هل عبادة الأغنياء تظل بعد الموت؟.. أزهري يرد
الإثنين 17/أبريل/2023 - 05:07 ص
ملك ناصر
طباعة
أجاب الشيخ إبراهيم الدسوقي أحد علماء الأزهر على أن العطاء عبادة الأجر الأعظم أم لا، قائلًا أن العطاء عبادة الأغنياء أى عبادة الأجر الكبير والثواب الجزيل والصدقة الجارية التى يظل آثارها دائماً ويتبقى سيرتها لصاحبها، وأن العطاء عبادة يكثر خيرها وتكون عبادة الكرام الذين يحبهم الله سبحانه وتعالى ويكون على مقربة من الله ومن الجنة وبعيد عن النار.
أكد الشيخ إبراهيم دسوقي في برنامج أبواب الخير أن العطاء عبادة الأغنياء، وأن النبى صلى الله عليه وسلم كان يتصف بالعطاء، هو وأصحابه الذين كانوا خير أمة أخرجت للناس وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وأمنوا بالله، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقتدي به وأن يتصدق كلٍ من سعته.
عبادة الأغنياء وعبادة الأجر الكبير تظل بعد الموت أم لا
وأشار الشيخ إلى أن النبي أوصى أمته بالإنفاق وذم البخل والشح حيث قال: "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا" (البخاري).
وأوضح إبراهيم الدسوقى أن سورة البقرة أطول سورة فى القرآن الكريم عندما نقرأ فيها نجد بأن الله يَضرِب المَثَلَ في مضاعفة الحسنات للمُنفِقين في أوجه الخير، بمن بذَر بَذْرةً في أرض طيِّبة، فأَخرجتِ الحبَّةُ سَبْعَ سَنابلَ، في السُّنبلةِ الواحِدة مِئةُ حبَّة، فكان أنْ تَضاعفتِ الحبَّةُ إلى سَبْعمِئة حبَّة ،والله يُضاعِف لمن يشاء، لأنَّه واسعُ الفَضْل، عليمٌ بمن يَستحِقُّ المضاعفة ممن لا يَستَحِقُّها.
ولفت دسوقي إلى أن الله يُبيِّن أنَّ الذين يَبذُلون أموالَهم في أوجهِ الخيرِ ومرادهم رضا الله تعالى، ثم لا يُلحِقون ما بذَلوه منًّا على مَن أنفقوا عليهم ولا أذًى، فهؤلاء لهم أجرَهم عند الله، ولهم كذلك ألَّا يخافوا فيما يُستقبَل ولا يحزنون على ما مضى.