الحديث عن الأزمات والهزائم التي تضرب القلعة البيضاء في السلة واليد والطائرة، دون ذكر إخفاقات فريق كرة القدم الذي يطول شرحها، لكن نكتفي بهذا القسط من الحديث عن الفارس الأبيض الذي يستعد للعديد من الاستحقاقات الفترة المقبلة في مختلف الألعاب فهل يستمر إخفاقات وتراجع القلعة البيضاء ام تستفيق وتعود مجددًا لمنصات التتويج؟