قال النائب عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الإنسان، أن السفارة الأمريكية اتصلت به من مدة تزيد عن شهر ونصف، لمطالبته بعقد جلسة مع محمد أنور السادات للتعاون معه، مؤكدًا أن الاتصال لم يجدد نظرًا لأنه كان يرفض ذلك شكلا وموضوعا.

وأبدى "مخاليف"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد مصطفى شردي ببرنامج "يوم بيوم" عبر فضائية "النهار اليوم"، اليوم الثلاثاء، تخوفه من تأثير تلك الخلافات على أعمال اللجنة، قائلاً: "دور الانعقاد الحالي قارب على الانتهاء، وقد يكون لا يوجد لتأثير ذلك الخلاف على العمل لأنه سيكون هناك انتخابات جديدة بالدور الثانى، كما أننى لازلت أفكر فى الترشح من عدمه للوكالة للبعد عن دائرة الشك".

وأشار وكيل لجنة حقوق الإنسان إلى أنه يحترم رئيس اللجنة وأعماله البرلمانية، ولكن الهدف هنا هو تقديم المصلحة الوطنية فوق كل شىء، موضحًا أن هناك نقطة خلافية دائمة بينه وبين "السادات" فهو يركز على العلاقات الخارجية، بينما أعمل على التشريع والرقابة الداخلية.

وعلق محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان، خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج على ما قاله وكيل لجنة حقوق الإنسان: "أتسائل عن قيمة عاطف مخاليف، ليقول السفارة الأمريكية اتصلت به للتعاون"، مشيرا إلى أن عاطف مخاليف يحاول تصفية الحسابات معه داخل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان بعد خسارته رئاسة اللجنة.

وقال "السادات" لعاطف مخاليف: "عيب لما تحصل حاجة بيننا تروح تنقلها بصورة مغلوطة لرئيس المجلس عشان تاخد بنط عنده، وتتهمنى أنا والوفد المرافق لي بالخيانة لأننا حضرنا مؤتمر خاص بحقوق الإنسان في إحدى الدول الأوروبية".

واتهم مخاليف رئيس لجنة حقوق الإنسان محمد أنور السادات، بالاتصال بجهات خارجية دون علم رئيس البرلمان، ونفى "السادات" كلام مخاليف بأنه لم تحدث زيارة غير التى قام بها هو وبعض الأعضاء في جنيف وقبلها زيارة لعدد من النواب للاتحاد الأوروبي فقط لا غير، مؤكدا أنه لم يصل له من رئيس البرلمان اتصال هاتفى أو رسالة خطية بشأن سفره وأعضاء اللجنة للخارج.

وعلق محمد مصطفى شردي، على تلك الاتهامات المتبادلة بين "مخاليف" و"السادات" بأن ما يحدث يقلل من شأن النواب وصورتهم أمام المصريين، وللابد من حسم الأمر حتى لا تصبح المسألة لغوا في أفواه الناس.