جريمة الواحدة ظهراً.. ذئب 6 أكتوبر يذبح طليقته في نهار رمضان وسط هروب المارة
الثلاثاء 04/أبريل/2023 - 03:59 ص
إيمان عبلة - فيصل نصر الله
طباعة
ذئب بشري يذبح طليقته في نهار رمضان وسط هروب المارة، المكان: سوق أبناء الجيزة في مدينة 6 أكتوبر بـ محافظة الجيزة، الزمان: الخميس 30 مارس 2023، في تمام الساعة الواحدة ظهراً، الأشخاص: رجل أربعيني وطليقته وابنة، 13عاماً ورضيع، الأحداث: رجل أربعيني يمسك بسيدة ومعها ابنتها، وابن رضيع لم يتجاوز سنة ونصف، في وسط مشادة كلامية يطلب منها العودة معه إلى المنزل، فترفض طلبه.
تتحول المشادة الكلامية إلى مشاجرة بالأيدي، فيخرج سكيناً من بين ملابسه ويحاول أن يذبح طليقته في نهار رمضان ، لكنها تسرع إلى الفرار من بين يديه ليسدد لها طعنات في ظهرها وسط هروب من المارة، وتحاول الابنة الدفاع عن أمها فيطعنها هي الأخرى في وجهها وأماكن متفرقة من جسمها، لتسقط الأم وابنتها سابحتين في دمائهما، فييجسو على ركبتيه ويطعن الأم في وجهها وبطها حتى يطمئن أنها قد فارقت الحياة.
أحداث واقعة شخص يذبح طليقته في نهار رمضان بسوق أبناء الجيزة
انتقلت "بوابة المواطن" إلى مسرح الجريمة والتقت بعدد من شهود العيان ليروون تفاصيل الواقعة، والتي تعود بداياتها إلى عدة أيام، فيقول أحد جيران الضحية، إن الجاني هـ.ع، 44ع عام، طليق المجني عليها، كان قد طلق زوجته شفوياً، ولكن لم يثبتا طلاقهما في أوراق رسمية، وكان يضربها بصفة مستمرة فتذهب إلى الجيران مستغيثةً من بطشه، وفي إحدى المرات اتفقا على الطلاق شفوياً فطلقها ثلاثاً على أن يزور ابنه، وعمره سنة ونصف، وذلك مرة كل 3 أيام.
ويستكمل جار القتيلة، روايته لـ"بوابة المواطن"، قائلاً: وفي أحد الأيام جاء لطليقته بزعم أن يرى ابنه الصغير، وحاول أن يكشف عنها النقاب ويراودها عن نفسها، فعنفته وابتعدت عنه قائلةً: "ابعد عني أنا مش حلالك"، ليتوعدها بالانتقام.
"ضل راجل"
وعن موقف الأهل من ابنتهم، يصف الجار أن الضحية سبق وأن تزوجت من رجل آخر، وأنجبت منه ابنتين إحداهما في عمر الـ13 عام والأخرى 7 أعوام، قبل أن تفارقه وتتزوج بالجاني والذي رزقت منه بولد عمره عام ونصف، مشيراً إلى أن علاقتها بأهلها، أنهم يشددون عليها بعدم ترك زوجها وإن كان طلقها شفوياً قائلين: "ضل راجل ولا ضل حيطة خليكي معاه متفارقهوش دا أبو ابنك".
وفي اليوم الموعود، بعد يوم واحد من لقاءهما الأخير، انطلقت السيدة، وهي تمسك بيد ابنتها ذات 13 عاما، وتحمل رضيعها على يدها، متجهة إلى السوق، تحس بشخص يتتبعها، تلتفت خلفها لترى ملامح طليقها، فتسرع في خطواتها، محاولة التخفي، لكنه سرعان ما يدركها، يجذبها من كتفها، ويكاد يسقط صغيرهما من بين يديها.
تفاصيل يوم الجريمة
وعن تفاصيل الواقعة، تقول شاهدة عيان، من سكان منطقة سوق أبناء الجيزة، لـ"بوابة المواطن": "خرجت من بيتي على صوت صويت، هي كانت بتشتري طلبات وهو جه وراها وبيقول لها، تعالي معايا البيت يالا نروح، لترد عليه، أنا مش هاجي معاك، لو عاوزني خدني من أهلي، فقال لها مش هرووح تاني علشان ما اتضربش زي المرة اللي فاتت".
وأضافت: "ردت الضحية، مش هروح معاك، فضربها بالقلم على وشها، فمسكت كفة الميزان وضربته بيها، لينفعل ويخرج سيكن من ملابسه، حاول ذبحها في البداية لكنها حاولت الهرب، فطعنها في ظهرها، مرات متتالية، وهي ممسكة بابنها الصغير، حاولت ابنتها أن تدافع عن أمها لكنه لم يشفق بها وضؤها بسكين هي الأخرى في وجهها وميديها".
واستكملت شاهدة العيان حديثها لـ"بوابة المواطن": "سقطت الأم وابنتها على الأرض فجلس جنبها وطعنها عدة طعنات في بطنها ووجهها حتى فارقت الحياة وكان بيهدد أي حد يقرب بالسكين هيضربه هو كمان".
عربات الإسعاف
جاءت عربات الإسعاف، وامتنعت عن حملة الجثة لحين وصول الشرطة، لأنها فارقت الحياة، وبعد وصول رجال الأمن تم حمل الجثة إلى المشرحة، ونقل الجاني والابنة إلى المستشفى لتلقي العلاج قب الانتقال إلقسم الشركة لاستكمال الإجراءات.
الأخ يثور لشقيقته
حاول أحد أخوات الضحية، الثأر لمقتل لشقيقته، فخبأ سلاحاً أبيضاً، في ملابسه، وبزعم زيارة ابنة شقيقته، وحين أبصر غرفة الجاني انطلق إليه مسرعة وسدد إليه طعنة، أصابة ظهره، قبل أن يقع في قبضة رجال الشرطة ويتحفظون عليه.
مصير الأبناء
وعن مصير أبناء الضحية، يحكي أحد الجيران لـ"بوابة المواطن"، كان لها بنتين وولد رضيع، فأما البنتين فحضر والدهما، وأخذهما إلى حضانته، وأما الطفل الرضيع ابن الجاني، فرفض الأهلين استقباله، قائلين: "دا يروح لأي حد مش بيخلف ومعندهوش أولاد، أو يروح دار رعاية أيتام".