خبراء وسياسيون: سلطنة عمان تسعى لترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي
الأحد 30/أبريل/2023 - 07:11 م
فاطمة بدوي
طباعة
أكد خبراء وسياسيون أن سلطنة عمان ، استطاعت بما تملكه من قدرات وعلاقات راسخة استمدت منها دورها الحيوي، الوصول إلى ردم الهوة والفجوة في العديد من الملفات التي كادت تعصف بما تبقى من أمنٍ واستقرار في المنطقة.
وأوضح الخبراء، أن سلطنة عمان ، حقَّقت اختراقات لملفَّات شديدة الصعوبة والتعقيد، بدءًا من لَمِّ الشَّمل الخليجي، مرورًا بإعادة العلاقات الدبلوماسيَّة بَيْنَ الرياض وطهران، وصولًا للبيان المشترك الذي خرج من الرياض ودمشق، وكانت ثوابت السياسة الخارجيَّة العُمانيَّة، والقراءة المتأنِّية لتفاصيل تلك التباينات منطلقًا مُهمًّا لإحداث الفارق الذي شهدناه في الأوان الأخير.
سلطنة عمان تسعى لترسيخ الأمن والاستقرار
وأضافوا أن الصبر والهدوء العُمانيُّ بوَّابة الحلِّ، والأرض الصلبة التي احتوت التباين أو الخلاف، وبذلت ـ ولا تزال ـ كُلَّ جهد مُمكن ومُخلصٍ لإنهائه بشكلٍ يشهد به القاصي والدَّاني في المحيطَيْنِ الإقليميِّ والعالميِّ.
وأكد الخبراء، أن سلطنة عمان تدرك أنَّه رغم ما أحدثته جهودها الدبلوماسيَّة من خطوات جيِّدة، فإنَّ الوصول لتحقيق غاية الأمن والاستقرار، وانطلاق دوَل المنطقة الكبرى نَحْوَ تعاون تنمويٍّ يُلبِّي طموحات وتطلُّعات الشعوب يحتاج مزيدًا من الوقت والجهد، وأنَّ هناك تفاصيل عالقة تحتاج إلى وقت وصبر ومضاعفة الجهد لإعادة بناء جسور الثقة، التي تُعدُّ المفتاح السحريَّ للوصول لِما نصبو إليه جميعًا ـ شعوبًا وحكومات ـ من تعاون شامل وبنَّاء يُسهم في تحقيق المأمول والمرجوِّ.
وتواصل مسقط جهودها المُخلصة لحلِّ باقي القضايا العالقة، التي تنطلق منها الهواجس والمخاوف من حدوث انتكاسة ترجعنا إلى المربَّع الأوَّل، وتفتح الباب أمام الكيانات التي تسعى إلى نثْر بذور التفرقة بَيْنَ دوَل المنطقة وشعوبها.
وذكر الخبراء والسياسيون أن المفاوضات حَوْلَ نووي طهران تأتي على رأس تلك القضايا العالقة، ليس في المحيط الإقليميِّ فحسب، بَلْ تمتدُّ إلى توتُّرات المُجتمع الدوليِّ، لذلك حرصت السَّلطنة على مواصلة الجهود نَحْوَ الوصول إلى اتفاق يزيل المخاوف إقليميًّا، ويقفل الباب لِمَن يسعون لإشعال الأمور على مستوى المنطقة والعالم.